صور.. هيئة التأمين الصحي بجنوب سيناء " زحام مستمر "
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تحمل هيئة التأمين الصحي بجنوب سيناء شعارها الخاص، ولكن للأسف، هذا الشعار لا يعكس إلا جزءًا بسيطًا من الواقع المرير الذي يواجهه المواطنون عند التعامل معها فعلى الرغم من تطلع الدولة إلى تسهيل حياة المواطنين وتقديم خدمات صحية متميزة، تتخاذل هيئة التأمين الصحي بجنوب سيناء وتتخذ قرارات تثقل كاهل المواطنين وتؤجج معاناتهم.
يبدو أن "التأخير والطوابير" قد أصبحا السمة المميزة لهيئة التأمين الصحي بجنوب سيناء الطبيب المسؤول عن التوقيع والختم يمتاز بعدم وصوله إلى ميعاد عمله المفترض، فالساعة التاسعة صباحًا تتحول إلى الساعة الحادية عشر صباحًا، وبذلك يمتد التأخير الدائم ليضرب بسهامه تجربة المواطنين ويضيف مزيدًا من العبء إلى كواهلهم.
أصوات المواطنين ..تتعالى أصوات المواطنين المعانين بسبب هذه الأوضاع يعبّر محمد عادل عن غضبه واستيائه من تلك المعاملات يروي كيف يضطر لقضاء يوم كامل في صالات الانتظار داخل هيئة التأمين الصحي، حيث يمر أكثر من ثماني ساعات من حياته في انتظار الإجراءات البيروقراطية، هذا الزمن الطويل ليس مجرد فترة انتظار، بل هو انتظار مضنٍ يزيد من معاناته ويشوّه جدول أعماله اليومي.
وقال إبراهيم السباعي، مع تزايد سوء التنظيم ونقص الإمكانيات في قطاع التأمين الصحي، يزداد سوء الوضع بشكل لا يطاق عدم وجود رقابة ومتابعة فعالة لأداء العاملين في القطاع يعد السبب الرئيسي وراء معاناتنا وعذابنا أثناء فترات الانتظار. نحن بحاجة ملحة لمراجعة وتحسين سياسات وأداء الجهات المعنية، وضبط الإمكانيات لتقديم خدمات صحية أفضل وأكثر فاعلية."
واشارات مروى عاطف، تجربتي الشخصية كانت واحدة من بين العديد من التجارب التي تُظهر تلك القضية المعقدة. يزيد الانتظار الطويل والزحام الناجم عنه من معاناتنا، حتى في ظل ضيق الظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة. لو كانت الظروف المالية أفضل، لاستخدمت العيادات الخاصة لتوفير وقتي وراحتي. نحن بحاجة إلى إصلاح نظام التأمين الصحي بشكل شامل لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل وتخفيف العبء عنهم."
نقص الأطباء…
لا يقتصر التحدي على التأخير والتكدس، بل يمتد ليشمل نقصًا حادًا في الأطباء والتخصصات الطبية في مستشفيات جنوب سيناء. هذا النقص يلقي بظلاله السلبية على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويجعل من تلبية احتياجاتهم الطبية مهمة شبه مستحيلة.
مستشفى عام طور سيناء..
معاناة المواطنين تتجاوز حدود الانتظار والتكدس، إذ تظهر المشكلات بوضوح في مدينة طور سيناء، العاصمة وأكبر مدينة في المحافظة. يعيش سكان هذه المدينة ظروفًا قاسية، ففي ظل زيادة عدد السكان، لا يتوفر لهم مستشفى عام يلبي احتياجاتهم المتنوعة. تلك الحقيقة لا يمكن تجاوزها، خاصةً وأن مدينة طور سيناء تمتلك أكبر عدد من السكان في المحافظة.
المستشفي الميداني..
ما يُضاف إلى هذه الوضعية هو وضع المستشفى الميداني الذي أقيم حديثًا ومع ذلك، يبدو أن هذا المستشفى لم يكن كافيًا لتلبية الاحتياجات المتنامية للمواطنين، هذا الوضع يجعل الجهات المسؤولة مطالبة بالعمل على تعزيز وتطوير البنية التحتية الصحية لضمان توفير الرعاية الصحية الملائمة للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نائبة: سلاح الشائعات يظل تهديدًا مستمرًا للوطن ووعي المواطنين خط الدفاع الأول ضد هذه الحرب
أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب أنه طالما ما استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية سلاح الشائعات كأداة رئيسية في حربها ضد الدولة، بهدف التشكيك في دور المؤسسات الحكومية وتقويض الثقة بين المواطن والدولة، مضيفة بأن هذا النهج، الذي اعتمدته الجماعة منذ نشأتها، أصبح أكثر تطورًا وخطورة في العصر الرقمي، حيث تنتشر الشائعات بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يسهم في تضليل الرأي العام وإثارة الفتن.
وأشارت النائبة هند رشاد في تصريحات صحفية أن الجماعة الإرهابية تُستخدم شبكات إلكترونية مُمولة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة نشر الأكاذيب بشكل مستمر، ما يؤدي إلى خلق حالة من البلبلة والارتباك بين المواطنين، مضيفة بأن هذه الأكاذيب هدفها تقسيم المجتمع وزعزعة استقراره، وخلق فجوة بين المواطنين والحكومة، كما تعرقل الجهود التنموية من خلال نشر الإحباط وتغذية الاحتقان الاجتماعي.
وأكدت أمين سر اعلام النواب أن الدولة تدرك تمامًا خطورة الشائعات كأداة من أدوات حروب الجيل الرابع، ولذلك تبنت استراتيجية مضادة تجمع بين التوعية المجتمعية والرد السريع.، كما يلعب الإعلام الوطني دورًا محوريًا في تفنيد الأكاذيب من خلال تقديم الحقائق بالأرقام والمعلومات الدقيقة، إضافة إلى ذلك، تعتمد الحكومة على القوانين لملاحقة مروجي الشائعات، مع تعزيز الوعي المجتمعي لتمكين الأفراد من التحقق من الأخبار قبل تصديقها أو نشرها.
وأكدت النائبة هند رشاد على أنه بالرغم أن سلاح الشائعات يظل تهديدًا مستمرًا للوطن، إلا أن وعي المواطنين واستراتيجيات التصدي الحكيمة تمثل خط الدفاع الأول ضد هذه الحرب الخبيثة، و يجب أن يدرك الجميع أن الشائعات ليست مجرد أكاذيب، بل هي أداة تهدف إلى هدم الدولة وإضعافها من الداخل، وأن التصدي لها يمثل واجبًا وطنيًا لحماية حاضر الأوطان ومستقبلها.