أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافى الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان "الفن ودوره في ترسيخ القيم والأخلاق"، أمس الخميس، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.

أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، التى قالت إن الفن رسالة وله دور كبير فى بناء فكر ووجدان وسلوك الفرد، ومن خلاله نطرح قضايا المجتمع المهمه مع تقديم حلول لها، وقد بدأت علاقة الفن بالإنسان منذ بدء الخليقة، وتفاعل وارتبط  الإنسان بكل الإبداعات الربانية وتفاعل مع الأصوات ذات الجرس الموسيقي الجميل صوت زقزقة العصافير، تغريد البلابل وغير ذلك ، والفن والانسان متلازمان تلازما جعل كل منهما يؤثر في الآخر ولكن الانسان هو الأكثر استفادة والأكثر تأثرا، حيث يحقق الفن للانسان اشباعات روحية وتطهيرة من الطاقات السلبية والسلوكيات العدوانية، والانسان فى الحقيقة فى غاية الاحتياج لكل روافد القوة الناعمة، والتى يعد التغيير للأفضل هو الوظيفة الأساسية لها، مؤكدة أن القوة الناعمة تجعلنا نؤمن بالتعدد الثقافى، الذى يجعلنا أكثر انسانية وأكثر قدرة على التسامح وتقبل الآخر المختلف بصدر رحب.

وتحدث الدكتور رامي عطا صديق أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق، الفن واجهة حضارية للمجتمع، تعبر عن رقى  المجتمع، وفى ظل الجمهورية الجديدة يكون للفن دور أكبر، فهو مؤسسة من المؤسسات المسئولة عن تشكيل القيم فى المجتمع، وتحويل الإنسان إلى كائن تفاعلى، له دور إيجابى بالمحتمع، وعلى مر التاريخ نشهد نجد أن هناك العديد من الأعمال الفنية ومن الفنانين ممن كانوا لهم دورا كبيرا فى دعم الدولة المصرية، لافتا إلى أن الفن بصفة عامة يعد حافظا للذاكرة الجمعية .

من جانبها أكدت الناقدة الفنية ولاء جمال، أن الفنان يقدم أحاسيسنا على الشاشة، وأن الفن هو أول معلم مع المدرسة والأسرة، نتأثر به ويجعلنا نتشرب رسالته لنا، ويتوغل فى وجداننا وفكرنا بكل قوة، واستعرضت عدد من أسماء الكتاب فى الدراما، الذين تميزوا بجدارة فى توصيل رسالتهم للمجتمع، والتى تتفق مع قيم وأخلاق المجتمع بسلالة وسحر، والتى مازلت أيضا حتى الآن تحقق نسبة مشاهدة عالية كلما عرضت، رغم مرور سنوات عديدة عليها .

كما تحدث ضيف الملتقى الكاتب الصحفي أحمد السرساوي، وقال إن مصر بتاريخها العظيم، تعد من أعظم 10 دول ثقافية على مستوى العالم بدليل وجود علم خاص يسمى "Egyptology " وهو علم المصريات أحد فروع علم الآثار، وهو علم يختص بدراسة تاريخ مصر القديمة ولغتها وآدابها ودياناتها وفنونها، مشيرا إلى وجود اليوم محاولات لطمس اللهجة المصرية، ومؤكدا على ضرورة إستعادة المناخ المصرى بأكمله حتى يمكننا صنع أعمال فنية كبيرة تعيش على مدار السنين كما كان من قبل، فالذوق العام الذى وجد فى العشرينات هو من صنع نهضة مصر .

وأكد الفنان طارق دسوقي، أن مصر أول بلد فى العالم عرفت المسرح وصناعة السينما والألات الموسيقية والكتابة والهندسة المعمارية والرسم والألوان، فكل ماله علاقة بالفن والإبداع والاختراع والإبتكار أوله وأساسه مصر، ولذلك استطاعت مصر الاحتفاظ بهويتها حتى الآن، رغم ما مرت به من أشكال الإستعمار والإحتلال، مشيرا إلى احتياجنا اليوم إلى وضع معايير ومواصفات للمنتج الدرامى يلتزم بها الجميع، بحيث يغوص فى مشاكل الناس ويرسخ الهوية وروح الإنتماء لدى الشباب، ويؤكد على مفهوم الوحدة الوطنية، ويلقى الضوء على فترات ونماذج مشرفة فى تاريخ الوطن .

