أبوظبي في الأول من سبتمبر / وام / يشارك صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المقرر انطلاقته غدا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" باستعراض جانب من نتائج جهوده العالمية التحويلية عالية التأثير في منغوليا وبلغاريا.

ويسلط الصندوق خلال مشاركته الضوء على مبادرته للحد من صعق الطيور الجارحة بالكهرباء التي انطلقت في منغوليا باستخدام الصقر الحر المهدد بالانقراض، حيث يهدف الصندوق إلى إلهام الزوار والضيوف والعارضين بمختلف مستوياتهم ودفعهم للمساهمة في مبادرات مماثلة لإنقاذ الطيور الجارحة من الصعق بالكهرباء.

وبدأت مشاريع الصندوق الدولية للمحافظة على الطيور الجارحة بمعالجة قضية ملحة هي مشكلة الصعق الكهربائي لملايين الطيور سنوياً على خطوط توزيع الكهرباء ذات الجهد المنخفض، حيث لا تؤدي تلك الحوادث إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور فحسب بل تتسبب كذلك في انقطاع التيار الكهربائي وتلف المعدات والحرائق المحتملة مما يتسبب في خسائر مالية وأضرار بيئية كبيرة.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية؛ نجح الصندوق في عزل 27,000 عمود كهرباء لتصبح آمنة للطيور الجارحة والطيور الأخرى في جميع أنحاء منغوليا.

وتعد المبادرة التي تقودها أبوظبي من كبرى الجهود العالمية للتخفيف من آثار الصعق الكهربائي في جميع أنحاء العالم والذي ساعد في إنقاذ الحياة مما سيؤدي إلى إنقاذ 18000 طائر جارح من التعرض للصعقات التي كانت تؤدي إلى هلاك ما يقرب من 4000 صقر حر سنوياً.

كما يستعرض جناح الصندوق مشروعه المشترك مع منظمة البلقان الأخضر في بلغاريا باستخدام آلية التربية والإكثار في الأسر كمصدر لإنتاج صقور الحر التي سيتم إطلاقها بهدف إنشاء مجموعة تكاثر مكتفية ذاتياً تشكل جسراً لإزالة الحواجز الجينية بين صقور الحر في أوروبا الوسطى والشرقية وتركيا وآسيا الوسطى.

وتسبب الإنسان بتهديدات أدت إلى تدهور طويل المدى وانقراض إقليمي للصقر الحر في جنوب البلقان بحلول نهاية القرن العشرين مثل فقدان الموائل والصيد والصعق الكهربائي والتسمم.

وبناء على النجاحات التي حققها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة في التصدي لخطر الصعق بالكهرباء في منغوليا؛ فإن خطواته التالية تتمثل في استخدام مشروع منغوليا كنموذج إرشادي والدفع من أجل وضع مواصفات آمنة للطيور عند بناء خطوط الكهرباء وجذب انتباه الممولين والجهات المعنية لمعالجة مشكلة الصعق بالكهرباء على نطاق عالمي.

وبالإضافة إلى مواصلة جهوده في منغوليا وبلغاريا؛ فإن الصندوق يعمل حالياً مع شركاء في مختلف أنحاء العالم لتطوير مشاريع جديدة للحفاظ على الطيور الجارحة لتحقيق نتائج استراتيجية شاملة لحماية الطيور الجارحة مع تطوير القدرات المحلية في أبحاث الطيور الجارحة وطرق الحفاظ عليها.

مصطفى بدر الدين/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی منغولیا

إقرأ أيضاً:

“أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضا دوليا للكتاب العام الجاري

يشارك مركز أبوظبي للغة العربية خلال العام الجاري في أكثر من 20 معرضا دوليا للكتاب، وذلك في إطار إستراتيجيته المتكاملة الرامية إلى توسيع نطاق حضوره العالمي، وتحقيق أهدافه المتمثلة في تعزيز مكانة اللغة العربية، ونشر ثقافة القراءة، واستدامة قطاع النشر ودعمه.

وترسخ مشاركات المركز الخارجية، وفق تقرير أصدره اليوم بهذه المناسبة، أطر التعاون التي تجمعه مع كبريات دور النشر العربية والأجنبية وتسهم في تنظيم برامج ثقافية تسلّط الضوء على أحدث إصداراته، وتعكس دور أبوظبي الرائد في دعم صناعة الثقافة والنشر دولياً، وتكريس مكانتها منارة لنشر المعرفة إقليمياً.

