نائب يكشف عن 3 عوامل تحدد مصير قانون المجلس الأعلى للمياه في العراق
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف النائب المستقل حسين حبيب، اليوم الجمعة (1 أيلول 2023)، عن ثلاثة عوامل تحدد مصير قانون المجلس الاعلى للمياه في العراق.
وقال حبيب لـ "بغداد اليوم"، إن "اغلب القوانين تصلنا من الحكومة ليتم تشريعها من خلال القراءة الاولى والثانية قبل التصويت عليها والاوضاع الحالية تفرض سن العديد من القوانين المهمة في البلاد ومنها ما يتعلق بالملف المائي".
وأضاف، أن "الايام الماضية شهدت لقاءات مكثفة مع السلطات التنفيذية في المحافظات والوزارت المعنية بملف المياه للوقوف على حجم التحديات وماهي المقترحات والبدائل التي تسهم في تقنين ملف المياه لتفادي اي ازمات تؤدي الى انعكاسات خطيرة".
3 عوامل رئيسية
ولفت الى أن "تشريع قانون المجلس الاعلى تحدده 3 عوامل رئيسية أبرزها مدى اهميته والجدوى منه وما هو تقيم الجهات ذات العلاقة لهذه الخطوة بالاضافة الى الصلاحيات"، موضحاً أنه "سنمضي بدعم هذا المقترح اذا كان يحقق فعالية في ادارة ملف المياه على مستوى البلاد".
وتابع حبيب أن "يوم امس التقىيت الحكومة العراقية بالمبعوث الشخصي للرئيس التركي للعراق في ملف المياه وجرى الحديث بشكل تفصيلي عن هذه الازمة وتحدياتها وماهي الروى المطروحة واهمية التنسيق والتعاون"، مؤكداً أن "ملف المياه في العراق يحتاج الى متغيرات مهمة في اليات الاستهلاك في ابعاد مختلفة ومنها الزراعية".
العراق يواصل مباحثاته
والاربعاء الماضي (30 آب 2023)، التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مع المبعوث الخاص الدائم لرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق لشؤون المياه فيصل إير اوغلو يرافقه وفد رفيع المستوى من الخبراء والمستشارين المتخصصين في مجال المياه والسدود والري والزراعة والطاقة البيئية.
وذكر بيان للرئاسة الجمهورية تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيس الجمهورية أكد أن العلاقات بين البلدين عميقة وتاريخية وان المشكلات المتعلقة بالوضع المائي ليست مستعصية او مستحيلة الحل وتحتاج إلى قرارات جدية تصب في مصلحة البلدين والعمل على تنفيذها"، مشيرا الى "أهمية تنمية وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها سيما في مجال التعاون المشترك في ملف المياه والعمل على تحديث التفاهمات والاتفاقيات المشتركة بهذا الخصوص وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين".
ولفت الى "أهمية تزويد العراق بالخطة التشغيلية وبيان الحد الأدنى من إطلاقات المياه التي تصل إلى حوضي دجلة والفرات"، مؤكدا "ضرورة تبادل الملاحظات الفنية بين الجانبين لغرض الاتفاق على تفاهم نهائي مشترك".
ونوه، أن "الحكومة العراقية تعمل بشكل مكثف من أجل تعزيز وتطوير وتحسين الإدارة المائية في عموم البلاد"، مبينا ان "العالم أجمع، وخصوصا منطقة الشرق الأوسط تواجه أزمة مائية نتيجة ظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة المتمثلة بالجفاف والتصحر".
واردف، أن "العراق يعاني من مشاكل حادة في هذا الخصوص فضلاً عن النقص الكبير في الأمطار والثلوج والتي أثّرت على مناحي الحياة والزراعة"، موضحاً إن "منابع الأنهار والروافد الداخلة إليه جميعها تأتي من دول الجوار".
وتابع، أن "العراق بصدد تقديم مجموعة مقترحات إلى الجانب التركي بخصوص مواجهة الأزمة المائية لغرض مناقشتها والاتفاق بشأنها والوصول إلى نتيجة نهائية قابلة للتنفيذ فيما يخص الحصص المائية".
