«محمد» من ذوي الهمم الأول على «آداب المنصورة»: النجاح إرادة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
«محمد فرج» نموذج ومثل للنجاح رغم التحديات، أثبت أن الإعاقة ليست في الجسم، والعقبات من الممكن تخطيها بالعزيمة والأمل والطموح والإيمان، وبالرغم من إعاقته تخرج في كلية الآداب بجامعة المنصورة خلال العام الحالي، وحصل على المركز الأول في قسم المكتبات والوثائق، والمركز الثاني على مستوى الجامعة.
رحلة «محمد» من الإعاقة إلى التفوق بالدراسة«بالرغم من ظروفي وإعاقتي وإني قعيد على كرسي متحرك بسبب إصابتي بضمور في الساقين منذ كنت رضيعا، والدي ووالدتي جعلاني أتقبل نفسي وأواجه صعوبات الحياة»، هكذا بدأ محمد فرج حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا أن والديه كانا الداعم الأكبر له طوال حياته.
روى «فرج» تفاصيل عاشها في حياته حتى تخرج من جامعة المنصورة، «والداي كانا أكبر سند لي، ودائما يشعرانني أنني شخص سوي، وعندما أشعر بالإحباط كانا يدعمانني بالكلمات التشجيعية، مثل أنت هتبقى حاجة كبيرة في المجتمع».
«محمد» كان يتمنى الالتحاق بكلية الطبواجه «فرج» عدة عقبات خلال دراسته، أولها عدم تمكنه من الالتحاق بكلية الطب التي كان يرغب بها، وحينها اقترح عليه والده أن يلتحق بكلية الآداب، «كان مؤمن بقدراتي ودائما يقولي أنت هتبقى دكتور قد الدنيا وهتشرفنا في المجال بتاعك وهفضل في ظهرك، وبالتالي خدت عهد على نفسي أنجح عشان أعوض تعبهما 16 سنة».
كان لوالدة محمد دور كبير في نجاحه وتفوقه، من خلال حضور مرافقته أثناء الدراسة، «كنت أذاكر بجد واجتهاد وأحرص على حضور المحاضرات والسكاشن وأقوم بتسجيلها ووالدتي كانت ترافقني وتكتب المحاضرات لي حتى نجحت وتخرجت هذه السنة 2022-2023 وحصدت المركز الأول في قسم المكتبات والوثائق والمركز الثاني على مستوى جامعة المنصورة، وتم تكريمي من رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب، وبحلم بإنشاء مكتبة خاصة لذوي الهمم، وهحقق الحلم دا بدعم أهلي».
«محمد» ولد سليما وأصيب بضمور العضلاتفرج النبراوي، والد محمد، أكد أن ابنه ولد في الشهر السابع وكان سليما لا يعاني من شيء، ولكنه أصيب بضمور في عضلات ساقيه وأصبح قعيدا، «رضينا بما كتبه الله لنا وكنت مؤمن أنه في عوض كبير من ربنا، وإن ابني هيكون فخر العائلة، وكنت بعامله أنه إنسان سوي سليم، أكافئه في الصواب وأعاقبه في الغلط».
عانت والدة «محمد» أيضا في بداية الأمر، ظنت أن ابنها مستقبله ضاع، «لما عرفت حالة ابني بعد ولادته انهرت في البداية، وقولت مستقبله ضاع، ولكن الله ألهمنا الصبر والرضا، وقررت لا استسلم أبدا، وكنت بنصحه لما يتعامل معك أي حد بتنمر لا تبالي، كنت دايما بزرع جواه الثقة في النفس والإعاقة مش في الجسم».
