"الشيطان".. تعرف إلى أشرس صواريخ موسكو العابرة للقارات
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
وسط تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق مع الغرب، أعلنت روسيا وضع نظام صواريخ "سارمات" في حالة تأهب اليوم الجمعة، ما يسلط الضوء مجدداً حول قدرة هذه الصواريخ الاستراتيجية التي يصفها الغرب والناتو بـ"الشيطان"، ويثير تساؤلات حول مستقبل الحرب في أوكرانيا وتطور القتال.
العرب والعالم أحدث نظام صاروخي.. روسيا تدخل "سارمات" الخدمةفقد وصف خبراء غربيون ومحللون مراراً هذه الصواريخ بأنها الأقوى عالمياً لقدرتها على التغلب على جميع الوسائل الحديثة للدفاع المضاد للصواريخ، وتهدف موسكو إلى استبدال الصواريخ الباليستية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
و"سارمات آر إس - 28"، هو الجيل القادم من الصواريخ الروسية العابرة للقارات، ويتسم بثلاث مراحل دفع ومزود بوقود سائل (MIRV)، ويستطيع بشكل مستقل إصابة أهداف عديدة، بحسب معلومات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية في وقت سابق.
فيما يبلغ المدى الذي يستطيع الصاروخ الوصول إليه نحو 17 ألف كلم، وهو كاف لاستهداف أي موقع على وجه الأرض.
ويمكن تزويد الصاروخ بما يتراوح بين 10-15 رأساً حربياً، أو ما يصل إلى 20 مركبة انزلاقية من طراز "أفانغارد" تفوق سرعتها سرعة الصوت أو مزيجاً من الرؤوس الحربية والإجراءات المضادة، بما في ذلك رؤوس حربية وهمية لتشتيت وخداع منظومة الدفاع الصاروخية للعدو.
وكان الهدف من "سارمات" أن يحل محل صاروخ Voevoda ذي التصميم السوفيتي، والذي تم تصميمه في عام 1962 مع القدرة على حمل ثلاثة رؤوس حربية، بحسب تقرير لـ"واشنطن بوست".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2018 إن صاروخ سارمات يزن 200 طن متري (220 طناً) وله مدى أطول، مما يسمح له بالتحليق فوق القطبين الشمالي أو الجنوبي وضرب أهداف في أي مكان في العالم.
صاروخ سارمات الباليستي الروسي (أرشيفية- رويترز) طوّر في أوكرانياومن المثير للاهتمام أن الصاروخ R-36M (الشيطان) تم تطويره وإنتاجه في أوكرانيا، حيث قام الأوكرانيون بتزويد قطع الغيار، وساعدوا في صيانة هذه الصواريخ.
لكن بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، والعمل العسكري في أوكرانيا بدأت المشكلة، ولم يعد الأوكرانيون يقومون بصيانة هذه الصواريخ، في حين لم تكن مكاتب التصميم الروسية على دراية بصاروخ R-36M.
لذلك كان من المهم بشكل متزايد بالنسبة للروس أن يطوروا بديلاً لهذا الصاروخ الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية، والذي كان يقترب من نهاية مدة خدمته، بحسب موقع "militarytoday".
ويعد سارمات RS-28 تطوراً لـ R-36M، وليس تصميماً جديدًا تماماً، إذ يحتوي على العديد من ميزات تصميم R-36M، ولكنه يستخدم مواد وتقنيات أكثر تقدماً في بنائه.
بوتين يشاهد إطلاق الصاروخ سارمات (رويترز)كما يستخدم الصاروخ الجديد إلكترونيات وأنظمة توجيه وإجراءات مضادة مطورة، ويقال إنه يحتوي على المزيد من خيارات الرؤوس الحربية على الرغم من أنها تستخدم نفس المحركات مثل R-36M.
دخل الخدمة القتاليةيذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة "روسكوسموس"، يوري بوريسوف، أكد وضع نظام سارمات في الخدمة القتالية. وقال بوريسوف خلال درس عام كجزء من ماراثون تعليمي نظمه مجتمع المعرفة الروسي، اليوم الجمعة: "تم وضع مجمع سارمات الاستراتيجي في الخدمة القتالية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في 23 فبراير/شباط الماضي عن خطط لوضع صاروخ "سارمات" الجديد في الخدمة القتالية في هذا العام.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الشيطان روسيا سارماتالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الشيطان روسيا سارمات هذه الصواریخ
إقرأ أيضاً:
تطور علمي واعد في مواجهة أشرس أنواع السرطان
كشفت دراسة حديثة عن تطورات واعدة في مجال علاج الورم الدبقي الأرومي "الجليوبلاستوما"، الذي يعد أخطر أنواع سرطان الدماغ وأكثرها انتشارا، وذلك من خلال العلاج المناحي الذي من شأنه أن يمثل نقطة تحول محتملة في مكافحة هذا المرض القاتل.
وتشير إحصائيات إلى أن متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط، إذ لا تتجاوز نسبة النجاة منه 6.9 بالمئة بعد خمس سنوات من التشخيص، ويصنف من قبل منظمة الصحة العالمية، كورم من الدرجة الرابعة، وهو من أكثر أشكال السرطان عدوانية، وفقا لموقع "ساينس ألرت".
وتسجل المراكز الطبية حول العالم نحو 150 ألف حالة جديدة سنويا بهذا المرض الذي يعاني من أعراض شديدة تشمل الصداع والنوبات والتغيرات المعرفية والشخصية، إضافة إلى الضعف العصبي، مما يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وقدرتهم على ممارسة أنشطتهم المعتادة.
وأوضح باحثون أن العلاجات التقليدية المتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي لم تعد كافية، نظرا لقدرة الورم على مقاومتها وصعوبة وصول الأدوية إلى الدماغ بسبب الحاجز الدموي الدماغي.
وفي تطور جديد، نجح علماء في إيصال العلاج المناعي بأمان إلى الدماغ عبر حقنه في السائل النخاعي، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في علاج هذا النوع من السرطان. ويعمل العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.
وأكد الدكتور ماثيو كليمنت، زميل الأبحاث في كلية الطب بجامعة كارديف: "رغم التحديات التي نواجهها في تطوير علاج فعال للورم الدبقي الأرومي، إلا أن النتائج الأولية للعلاج المناعي تبعث على التفاؤل".
وأضاف كليمنت، الذي يمتلك خبرة 20 عاما في دراسة التفاعلات المناعية: "نعمل حاليا على تطوير طرق أكثر فعالية لإيصال العلاج إلى الورم مع الحرص على تجنب الآثار الجانبية المحتملة".
جدير بالذكر أن العلاج المناعي أثبت فعاليته بالفعل في علاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الجلد "الميلانوما" وسرطاني الثدي والرئة، مما يعزز الآمال في نجاحه مع سرطان الدماغ.