الشيطان 2.. روسيا تدخل أحدث نظامي صاروخي الى الخدمة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
وسط تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق مع الغرب، منذ انطلاق عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، أدخلت روسيا "الشيطان 2" التي لطالما لوحت به. فقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "روس كوسموس" يوري بوريسوف عن وضع أحدث نظام صاروخي استراتيجي "سارمات" في الخدمة القتالية.
وأفاد المسؤول خلال تصريحات بوريسوف في منتدى "ماراثون المعرفة"، اليوم الجمعة، أن "منظومة "سارمات" الصاروخية الاستراتيجية "قد وضعت في الخدمة القتالية".
كما أوضح أن "تلك الصواريخ تعد من الفئة الثقيلة، حيث يصل وزنه إلى 210 أطنان، ويمكنه حمل أكثر من 10 رؤوس حربية، يتجه كل منها إلى هدفه المقرر".
وشرح أن "الصاروخ يطلق من قاعدة الإطلاق، وبعد ذلك في مرحلة ما من مساره ينفصل عنه الجزء الأمامي الحامل للرؤوس الحربية التي تنفصل واحدا بعد الآخر عنه، متجهة إلى أهدافها. ولفت إلى أن مدى "سارمات" يبلغ 16 ألف كيلومتر، بمعنى أنه قادر على الوصول إلى هدفه عبر القطب الشمالي أو الجنوبي أيضا. وبإمكان الرؤوس الحربية التي يحملها الصاروخ أن تغير مسارها أثناء تحليقها تجاه الهدف".
أتى هذا الإعلان بعدما صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأن "روسيا تزود نفسها بجميع أنواع الأسلحة بكميات تتجاوز الاحتياجات الحالية لقواتها المسلحة.
وأكد الأسبوع الماضي، أن "بلاده تزود نفسها بكل أنواع الأسلحة، وبكميات تتجاوز الاحتياجات الحالية للقوات المسلحة، معلناً أنها ستنتج أكبر عدد ممكن من الأسلحة".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان أعلن في يونيو/حزيران الماضي، أنه سيجري قريبا نشر الجيل الجديد من صواريخ سارمات الباليستية العابرة للقارات المعروفة بـ"الشيطان 2"، والقادرة على حمل 10 رؤوس نووية أو أكثر، بحيث تكون جاهزة للقيام بمهام قتالية.
ويصف خبراء غربيون ومحللون الصاروخ الروسي بأنه الأقوى عالميا، ويلقبونه بـ"الشيطان 2"، حيث يعد صواريخ عابرة القارات وقادرة على التغلب على جميع الوسائل الحديثة للدفاع المضاد للصواريخ.
كما يهدف إلى استبدال الصواريخ الباليستية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الشیطان 2
إقرأ أيضاً:
اليابان تطلق مهمة لتنظيف الفضاء من "الصواريخ الميتة"
يواجه الفضاء تهديداً متزايداً بسبب التراكم المستمر للحطام المداري، مثل الصواريخ المستهلكة والأقمار الصناعية المعطلة، والتي يُطلق عليها "الصواريخ الميتة".
يشكل هذا الحطام خطراً كبيراً على البعثات الفضائية النشطة، ومع استمرار هذه الفوضى دون تدخل، قد يؤدي ذلك إلى تصادمات كارثية تتسبب في تلف الأقمار الصناعية الحالية وتهدد استكشاف الفضاء في المستقبل. لكن فريقاً يابانياً اتخذ خطوة عملاقة نحو مواجهة هذا التحدي وتنظيف المدار من هذه الفوضى.
وأطلقت Astroscale، وهي شركة تركز على إزالة الحطام الفضائي، مهمة ADRAS-J لاختبار تقنيتها من خلال الاقتراب من مرحلة صاروخية مهملة.