كما تتماشى مع جوهر إستراتيجية المركز الساعية إلى تعريف العالم على الثقافة العربية الغنية، وإبراز إسهاماتها الأدبية والمعرفية عبر إطلاق مبادرات طموحة، وتنظيم فعاليات متنوعة، وبناء جسور للتبادل الثقافي والمعرفي تُثري المشهد الأدبي الدولي، باعتبارها وسيلة للحوار بين الشعوب.

ونجح مركز أبوظبي للغة العربية منذ انطلاقته في عقد شراكات وعلاقات تعاون مهنية مع أرقى مراكز الثقافة والإبداع في العالم، التي بدورها احتضنت العديد من مبادراته.

ويتيح الحضور الفعال في المعارض الدولية المتخصصة المجال لتطوير هذه الشراكات، وتنظيم المزيد من اللقاءات، وإبرام اتفاقيات تعاون مع أرفع الجهات الثقافية، والناشرين العالميين.

وأطلق المركز خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2024 مبادرة “تعزيز الكتاب العربي”، التي شهدت تقديم 2000 عنوان عربي لمكتبات في فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، فضلاً عن جهوده في التعريف باللغة العربية خلال مبادرات “أيام العربية” في موسكو واليابان، لإبراز إمكاناتها وثرائها أمام أكبر الثقافات العالمية.

وتوفر المشاركات الخارجية منصة مهمة لإبرام عقود شراء حقوق الترجمة لمشروع “كلمة”، وعقد صفقات مع الوكلاء والموزعين، وبيع كتب المركز وإصداراته، كما أنها تأتي في إطار “بروتوكول التعاون والتبادل بين معارض الكتاب في مجلس التعاون الخليجي”.

وتسهم علاقات المركز بالمؤسسات والهيئات الثقافية المرموقة في أنحاء العالم في توسيع نطاق حضوره ومشاركته في الفعاليات الكبرى، إضافة إلى إتاحة المجال أمام المثقفين من مختلف الدول للمشاركة في الفعاليات والأحداث التي ينظمها وأهمها معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ويستثمر المركز هذه المشاركات الواسعة في التعريف بأنشطة معرض أبوظبي الدولي للكتاب وبرامجه، ومزايا المشاركة فيه، وأجنحته ومساحاته، بما يمهد الطريق لجذب ناشرين من أسواق جديدة، واستقطاب كبار الناشرين والأدباء، بالتزامن مع تسليط الضوء على جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزتي كنز الجيل وسرد الذهب، ومشاريعه مثل “كلمة” للترجمة، وإصدارات، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

ويعمل المركز ضمن رؤيته المستقبلية ومن خلال مشاركاته في الفعاليات الدولية على تعميق أطر التواصل، وتوطيد أواصر العلاقات مع الناشرين العالميين، واتحادات الناشرين، ويسعى عبر الشراكة مع اتحاد الناشرين العرب إلى تمكين معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليكون منصة رئيسة لإطلاق الإصدارات الجديدة باللغة العربية، وتطوير آلية دعم المبدعين الشباب، ونشر إصداراتهم، وتطوير صناعة الكتاب الإلكتروني العربي.وام


مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضا دوليا للكتاب العام الجاري
  • صندوق مكافحة الإدمان يقدم الخدمات العلاجية لـ 164 ألف مريض إدمان مجانا
  • كتاب "تأملات في حكمة الأجداد" يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • إنفوجراف.. صندوق مكافحة الإدمان يقدم الخدمات العلاجية لـ164 ألف مريض
  • صندوق تنمية الموارد: توظيف 169 ألف مواطن خلال 3 أشهر
  • صندوق المعاقين يحول دفعة جديدة من مستحقات العام 2024
  • صندوق الموارد البشرية السعودي: دعم توظيف 169 ألفا في الربع الثالث من 2024
  • لأول مرة.. عمرو خان يشارك بإصدارين ضمن فعاليات معرض الكتاب المقبل
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يدعم توظيف 169 ألف مواطن
  • تعرف على أهداف صندوق التكافل الزراعي.. إنفوجراف