وقدمت فرقة "تريو الحرملك" الموسيقية، بقيادة الدكتورة مروة عمرو عبد المنعم، مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأشهر الأغانى التى تحتل مكانة كبيرة فى وجدان الشعب المصرى، إلى جانب عدد من المقطوعات الموسيقية العالمية، والتى حازت على إعجاب جمهور الملتقى  .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخرج خالد جلال الفن ودوره ترسيخ القيم والأخلاق مركز الهناجر للفنون

إقرأ أيضاً:

“الهلال الأحمر” ينظم ملتقى الشركاء في العمل الإنساني

نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، ملتقى الشركاء في العمل الإنساني، الذي تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين واستقطاب شركاء جدد لدعم جهود الهيئة في المجالات الإنسانية، والبحث عن آليات تحقيق استدامة أكبر للعمل الإنساني وتوسيع آفاق التعاون محلياً وإقليمياً ودولياً.

وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال كلمته في الملتقى، على أهمية دور الشركاء والمتطوعين في تعزيز مسيرة الهيئة الإنسانية والتنموية محليًا ودوليًا.

وأوضح أن الملتقى يمثل فرصة للتشاور ومناقشة القضايا الإنسانية المشتركة، ورسم رؤية مستقبلية لجهود الهيئة في مجال الاستدامة، مع العمل على تعزيز مسيرة العطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأشاد بدعم القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي كان لها أثر كبير في تحقيق الهيئة لإنجازاتها.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات انتهجت نهج الخير والعطاء من خلال مسيرة حافلة بالبذل والمبادرات الإنسانية، التي أسهمت في إيجاد حلول فعّالة للعديد من القضايا الإنسانية الملحّة، لافتاً إلى الجهود التي أحدثت تحولًا ملموسًا في مجالات التدخل السريع وتقديم الرعاية، إلى جانب التصدي للتحديات التي تعوق تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.

من جانبه، أكد سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على أهمية تعزيز الشراكات في العمل الإنساني ودورها المحوري في تلبية الاحتياجات وتحسين الاستجابة خلال الأزمات والكوارث، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية اليوم، والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، في ظل التغيرات السريعة والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.

أوضح أن هذه المعطيات تؤثر بشكل مباشر على هيكل الجمعيات والمنظمات الإنسانية وآليات عملها، ما يستدعي تعزيز الشراكات وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات في العمل المجتمعي، منوها إلى ضرورة تحقيق تعاون أكثر فاعلية بين المؤسسات والمنظمات الإنسانية ، لتطوير آليات التنسيق وابتكار وسائل جديدة تتناسب مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في العمل على الساحة المحلية.

وأشار إلى أن الهيئة تتطلع من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية التي تلبي طموحات الهيئات والمنظمات الإنسانية وتزيد من رصيدها، مما يقوي أواصر التعاون بينها.

وأكد أن الهيئة ستواصل بذل كل جهد لتحقيق الأهداف المرجوة، وتلبية تطلعاتها وتعزيز الروابط بين المنظمات، بهدف بناء مستقبل أفضل للجهود المشتركة.

شهد الملتقى، استعراض إنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الصعيدين المحلي والدولي، مسلطًا الضوء على التطور الكبير الذي حققته الهيئة في مجالات العمل الإنساني والتنمية، وذلك بفضل دعم شركائها ومبادراتهم المتنوعة.

وتخللت الملتقى جلسة حوارية ناقشت عدة محاور رئيسية، منها دور المجتمع المحلي في دعم جهود الاستدامة، وأهمية تطوير القدرات المحلية وتأهيل الأفراد، بالإضافة إلى دور التعليم في تمكين الشباب وزيادة وعيهم بقضايا الاستدامة، كما استعرضت الجلسة الرؤية المستقبلية للعمل الإنساني المستدام، وأهمية تكيف المنظمات الإنسانية مع التغيرات العالمية لتعزيز استدامة أنشطتها.

وكرمت الهيئة في ختام ملتقى الشركاء، الجهات المشاركة في فعاليات الملتقى، منها شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة المسعود، وشركة دو.وام


مقالات مشابهة

  • الصراع حول إعادة تعريف ما يمثله الإسلام في عالم القرن 21.. قراءة في كتاب
  • جمعية المطورين العقاريين تشارك في ملتقى رجال الأعمال المغربي المصري
  • «الهلال» ينظم ملتقى شركاء العمل الإنساني
  • «دبي للثقافة» تجمع رواد الثقافة في «ملتقى تعبير الأدبي 3»
  • نقابة المهن الموسيقية تنعى الفنان عادل الفار
  • نقابة المهن الموسيقية تنعي الفنان عادل الفار
  • “دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “
  • "الهلال الأحمر" تعزز جهودها الإنسانية خلال "ملتقى الشركاء"
  • “الهلال الأحمر” ينظم ملتقى الشركاء في العمل الإنساني
  • الشرقية.. أمل جديد لمبتوري الأطراف في ملتقى «التعافي وإعادة والتأهيل»