دراسة: البشر كانوا على وشك الانقراض لولا نجاة 1280 من أسلافهم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن أسلاف البشر في أفريقيا كانوا على وشك الانقراض بعد أن انخفضت أعدادهم لنحو 1280 فقط قبل حوالي 900 ألف عام.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية، إلى هذا الانخفاض الجذري في عدد أسلاف البشر ظل قائما لمدة 117 ألف عام وهي فترة عرفت باسم "عنق الزجاجة"، قبل أن تعاود أعداهم للانتعاش مرة أخرى.
وقال عالِم الوراثة السكانية بجامعة الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين هايبينغ لي، والذي شارك في كتابة الدراسة، إن العالم فقد في ذلك الوقت نحو 98.7 في المائة من أسلاف البشر.
ورجح لي السبب في هذا التراجع إلى حصول تغييرات مناخية جذرية أدت لانخفاض درجات حرارة سطح البحر مما تسبب بتعرض القارة الأفريقية، حيث كان يسكن أسلاف البشر، لفترات طويلة من الجفاف.
وأضاف أن المناخ المتغير ربما يكون قد قضى على أسلاف البشر وأجبر أنواعا بشرية جديدة على الظهور.
وظهر النوع الحالي لإنسان العصر الحديث واسمه العلمي (هومو سابينس) أي الإنسان العاقل منذ نحو 200 ألف سنة أما أقدم أفراد معروفين للجنس (هومو) فيرجع عهدهم إلى 2.8 مليون سنة. وسبق الجنس (هومو) كائنات عديدة تشبه القردة إلى حد كبير.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
العثور على جمجمة نوع بشري قديم "غير معروف" في إسبانيا
كشف علماء، يوم الأربعاء، أن بقايا عظام جمجمة بشرية عُثر عليها في شمال إسبانيا تعود إلى أقدم وجه معروف في غرب أوروبا.
وتم تأريخ هذه الرفات إلى ما بين 1.1 و4.1 مليون عام، ويُعتقد أنها تعود إلى نوع أقرب إلى الإنسان البدائي "هومو إريكتوس".
وخلال عمليات تنقيب عام 2022، عثر العلماء على عدة عظام من الجانب الأيسر لوجه شخص بالغ داخل كهف "سيما ديل إليفانتي" في منطقة أتابويركا، الواقعة على بعد 140 كيلومترا جنوب مدينة بلباو.
وأعاد العلماء بناء العظام باستخدام تقنيات الحفظ التقليدية مع أدوات تصوير متقدمة وتحليل ثلاثي الأبعاد.
واستنتج الباحثون أن الفرد الذي أطلقوا عليه اسم "بينك" لا ينتمي إلى النوع الذي تم تحديده في مناطق أخرى من موقع أتابويركا الأثري، بل يعود إلى نوع بشري أكثر بدائية.
وأكد العلماء أن هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن غرب أوروبا كان مأهولا بأكثر من نوع واحد من البشر البدائيين قبل أكثر من مليون عام.
وأوضحت ماريا مارتينون، مديرة المركز الوطني لأبحاث تطور الإنسان أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع، أن ملامح "بينك" كانت أكثر بدائية، خصوصا في بنية الأنف المسطحة وغير المتطورة.
وأضافت مارتينون أن الأدلة المتاحة ليست كافية لتصنيف نهائي، لذلك أطلق العلماء على هذا النوع اسم "هومو أفينيس إريكتوس"، للإشارة إلى ارتباطه بـ"هومو إريكتوس"، مع إبقاء الباب مفتوحا لاحتمال انتمائه إلى نوع آخر.