إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني في بيروت السيد مجتبى أماني، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة .

واستقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وبحث معه في المستجدات السياسية وشؤونا تشريعية.


 
وتحدث بو صعب، فقال :"الزيارة للرئيس بري كانت لاهداف عدة. اولا ذكرى اخفاء الامام الصدر لم تغب عن اللقاء وكلمة دولة الرئيس بري في الذكرى لم تغب ايضا عن النقاش وزيارة آموس هوكشتاين والمهم هي المبادرة التي اطلقها الرئيس بري امس والتي هي تكرار لدعوته منذ فترة طويلة للحوار وخلال الزيارات التي قمت بها خلال الفترة الماضية لعدد من الافرقاء والكتل النيابية تقريبا 90 في لامائة كانوا مع الحوار الذي يعطي نتيجة".
 
أضاف :" اليوم هذه الدعوة بكل صراحة اتت لتقول انها مع حوار لفترة 7 ايام ومن بعدها يمكننا القول اننا سنذهب الى جلسات مفتوحة ومتكررة والذي كان هو مطلب العدد الاكبر من النواب المعارضين الذين كانوا يقولون لماذا لا تبقى الجلسات قائمة. حسنا اليوم في هذه الدعوة تقول جلسة حوار اذا تمت تحت قبة البرلمان، لان السيادة اللبنانية تحتم علينا ان نتحاور مع بعضنا البعض في المجلس النيابي. واذا تمت هذه الجلسة في المجلس وإذا كنا نعرف سلفا اننا في نهاية الـ7 ايام سنذهب الى جلسات مفتوحة لإنتخاب رئيس للجمهورية، معناها ان هناك أملا في شهر ايلول ان يكون لنا رئيس للجمهورية".
 
تابع بو صعب :"البعض بدأ يعطي اشارات ايجابية تجاه هذه المبادرة ويرى ان هذه المبادرة تلبي المطلب الذي يوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في ايلول. والبعض من الزملاء النواب وربما ليست مواقف رسمية من الكتل الاساسية يصرحون وينتقدون المبادرة. سؤالي لهم ما هو البديل؟ من عنده حل بديل للتفاهم بين بعضنا البعض لانتخاب رئيس للجمهورية فليعطنا البديل كي نناقشه مع الرئيس بري ونقول له هناك بديل عن الحوار والتفاهم مع بعضنا البعض. 
 
كانوا يقولون البديل هو الدخول الى جلسات متتالية وها هي المبادرة تقول ندخل الى جلسات متتالية لكن فلنتفق لانه على مدى 12 جلسة لم نستطع التفاهم على رئيس اليوم لعله وخلال جلسة الـ7 ايام التي سوف نجلس فيها مع بعضنا البعض نقدر خلالها ان نتوصل الى قواسم مشتركة ونذهب اما بإسم او اسمين او ثلاثة ونذهب الى جلسات متكررة لانتخاب رئيس للجمهورية".
 
واستطرد بو صعب :"في رأيي هذه مبادرة ايجابية وأكثر من ايجابية وهي قد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في العام 2023 رئيسا للجمهورية واذا لم نقدر على التفاهم لا أحد يمكن ان يتنبأ كم سيمتد الفراغ. ومن عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا حول كيفية انتخاب رئيس للجمهورية ومن يعتقد انه قادر على تأمين 65 صوتا ويفرض على الفريق الآخر رئيسا ب 65 صوتا اريد ان اسأله اذا أمنا 65 صوتا لرئيس الجمهورية وانتخب هل يستطيع تشكيل حكومة؟ هل يستطيع ان يكمل بعملية الإنقاذ ؟ لا مجال الا بأن نتحاور مع بعضنا البعض وننجز تسوية لإنجاز الاستحقاق نقنع كل الافرقاء ولا تكون تحديا انما بالتفاهم مع الجميع. وهذا هو المخرج الافضل" .
 
وعن موقف تكتل "لبنان القوي" و بعض "الكتل"، قال بو صعب :" هناك بعض الزملاء النواب وجزء كبير من النواب المستقلين حصل تواصل معهم بين الامس واليوم. ويمكنني ان أقول انهم متحمسون لهذه الخطوة ويرون أنهم تلبي المطلب الذي كانوا يدعون اليه طوال الوقت وبالتالي كيف يمكن رفض هكذا دعوة للحوار والبعض ذهب أبعد من ذلك قائلا: هل يجوز وهل يمكن لنا الا نجري حوارا مع الفريق الآخر ؟ هل يمكن لنا الا نتفاهم معه. هل لا نريد ان نعيش معه في نفس البلد ؟ كيف يمكن الوصول الى حل ؟ بعض الكتل التي زرتها سابقا كانوا يقولون نحن مع فكرة الحوار وكان هاجسهم اذا ما كان الحوار سيعطي نتيجة اليوم.