وتعني ADRAS-J إزالة الحطام النشط بواسطة Astroscale-Japan وهذه أول محاولة من نوعها لمركبة فضائية للاقتراب من الحطام الفضائي في مدار أرضي منخفض، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وابتكرت Astroscale مركبة فضائية مصممة لالتقاط الحطام الفضائي، ثم توجيهه مرة أخرى إلى الأرض، إما لتحطمه في المحيط، أو احتراقه في الغلاف الجوي.
وفي أحدث اختبار لها، أرسلت الشركة الناشئة مركبة فضائية للالتقاء بمرحلة علوية مهملة من صاروخ ياباني من طراز H-IIA، والذي كان يطفو في المدار منذ عام 2009.
ولم تكن المهمة بسيطة كما كان متوقعاً، حيث إن الاقتراب من حطام فضائي غير متحكم فيه مثل صاروخ H-IIA أصعب بكثير من مجرد الالتحام بأجسام خاضعة للتحكم مثل محطة الفضاء.
وتفتقر هذه الأجسام المعطلة إلى مساعدات الملاحة والاتصالات للالتحام في بيئة الفضاء الصعبة، ومن المثير للاهتمام أن الشركة تمكنت بنجاح من توجيه مركبتها الفضائية إلى مسافة 50 قدماً من مرحلة الصاروخ المهملة هذه.
ولبدء مطاردة صاروخ H-IIA، تم إطلاق المهمة في فبراير (شباط) 2024، وإرسالها إلى مدار قطبي على ارتفاع يتجاوز 350 ميلاً (560 كيلومتراً)، وفي 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكمل ADRAS-J اقترابه النهائي من مرحلة الصاروخ، حيث وصل إلى مسافة 15 متراً، وقد استخدم الكاميرات والليزر للملاحة قبل التراجع.
وستستكمل مهمة Astroscale التالية، ADRAS-J2، الاقتراب النهائي لمسافة 15 متراً من الصاروخ H-IIA والالتحام به فعلياً، وكانت مهمة ADRAS-J السابقة عبارة عن تشغيل تجريبي وتفتقر إلى المعدات اللازمة للالتحام.
وأكسب اقتراب Astroscale الناجح من مرحلة الصاروخ تمويلاً إضافياً من وكالة الفضاء اليابانية، حيث منحت الشركة 88 مليون دولار لبناء وإطلاق ADRAS-J2.
ومن المتوقع أن تستخدم هذه المهمة الثانية ذراعاً آلية لالتقاط مرحلة الصاروخ H-IIA وإخراجها من المدار، مما يتسبب في احتراقها في الغلاف الجوي للأرض.
ومن المرجح أن تنطلق هذه المهمة لالتقاط مرحلة الصاروخ H-IIA المستهلكة وإخراجها من المدار في عام 2027.
ولا يتوقف طموح Astroscale عند هذا الحد، فهم يطورون تقنيات مختلفة للتعامل مع أنواع مختلفة من الحطام الفضائي، فإن أحد التحديات الرئيسية القادمة هو إخراج قمر صناعي أوروبي من مداره باستخدام لوحة مغناطيسية للاتصال بمركبة فضائية خارجة من المدار.
وإن مدار الأرض مزدحم بأكثر من 2000 مرحلة صاروخية ملقاة و32000 قطعة أخرى من الحطام المعدني أكبر من 4 بوصات، وتعد إزالة هذه الكمية الكبيرة من الحطام مهمة معقدة ومكلفة.
وتكشف توقعات ناسا عن الالتزام المالي الكبير المطلوب لإزالة الحطام الفضائي، والذي يقدر بحوالي 8 ملايين دولار لكل قطعة بمجرد وضع الإجراءات الموحدة، لكن تكلفة التقاعس قد تكون أكبر بكثير، حيث أن خطر الاصطدام بالأقمار الصناعية العاملة يشكل مصدر قلق كبير، لأنه قد يؤدي إلى تعطيل الاتصالات المهمة والملاحة والعمليات العلمية.