وجه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، نداء لجمع مليار دولار أمريكي من المجتمع الدولي وجنوب السودان، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين والعائدين الفارين من الصراع في السودان.

الخرطوم ــ التغيير

وقال غراندي، للصحفيين في مؤتمر صحفي بجوبا، إن مع التدفق الكبير للأشخاص من السودان إلى جنوب السودان، استنفدت المفوضية جميع الموارد التي حشدتها في وقت سابق وتحتاج الآن إلى المزيد من الأموال.

وقال: «إننا نعمل في سياق النداء الإنساني الذي أصدرناه في بداية الأزمة مباشرة، بعد أن بدأ اللاجئون السودانيون في الخروج من السودان في أبريل، ولقد أطلقنا نداء لجمع نصف مليار دولار ليس فقط لجنوب السودان ولكن أيضا للدول التي تستقبل اللاجئين السودانيين».

و أضاف: «كان هذا النداء ساريا حتى سبتمبر، وقد تلقينا نصف هذا المبلغ ولكنها انتهت».

و تابع: «يجب أن أعلن اليوم أننا نطالب بمليار دولار من سبتمبر إلى ديسمبر، لأننا بالفعل في سبتمبر ولذلك نحتاج إلى توسيع جميع برامج الاستجابة ولهذا السبب نحتاج إلى مليار دولار».

وكشف رئيس المفوضية أنه من أصل مليار دولار، سيحصل جنوب السودان على 356 مليون دولار، بينما يمكن أن يذهب الباقي الأموال إلى دول أخرى مثل تشاد ومصر التي تستقبل أيضا لاجئين سودانيين.

وشدد على أن هذا الرقم هو المبلغ المطلوب توفيره من الجهات المانحة الدولية والمهنئين والحكومات في تلك البلدان التي تستضيف اللاجئين.

وكشف غراندي، الذي اختتم زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى جنوب السودان، أنه خلال لقاءاته مع القيادة في جنوب السودان، تعهدت البلاد بتقديم 15 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات العدد الكبير من الأشخاص الذين وصلوا إلى البلاد.

وقال “أجرينا مناقشات مهمة بشأن الاستجابة الإنسانية مع الرئيس سلفا كير، ووزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث ووزير الخارجية بالإنابة، ومن المهم للغاية أن تعهدت حكومة جنوب السودان على ما أعتقد بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي للمساعدة، في عملية النقل من الحدود إلى المناطق استضافة”.

وقال غراندي، إن جنوب السودان استقبل حتى الآن حوالي 400 ألف شخص، غالبيتهم مواطني جنوب السودان العائدين من السودان.

الوسوماللاجئين جوبا دولة جنوب السودان عائدين فيليبو غراندي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اللاجئين جوبا دولة جنوب السودان عائدين

إقرأ أيضاً:

مصدر مصري لـ “المحقق” توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية

مصدر مصري لـ “المحقق”
توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية
القاهرة- المحقق- صباح موسى
أكد مصدر مصري مطلع أن توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان الذي عقد في أديس أبابا اليوم ” الجمعه” على هامش قمة الإتحاد الأفريقي غير مناسب.

وقال المصدر في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن السبب الرئيس في قلة نسبة المشاركة في هذا المؤتمر هي الشكوك السودانية الموجودة تجاه الجهة الداعية للمؤتمر، وموقفها من الحرب الدائرة في السودان ومايتردد عن دعمها لمليشيا الدعم السريع، مضيفا كان يجب أن يؤخذ في الإعتبار الموقف السوداني وتأجيل مثل هذه المؤتمرات لتوقيت آخر.
على صعيد متصل توقع المصدر المصري المطلع عدم رفع التجميد عن عضوية السودان في القمة الإفريقية المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال إن رفع التجميد عن السودان ليس له علاقة بالحرب وتفوق الجيش السوداني فيها حتى الآن، مضيفا أن قرار التجميد اتخذ في 25 أكتوبر 2021 قبل الحرب، وأن رفع التجميد مرتبط بتشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات صلاحيات كاملة، موضحا أن مصر تبذل المزيد من الجهود لرفع هذا التجميد، وقال إن تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي أثر سلبا على دور الإتحاد بصورة فاعلة، خاصة وأن السودان لم تجمد عضويته في المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى على رأسها الجامعة العربية والأمم المتحدة.