وفي رأيي، ان الرئيس بري قد اعطى النتيجة سلفا مهما كانت نتيجة الحوار، نحن سنذهب الى جلسات مفتوحة تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية في شهر ايلول. اتمنى على من لم يتخذ قراره النهائي ان يفكر بإعطاء أسبوع واذا ما ظن ان هذا الاسبوع هو تنازل فليكن هذا التنازل من اجل لبنان. اسبوع واحد من الحوار قد يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية واذا كانوا يعترضون على الحوار انه في 7 ايام معناها انهم سوف يتحملون مسؤولية كبيرة اذا ما ذهب البلد الى فراغ عمره سنة او سنتين او ثلاثة. وانا من هنا قلت اذا لم يكن هذا المجلس قادرا على انتخاب رئيس للجمهورية فلنستقل جميعا ونذهب الى انتخابات مبكرة".
 
وختم بو صعب :"الحل او الفرصة الأخيرة التي تعطى اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية في شهر أيلول او في هذه السنة جيدة. وآمل من الجميع مراجعة مواقفه وموقف تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الوطني" ايجابي. وهذه الايجابية عبر عنها النائب جبران باسيل امس ان ما طرح هو ما كنا نطالب به وبالتالي يمكن سيحصل تشاور بين كافة القوى التي تقاطعت في الماضي على مرشح وان شاء الله الاغلبية منهم توافق على هكذا حوار. هذه الايجابية هي التي تبني. من دون حوار وتشاور وتفاهم بين بعضنا البعض فليقولوا لي كيف يمكن ان نصل لرئيس للجمهورية ايا يكن رئيس الجمهورية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس للجمهوریة الى انتخاب الرئیس بری الى جلسات

إقرأ أيضاً:

الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟

الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟

#المهندس #مدحت_الخطيب

قد يقول قائل:-
إلى متى سيبقى القتل والتشريد وسفك الدماء في #غزة، والأمة تعيش في #سبات_عميق ولم يتحرك لها ساكن مع هكذا إجرام لم يشهد العالم له مثيلا من قبل؟؟؟

ماذا قدمت مؤتمرات القمة العربية لخدمة القطاع المحاصر والمدمر غير الاستنكار والشجب والخطابات الرنانة؟؟

مقالات ذات صلة “للمرَّة الأخيرة، من شمال غزَّة”.. نشطاء ينشرون وصيَّة الصَّحفيِّ شبات بعد استشهاده 2025/03/24

ماذا قدمت الأردن لغزة، وماذا قدمت باقي الدول العربية والإسلامية لها؟؟
متى سيتوقف شلال الدم، وما هي الطرق التي يمكن أن نخدم بها أهلنا هناك من تأمين للغذاء والدواء واللباس والمستلزمات الأخرى؟؟

هل العصيان المدني الذي طالب به البعض يخدم أهلنا في غزة، أم إنه باب من أبواب تقسيم المقسم وخلق حالة احتقان بين مكونات الشعب الواحد مما يساهم في أن تنحرف البوصلة عن الهدف الأسمى، وهو نصرة غزة والتعبير بطرق حضارية عن الموقف الأردني المتقدم على الكثير من الشعوب العربية والعالمية ؟؟ بالتأكيد، خلق حالة من الخلاف لا تخدم إلا أطرافًا أخرى لها مصلحة في الإضرار بهذا الوطن الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية أردنية ومسألة داخلية، وفي مقدمة هؤلاء الكيان الصهيوني الغاصب…؟؟

أليس من الطبيعي أن يتم التدرج في طرق التعبير عن الغضب، وأن نزن الأمور بمنظور عقلي لا عاطفي عند مطالبتنا بأي قرار حكومي غير مدروس؟؟

أليس من المنطقي عند التخطيط لأي مظاهرة أن نعرف من هم قياداتها، وأن يتم التوافق مع الجهات ذات الاختصاص لتأمين أماكن للتظاهر، وأن لا تتجاوز الشعارات الحدود المنطقية والهدف من وجودها، وبهذا نبعد المندسين عن تصدر المشهد أو التأثير على أهدافها؟؟

هل الهتاف ضد الجيش والأجهزة الأمنية، والتي قدمت الكثير لحماية الوطن والمواطن، يخدم غزة أم يحولنا إلى منحنى آخر ويخلق حالة لا يقبل بها أي وطني غيور على الأردن ومحب لغزة وفلسطين؟؟

