الخراب بلغ ذروته.. وزير تونسي سابق يحذر الجميع ويطالب بإقالة حكومة بودن
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أكد الأمين العام لحركة تونس للأمام والوزير السابق للوظيفة العمومية، عبيد البريكي إن الخراب بلغ ذروته في كلّ المؤسسات، مشددا علي أنه لا يمكن تحقيق أهداف الثورة بمنظومة إدارية متآكلة.
وذكر البريكي في تصريح لإذاعة شمس؛ أن إصلاح الإدارة التونسية أصبح مسألة حتميّة، معتبرا أن الإدارة في تونس تمّ ارتهانها إلى درجة أنها أصبحت عاجزة عن رفع التحدّيات.
كما دعا البريكي الي ضرورة إجراء إصلاح إداري شامل، ومراجعة التعيينات التي تمّت على أساس عشوائي وعلى أساس الولاءات، مطالبا بضرورة القيام بذلك بعيدا عن أيّ خلفيّات.
وأقرّ البريكي بأن هناك انتدابات عشوائيّة وانتدابات بالولاءات والمحاباة، وانتدابات في إطار العفو التشريعي العام، مؤكدا عدم قدرة أحد على تحديد العدد الحقيقي للموظفين الذين تمّ انتدابهم بطرق غير قانونية أو عبر شهائد مدلسة.
وبين المتحّدث أن المؤسّسات العمومية كانت ملكا للأحزاب الحاكمة، وفق تعبيره، لافتا إلى ضرورة مراجعة طريقة انتداب الرؤساء المديرين العامين.
وفي سياق آخر، اعتبر أمين عامّ حركة تونس إلى الأمام، أن تونس في حاجة اليوم إلى حكومة سياسية لها تصوّر سياسي شامل وكامل للمرحلة الحالية، معتبرا أن مرحلة الإنجاز السياسي قد انتهت.
وأشار إلى أن حكومة نجلاء بودن جاءت لإعداد الأرضيّة السياسية في الطور الانتقالي، وساهمت في إعداد الدستور وتركيز البرلمان، واليوم من الضروري أن تكون الحكومة سياسية.
بعد مصر.. فعل صادم من حقوقيين في تونس لحماية السلاحف تونس والإمارات تبحثان التعاون المشترك في مجالي التربية والتعليمالمصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
موظف في أوبن إيه آي يحذر من نهاية البشرية على يد الذكاء الاصطناعي
أعلن ستيفن أدلر باحث الذكاء الاصطناعي وأحد مطوري برنامج "شات جي بي تي" ومسؤول السلامة في شركة "أوبن إيه آي" عن استقالته، معربا عن قلقه الشديد من التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع "إندبندنت".
وقد عمل أدلر في الشركة -التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا- منذ مارس/آذار 2022، أي قبل 8 أشهر من إطلاق "شات جي بي تي" وكشف عن استقالته وسط مخاوف بشأن وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي، إذ قال "بصراحة أنا مرعوب جدا من سرعة تطور الذكاء الاصطناعي هذه الأيام".
وأضاف الباحث "عندما أفكر في المكان الذي سأبني فيه عائلة أو المبلغ الذي يجب أن أدخره للتقاعد، لا يسعني إلا أن أتساءل: هل ستصل البشرية حتى إلى تلك المرحلة؟".
وفي سلسلة منشورات على منصة إكس، أشار أدلر إلى التنافس الشديد نحو تطوير ذكاء اصطناعي يُضاهي أو يتجاوز الذكاء البشري، والمعروف بالذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" (AGI).
وقد صرّح سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" -مرارا وتكرارا- أن هدفه هو الوصول للذكاء الاصطناعي العام، ولكن بطريقة تفيد البشرية جمعاء.
وفي المقابل، حذر بعض الباحثين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي من أنه بمجرد تحقيق هذه التقنية فلن يتمكن البشر من التحكم فيها وقد تخرج الأمور عن السيطرة، كما أثاروا مخاوف بشأن الذكاء الفائق الذي يتفوق على البشر.
إعلانوقد أظهر استطلاع رأي لخبراء الذكاء الاصطناعي عام 2022 أن غالبية هؤلاء يعتقدون أن احتمالية حدوث كارثة وجودية للبشرية يبلغ 10% على الأقل، بحسب الصحيفة البريطانية.
ويأتي خبر استقالة أدلر بعد أيام فقط من إطلاق "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية نموذجا للذكاء الاصطناعي يُنافس "شات جي بي تي" وغيره من النماذج التي أنتجتها شركات التكنولوجيا الأميركية، وهو ما أعاد تعريف السباق العالمي في هذا المجال.
وقال أدلر "إن سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام رهان محفوف بالمخاطر مع عواقب كارثية هائلة" وأضاف "لا يوجد حل لمشكلة انحياز الذكاء الاصطناعي من حيث توافق أهدافه مع أهداف البشر، وكلما تسارعنا في السباق قلّت احتمالية إيجاد الحلول في الوقت المناسب.
وتابع "اليوم، يبدو أننا عالقون في حالة توازن سيئة للغاية، حتى إذا أراد مختبر ما تطوير الذكاء الاصطناعي العام بشكل مسؤول يمكن للآخرين أن يتخذوا طرقا مختصرة للحاق بالركب وربما بشكل كارثي، وهذا يدفع الجميع لتسريع تطوير نماذجهم. آمل أن تكون المختبرات صريحة بشأن اللوائح الأمنية الحقيقية المطلوبة لوقف هذا".