«والدة محمد»: حصدنا تعبنا بتخرجه هذا العامرافقت «أم محمد» نجلها على مدار 16 عاما في دراسته حتى وصل الجامعة، كانت تكتب له المحاضرات، وكانت الجامعة تسمح لهم بذلك «بسبب توجهات الدولة وتسليط الضوء على ذوي الهمم تغيرت نظرة المجتمع ليهم، وبقى الجميع يتقبلهم، وأصبح ذوي الهمم قادرين يعملوا أي حاجة زي الأشخاص السليمة، وحصدنا تعبنا بتخرج محمد بتفوق السنة دي، وهيكمل الدراسات العليا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الهمم جامعة المنصورة تكريم ذوي الهمم كلية الآداب
إقرأ أيضاً:
أوائل الخريجين: نفخر بانضمامنا إلى صرح أمني مرموق
دبي: «الخليج»
أعرب أوائل الخريجين في أكاديمية شرطة دبي، للعام الدراسي 2024-2025، عن فخرهم واعتزازهم بتخرجهم في الأكاديمية، والتي أكسبتهم العلوم الشرطية والأمنية والتدريب العملي والنظري، وأسهمت في صقل شخصيتهم وتنشئتهم على الانضباط والالتزام والعمل بروح الفريق الواحد، مؤكدين أنهم جاهزون لخدمة وطنهم وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
بيئة مُحفزة
وأكد الملازم راشد أحمد حسن عبدالرحمن البلوشي، الحاصل على المركز الأول في المجموع العام والأول في التدريب العسكري، أن التحاقه في أكاديمية شرطة دبي ينبع من رغبته في خدمة وطنه، وتعزيز أمنه وأمانه، مُعرباً عن سعادته بهذا الشرف الأكاديمي الذي مّن الله سبحانه وتعالى به عليه، بتمكينه من تحقيق هذا الإنجاز، وموجهاً شكره للقيادة العامة لشرطة دبي، والكادر الأكاديمي، ولكل من قدم الدعم له ولزملائه الخريجين والخريجات، ووفروا لهم البيئة المُحفزة للنجاح والتميز.
وأعرب عن فخره واعتزازه بتفوقه وحصوله على المركز الأول في المجموع العام والتدريب العسكري.
عزيمة وإصرار
وأكد الملازم حسن علي حسن علي الحمادي، الحائز المركز الأول في السلوك والمواظبة، شعوره بالفخر والاعتزاز على ما حققه من إنجازات خلال مسيرته الدراسية.
وأضاف «الطريق إلى النجاح لم يكن سهلاً، ولكن بفضل العزيمة والإصرار، استطعت أن أُحقق هذا التميز، قدمت أكاديمية شرطة دبي لي ولكل الزملاء بيئة تعليمية مُتطورة، وبفضل هذا، أصبح لدينا القدرة على مواجهة التحديات المُستقبلية بكل ثقة، هذا النجاح ليس لي فقط، بل هو لكل من دعموني طوال هذه المسيرة وفي مقدمتهم أسرتي».
التزام مستمر
وأعرب الملازم راشد عمر مراد عمر البلوشي، الحائز المركز الأول في التدريب الرياضي، عن شعوره بالفخر لانتمائه إلى أكاديمية شرطة دبي.
وتابع: «أفخر وأتشرف بأني أحد خريجي أكاديمية شرطة دبي، وهذا النجاح ما هو إلا ثمرة الجهود المبذولة والدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، لقد تعلمنا أن التميز لا يتوقف عند لحظة التخرج، بل هو التزام مُستمر بتطوير الذات والعمل من أجل الوطن».
ثمرة الالتزام
وأعرب الملازم سيف علي عبدالله علي السويدي، الحاصل على المركز الأول في الأسلحة والرماية، عن فخره واعتزازه بالانضمام إلى كادر شرطة دبي، مؤكداً أن تميز الإنسان في الحياة هو ثمرة الالتزام والمثابرة والاجتهاد، مُوجهاً شكره لله على هذا التوفيق، ولوالديه، ولكل من قدم له الدعم من العائلة والقيادة العامة لشرطة دبي مُمثلة بأكاديميتها العريقة، والأساتذة الذين كانوا خير سند وعون خلال ساعات الدراسة وبعدها لمساعدتهم على التفوق والنجاح.
سمعة مرموقة
وقال الملازم ثاني عيسى ثاني سيف الفلاسي، الحائز المركز الثاني في المجموع العام، إن أكاديمية شرطة دبي، تحظى بسمعة إقليمية مرموقة، ومن الشهادات العلمية القوية التي يفخر كل من التحق بها ويحمل شهادتها بالحصول عليها، وأن الخريجين اليوم يقطفون ثمار اجتهادهم وعملهم المتواصل طوال 4 سنوات، وسيستمرون بطلب العلم وصولاً إلى أعلى المراكز العلمية.
وأكد أن ما حققه هو بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بدعم والديه وتوجيهات أعضاء هيئة التدريس والضباط والمدربين.
رسالة للشباب
بدوره، أكد الملازم راشد يوسف محمد أحمد الهاشمي، الحائز المركز الثالث في المجموع العام، رغبته في استكمال دراسته مُستقبلاً بالحصول على رسالة الماجستير والدكتوراه، وخدمة وطنه ومجتمعه بالعلم والمعرفة والالتزام.
وأضاف: «الحمد لله أولاً وأخيراً على هذا النجاح الذي تحقق بفضل الله ثم بفضل دعم أسرتي الكريمة وقيادتنا الرشيدة التي لم تدخر جهداً في توفير كل ما يلزم لتحقيق هذا التميز».