هل إغلاق المحلات والشركات والمدارس والجامعات يساعد في لفت أنظار العالم لما يحدث في غزة أم لا؟؟
وهل الكثير من الشعارات التي يهتف بها البعض تتطابق مع الواقع العملي والمنطقي وممكن لدولة مثل الأردن القيام بها، أم إن لبعض الشعارات والمطالبات بعدًا آخر يحتاج إلى فهم وعليه الف علامة استفهام ؟؟

كمتابع أقوال كثير من النقاش والجدل دار من خلف الشاشات خلال الأيام الماضية حول العصيان المدني، بين رافض للفكرة وداعم لها. وقبل أن ندخل في ذلك، علينا أن نُعرف ما هو العصيان المدني، وهل من المنطقي المطالبة به، وخصوصًا أنه وُجد لمقاومة المحتل، والأردن بلد مستقل، ووجد كذلك للثورة على قرارات الاستبداد والظلم من قبل الحكومات، فهل كانت الحكومة مقارنة مع الحكومات العربية مستبدة بقراراتها حول غزة؟
بالمختصر ولمن روج لذلك(( رغم قلتهم))، العصيان المدني، ومهما تم تجميله من قبل المطالبين به، هو ليس بمظاهرة أو وقفة احتجاجية سلمية ولا هو تعبير عن الرأي والعضب والرفض لما يحدث، ولا حتى حلقة تلفزيونية أو ندوة صحفية تنتهي بعد نشرها، هو رفض الخضوع للقانون المعمول به وانكار او تجاهل للسلطة والتي تُعَدُّ في عين من ينتقدونها ظالمة. وينسب هذا المصطلح للأمريكي هنري دافيد ثورو، الذي كان قد استخدمه في بحث له نشر عام 1849، في أعقاب رفضه دفع ضريبة مخصصة لتمويل الحرب ضد المكسيك، بعنوان «مقاومة الحكومة المدنية».
أما اليوم، فقد اتسع هذا المفهوم ليشمل العديد من الأشخاص الذين يمارسون أفعالًا تسعى للإحلال إعلاميًا محل «الحركات المناهضة للدعاية». ولا يرى البعض في هذه الأفعال إلا نوعًا من الإضرار بالممتلكات. أما البعض الآخر، فيجدونها أفعالًا مفيدة تهدف إلى تغيير سياسة السلطات..

ومن هنا، عندما طالب البعض بالعصيان المدني، وبصدق لا نفهم من أين أتت الفكرة لديهم ومن يغذيها داخليا وخارجيا، ومن هم القائمون عليها، وما هي أهدافها، فهكذا طلبات مبهمة وغير واقعية خلقت بابًا من أبواب التشويش على الخيرين الداعمين من أبناء الأردن الصادقين والمتواجدين ومنذ اليوم الاول في الساحات والاماكن المخصصة للتظاهر واماكن الدعم بمختلف اشكالها والوانها..
.
منذ السابع من أكتوبر، وقفت الأردن بشعبها وحكومتها وقيادتها بالسر والعلن مع أهلنا في غزة، وهذا ليس بغريب علينا. فما يُدمعهم يُبكينا، وما يُؤلمهم يجرحنا، ولكن واقولها بكل اسف ورغم المواقف الوطنية المعلنة، إلا أن البعض ما زال يشكك في ما قامت به الدولة، لا بل يجرنا إلى مربعات فتنة لا تخدم سوى العدو، فأسألكم بالله يا عقلاء الأردن ويا ملح الوطن لا تجعلوا للمرجفين الموزمين علينا سلطانًا مبينًا.
في الختام أقول: قال أحد الشباب لأحد الشيوخ والدي بجبر المكسور، رد عليه الشيخ وقال الشطارة يا ابني أنك تجبرها قبل ما تنكسر…

الدستور

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: علينا مواجهة حالة عدم اليقين الناجمة عن رسوم ترامب الجمركية
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يُصادق على فصل الجنود المحتجين: لا يمكن رفض القتال والعودة إلى الخدمة
  • متغاظ منه.. أيمن يونس يفتح النار على ناصر ماهر
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • الوطن وعي
  • احترسوا من المحتالين
  • “لا يمكن تعيين بديل له”.. المحكمة الإسرائيلية العليا تقرر تجميد إجراءات عزل رئيس “الشاباك”
  • الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد إقالة رئيس الشاباك وتمنع تعيين بديل له
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات