شدّد وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبد اللهيان على أنّ "العلاقات بين طهران وبيروت عريقة واستراتيجية وممتازة"، وقال: "نتابع بدقّة التطوّرات في لبنان، ونستمرّ في دعمنا لمحور المقاومة من أجل الحفاظ على المصلحة الوطنية اللبنانية وشعوب المنطقة في مواجهة الأطماع الاسرائيليّة".   وأكّد عبد اللهيان في مؤتمر صحافيّ من السفارة الإيرانيّة أنّ "إيران لم تتدخل في أي وقت من الأوقات في الشؤون الداخلية للبنان".

  وأضاف: "نرفض أي تدخل خارجيّ من شأنه أن يُؤثّر بشكل أو بآخر على القرارات السياسية التي تُتّخذ من قبل النخب السياسية في لبنان، ونعتقد أن هذه التدخلات إذا استمرت فمن شأنها أن تزيد الأوضاع تعقيدًا".     وأشار عبد اللهيان إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية ليس لديهما نية بالتدخل والتأثير في القرارات السياسية التي تتخذ من قبل السياسيين اللبنانيين". وتابع: "خلال لقاءاتي مع المسؤولين السعوديين سمعت مقترحات تتعلق بالشؤون الإقليمية، ومنها اللبنانية".  
وقال: "نُؤيّد عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية مع السعودية وهناك حوار مع دول أخرى لعودة العلاقات".     وأوضح عبد اللهيان أنّ "موضوع قبول الهبات الإيرانية بحاجة إلى قرار من السلطات اللبنانية"، وأضاف: "فور قبول الهبة، إيران مستعدة لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل للطاقة بقوة 2000 ميغاوات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عبد اللهیان

إقرأ أيضاً:

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟

تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.

وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.

ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.

وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.

ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.

من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".

والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".

وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • الداخلية الإيرانية لشفق نيوز: غدا توقيع اتفاق بين بغداد - وطهران يخص إجازات سوق السيارات
  • احتفال في سيدني بمناسبة انتخاب الرئيس.. وعون يفخر بالجالية
  • تزايد الإعدامات في السعودية.. هل تستخدم قضايا المخدرات ذريعة للتصفية السياسية؟
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • السعودية تمنع بث صلاة التروايح في رمضان عبر وسائل الإعلام
  • وزير الثقافة يستقبل مدير الشؤون الدينية في السنغال لبحث سبل التعاون
  • ‏الصحة السعودية تتدخل بعد حديث عن ارتفاع الإصابات بالإيدز في المملكة‏ (شاهد)
  • عاجل| الرئيس الإيراني: أجرينا مشاورات مع أمير قطر بشأن التطورات الراهنة في المنطقة