أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أنها ستعرقل صدور بيان ختامي لاجتماع مجموعة العشرين إذا تم تجاهل أفكارها، خاصة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده ستمنع صدور إعلان ختامي لقمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الشهر إذا لم يتبنّ موقف موسكو فيما يتعلق بـ أوكرانيا وأزمات أخرى، وهو ما يجعل الخيار أمام المشاركين هو إصدار بيان جزئي أو غير ملزم.

من المقرر أن يمثل لافروف، وزير خارجية روسيا في عهد بوتين منذ 2004، بلاده في القمة التي تعقد يومي التاسع والعاشر من سبتمبر (أيلول) في نيودلهي.

#الهند: إجراءات مشددة لتأمين قمة مجموعة العشرين https://t.co/mu6XVusLRs

— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023

ولم تشر أي تقارير إلى سفر بوتين للخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مارس (آذار)، للاشتباه في جرائم حرب بأوكرانيا.

وقال لافروف لطلاب في معهد العلاقات الدولية المرموق في موسكو: "لن يكون هناك إعلان عام نيابة عن كل الأعضاء إذا لم يتبن موقفنا".

وقال إن الغرب أثار ملف أوكرانيا في اجتماعات تحضيرية للقمة، وردت روسيا بالقول: "الأمر منته بالنسبة لنا".

واتهم الغرب بتقويض دور المؤسسات الدولية من خلال الدفع بأجندته الخاصة، وأشار إلى أن رئاسة مجموعة العشرين قد تصدر بياناً غير ملزم، إذا لم يتسن التوصل لتوافق في القمة.

الرئيس الصيني قد يغيب عن قمة العشرين في #الهند https://t.co/1izriyjhIK

— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023 وتابع لافروف قائلاً: "خيار آخر هو تبني وثيقة تركز على قرارات بعينها في نطاق مجموعة العشرين، وترك المجال لكل دولة للتعبير بنفسها عن وجهة نظرها في باقي الملفات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية قمة العشرين مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بمنع قبول الطلاب الأجانب وتجميد تمويلها بسبب رفضها الإشراف الحكومي

في تصعيد جديد ضمن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الجامعات التي تشهد حراكا طلابيا مناهضا لإسرائيل، هددت إدارة ترامب جامعة هارفارد بحرمانها من قبول الطلاب الأجانب، وتجميد تمويلها الفيدرالي وإلغاء إعفائها الضريبي، في حال عدم امتثالها للإشراف الحكومي على سياساتها الداخلية.

تهديد مباشر للطلاب الأجانب

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنه إذا لم تتمكن جامعة هارفارد من إثبات امتثالها الكامل لمتطلبات الإبلاغ والإشراف، فإنها "ستفقد امتياز قبول طلاب أجانب"، وهو ما يهدد مستقبل أكثر من 27% من طلاب هارفارد، الذين يحملون جنسيات أجنبية حسب بيانات الجامعة للعام الدراسي الحالي.

هل ينخفض الدولار الأمريكي بعد قرارات ترامب ؟ خبير مصرفي يوضح الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة

وأوضحت الوزيرة كريستي نويم أن وزارتها ألغت منحتين مخصصتين لهارفارد بقيمة 2.7 مليون دولار، كخطوة أولى ضمن سلسلة إجراءات عقابية، مشيرة إلى أن "القرار يأتي في سياق توجيهات الرئيس ترامب، الذي جمد في وقت سابق تمويلًا اتحاديًا بقيمة 2.2 مليار دولار للجامعة".

هجوم ترامب على هارفارد

من جانبه، واصل ترامب هجومه الحاد على الجامعة العريقة، وقال في منشور على منصته "تروث سوشيال":

"لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مكانًا لائقًا للتعليم... إنها مهزلة تعلّم الكراهية والغباء، ولا تستحق أي تمويل فيدرالي".

ووصف ترامب الجامعة بأنها "باتت مأوى لأيديولوجيات متطرفة ومعاداة للسامية"، في إشارة إلى الحراك الطلابي الواسع داخل الحرم الجامعي رفضًا لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، ودعوات الطلاب لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

الجامعة ترفض الخضوع

رغم الضغوط المتزايدة، رفضت إدارة هارفارد الانصياع لمطالب البيت الأبيض، وأكد رئيس الجامعة آلن غاربر أن المؤسسة "لن تتخلى عن استقلالها، ولا عن الحقوق المكفولة لها بموجب الدستور الأميركي"، في إشارة إلى حرية التعبير والحكم الذاتي للجامعات.

وشددت الجامعة على أنها متمسكة بنهجها في اختيار طلابها وأساتذتها بحرية، ورفضت المقترحات التي تطالب بتدقيق سياسي في برامجها ومناهجها الأكاديمية، ووصفتها بأنها تدخل سافر في استقلال التعليم.

الخلفية السياسية للقرار

تأتي هذه الخطوات في سياق حملة أوسع تقودها إدارة ترامب ضد عدد من الجامعات الأميركية الكبرى، على خلفية دعم طلابها لحقوق الشعب الفلسطيني وانتقادهم للحرب على غزة. 

وسبق أن لوّحت الإدارة بإجراءات مماثلة ضد جامعات مثل كولومبيا وبرينستون، في حال لم تخضع لسياسات الإشراف الحكومي.

وترى إدارة ترامب أن تلك الحركات الطلابية "تغذي معاداة السامية" و"تروّج لأجندات متطرفة"، بينما تؤكد الحركات الطلابية أنها تطالب بوقف الإبادة في غزة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين.

أزمة تعليمية مرتقبة

يهدد القرار مستقبل آلاف الطلاب الدوليين، الذين يمثلون نخبة من الباحثين والأكاديميين من حول العالم، وقد يؤثر بشكل سلبي على تصنيف هارفارد الأكاديمي العالمي، كما يفتح الباب أمام نقاش واسع في الأوساط السياسية والأكاديمية حول حدود تدخل الدولة في سياسات المؤسسات التعليمية.

إلى أين تتجه الأزمة؟

مع استمرار التصعيد من جانب البيت الأبيض ورفض الجامعة التراجع، تتجه الأزمة إلى مواجهة قانونية ودستورية قد تعيد رسم العلاقة بين الحكومة الأميركية والمؤسسات التعليمية المستقلة، وسط دعوات من منظمات حقوقية وأكاديمية للوقوف ضد ما وصفوه بـ "ابتزاز سياسي يهدد حرية التعليم والتعبير".

مقالات مشابهة

  • زيارة "مهمة للغاية" لأمير قطر إلى روسيا.. ومحادثات مرتقبة مع بوتين
  • إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بمنع قبول الطلاب الأجانب وتجميد تمويلها بسبب رفضها الإشراف الحكومي
  • إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
  • إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب
  • بوتين: روسيا تبذل كل ما بوسعها من أجل عودة باقي الرهائن من غزة
  • روسيا: التوافق مع واشنطن على السلام بأوكرانيا ليس سهلاً
  • ترامب يحمي بوتين مجددًا.. أمريكا لن تدعم إدانة مجموعة السبع لهجوم روسيا على سومي
  • 20 % زيادة.. شروط الحصول على تعويضات نزع الملكية بعد إعلان الحكومة
  • لافروف: نخب أمريكية تعرقل جهود ترامب لتطبيع العلاقات مع روسيا
  • لافروف: أوروبا تقوم بإسكات من يقول الحقيقة بشأن أوكرانيا والأغلبية تعارض نشر قوات حفظ السلام