لماذا يرفض البيت الأبيض كشف الرسائل من حسابات بايدن الخاصة؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
يحاول محققو مجلس النواب الأمريكي سبر أغوار علاقة الرئيس جو بايدن بالصفقات التجارية الخارجية لنجله، وقد تمخض عن تلك الجهود كشف جديد يتمثل في رسائل من حسابات خاصة تحمل اسماً مستعاراً، احتفظ بها جو بايدن عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس .
لماذا يتم اللجوء إلى عناوين إلكترونية مصممة لتجنب الكشف عنها
ويُظهر ملف آخر على الحاسوب المحمول لهانتر أنه استخدم بريده الإلكتروني الخاص بالعمل عام 2014 للكتابة إلى حساب "robinware" الخاص بوالده، وطلب من نائب الرئيس الاتصال به قبل اتخاذ قرار محدد بشأن التوظيف الحكومي.
لماذا يتم اللجوء إلى عناوين إلكترونية مصممة لتجنب الكشف عنها عند البحث في السجلات الحكومية؟ تتساءل الافتتاحية وتقول: لكي نتفهم السبب وراء ذلك، علينا أن نتخيل أنه لولا قيام صحفية "نيويورك بوست" بالكشف عن محتويات الحاسوب المحمول الخاص بهانتر، لما تمكنا من معرفة مجموعة المراسلات السرية التي قام بها نائب الرئيس.
وتتوافق رسائل البريد الإلكتروني السرية مع النمط الذي كشفت عنه تحقيقات أعضاء الحزب الجمهوري، فيما يتعلق بمحاولات هانتر السرية لاستغلال سلطة والده في واشنطن، والتي شارك فيها أيضاً نائب الرئيس نفسه.
The White House won’t release emails from Biden’s pseudonym accounts. Why?https://t.co/6I28RRscq1
— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) August 31, 2023وطلب كومر يوم، الأربعاء، أيضاً من إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية تقديم جميع المستندات والاتصالات، والبيانات المتعلقة باستخدام بايدن لطائرات الرئاسة الأمريكية.. ويأتي ذلك بعد تقرير لشبكة "فوكس نيوز" أفاد بأن هانتر سافر إلى 15 دولة أجنبية على الأقل مع والده في رحلات رسمية.
ويُطلب من الموظفين الحكوميين الامتناع عن استخدام البريد الإلكتروني الخاص لتنفيذ الأعمال الحكومية، وعندما يفعلون ذلك، يُطلب منهم إرسال جميع المستندات ذات الصلة ليتم حفظها في السجلات الفيدرالية.
ومن هنا، تخلص الافتتاحية إلى القول بأنه يُفترض ألا يكون هناك سبب يدعو البيت الأبيض، إلى رفض الكشف عن هذه السجلات الرسمية لنواب الرئيس، إلا إذا كان لديه ما يريد إخفاءه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الانتخابات الأمريكية هانتر بايدن نائب الرئیس
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.