وأكد المصدر أن الأهم في السودان الآن هو أن الجيش يواصل انتصاراته، وأنه أوشك على اكمال سيطرته على الخرطوم وبحري وأم درمان، وقال إن هذه الانتصارات ستؤدي إلى نتائج سياسية كبيرة وإلى استقرار الدولة السودانية.

وأعرب المصدر عن اندهاشه لفكرة تشكيل حكومة موازية بالسودان، وقال إن ذلك يدل على عدم تقدير القيادات والنخبة التي تسعى لهذه الحكومة للتطورات الموجودة في البلاد في الفترة الحالية، مؤكدا أن مثل هذا التفكير ليس له علاقة بمصلحة السودان والوطنية، وأن هذه الحكومة لن تحظى بأي تأييد وستؤدي إلى مزيد من المخاطر، معتبرا أن هذه الحكومة الموازية تمثل نوعا من الواجهة للدعم السريع، وقال إن ذلك يشير إلى أن أولويات أصحاب الفكرة خارج المصلحة الوطنية، ويعبر عن مصالح شخصية ضيقة وقلة الخبرة والكفاءة، مضيفا أن ذلك هو ما أفشل المرحلة الإنتقالية في السودان من قبل، وما أدى إلى ماوصلت إليه البلاد الآن.
ولفت المصدر إلى أن هناك طموح شخصي وضيق أفق وانتهازية سياسية أدت بالسودان إلى هذه المرحلة الخطيرة، وقال يبدو إننا نتعامل مع ناشطين سياسيين وليس سياسيون حقيقيون، وهذه هي المشكلة الأساسية، مضيفا لا أجد أي تفسير لحكومة موازية بالسودان غير أنها لمصالح شخصية، وأنها ستؤدي إلى خطورة كبيرة على وحدة البلاد، مشددا على أن أي سياسي على مستوى من الخبرة والوطنية والرؤية العميقة لا يمكن أن يدعو إلى تشكيل مثل هذه الحكومة وفي مثل هذه الظروف، وقال إن أي سياسي يدعو لها ليس لديه أي قدر من المسؤولية تجاه بلاده، متسائلا عن أي ايجابية يمكن أن تحققها حكومة موازية في السودان، وقال ماذا تركوا لأعداء السودان، مضيفا أن هذه الفترة تحتاج لعقلاء وليس لحكومة موازية، وأن السير في هذا الطريق ليس معناه إلا طمع في السلطة والمناصب والعمل كواجهة للمليشيا في وقت تتراجع فيه عسكريا بشكل كبير، ورأى أن مجموعة صمود التي رفضت تشكيل حكومة موازية سيتوقف موقفها على تصرفاتها المقبلة، وقال هناك شكوك ينبغي جسر الهوة حولها والعمل على مزيد من الإتفاق داخل النخبة السودانية لصالح المصلحة الوطنية.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين : 902 ألف طالب لجوء بالقاهرة أغلبهم من السودانيين
  • مفوضية أممية: ارتفاع نسبة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة
  • تقديرات أممية: إعادة إعمار قطاع غزة تتطلب 53 مليار دولار وتستغرق بين 5 و10 سنوات
  • مصدر مصري لـ “المحقق” توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية
  • مفوضية أممية: ارتفاع نسبة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة
  • الإمارات تعلن تقديم 200 مليون دولار مساعدات إغاثية للسودان
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لوقف الحرب خلال رمضان
  • الإمارات تقدم 200 مليون دولار لدعم السودان.. وتدعو إلى هدنة في رمضان
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لهدنة إنسانية خلال رمضان
  • بتنظيم إماراتي.. مؤتمر إنساني بأديس أبابا لدعم شعب السودان