من جانبه، أشار اوغلو، الى "تركيز الرئيس أردوغان على أهمية إيلاء اهتمام استثنائي بحاجات العراق من المياه، كما قدم المبعوث الخاص للرئيس التركي تقريراً مفصلاً للأعمال والمشاريع التي يمكن للجانب التركي القيام بها في مجال التعاون مع العراق في موضوع مواجهة أزمة المياه والتصحر وتطوير الإدارة المائية وطرق الري".
أزمة التصحر "تتسع"
وتزداد أزمة المياه والتصحر في العراق مع مرور الأيام، إذ وصلت مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا إلى مستويات غير مسبوقة، وتجري بغداد وأنقرة مباحثات للحصول على مزيد من الإطلاقات المائية وتوقيع اتفاقات تضمن استمرار تدفق كميات المياه بصورة منتظمة.
وبينما وصلت اطلاقات دجلة الى 500 متر مكعب بالثانية، فأن اطلاقات نهر الفرات لاتزيد عن 175 متر مكعب بالثانية، وفق تقديرات رسمية سابقة، مايعني ان نهر دجلة يحصل على مياه اكثر بـ185% مما يحصل عليه نهر الفرات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملف المیاه فی العراق
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي نائب وزير الخارجية التركي ويناقشان مبادرة أردوغان
قال السفير علي يوسف إن نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي مبيناً أن الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه
التغيير: بورتسودان
التقى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم، نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران بحضور السفير علي يوسف وزير الخارجية، وسفير تركيا لدى السودان.
وأوضح السفير علي يوسف في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية بين السودان وتركيا ومجالات التعاون المشترك مبيناً أن اللقاء تناول أيضا المبادرة التركية التي كان قد تقدم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس مجلس السيادة.
وبين ان المبادرة في إطار تحقيق السلام في السودان مؤكداً ان رئيس مجلس السيادة رحب بهذه المبادرة وطلب من الوزير التركي نقل هذا الترحيب للرئيس رجب طيب أردوغان ولوزير الخارجية التركي الذي يتولى تفاصيل إدارة هذه المبادرة.
وقال السفير علي يوسف، وفقا لمنصة الناطق الرسمي الحكومية، إن نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي مبيناً أن الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه.
وقال وزير الخارجية إن هذه اللقاءات تطرقت للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين مضيفاً أن الوزير التركي قال إن بلاده بصدد إفتتاح بنك تركي في بورتسودان للإسهام في تقوية وتعزيز العلاقات التجارية المشتركة بجانب افتتاح مقر لمنظمة العون التركي والتي تعنى بتقديم المساعدات التنموية والإنسانية في شتى دول العالم .
وكشف عن أن هناك ٣ بواخر تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للسودان .
وأبان وزير الخارجية أن هذه الزيارة للوزير التركي سيكون لها ما بعدها فيما يلي دعم العلاقات بين السودان وتركيا. مبيناً أن المبادرة التركية يمكن أن تقود لجهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان.
من جانبه أعرب مبعوث الرئيس التركي عن سعادته بزيارة السودان مبيناً أنه عقد لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي وقال انها كانت لقاءات مثمرة وإيجابية وقدم تهانيه لحكومة وشعب السودان بمناسبة الذكرى ٦٩ للإستقلال مبينا أن تركيا والسودان يتقاسمان قيم تاريخية مشتركة .
وأكد على ضرورة سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه مشيراً إلى دعم بلاده لجميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف لمعالجة الأزمة السودانية.
وقال إن بلاده تبذل جهود مقدرة من أجل تحقيق السلام والإستقرار في السودان مبيناً أن مدخل تركيا لإنهاء الحرب في السودان واضح ويرجع الفضل في ذلك للعلاقات المتميزة بين البلدين .
وأضاف أن ما تقوم به بلاده هو عملية تتطلب تضافر الجهود ومن ثم العمل على جمع الفاعلين الإقليميين والتغلب على الصعوبات في قضية إنهاء الصراع بالسودان.
وأضاف أن وجود السفارة التركية بالسودان منذ اندلاع الحرب وممارسة عملها ببورتسودان يعد دليلاً على عزم تركيا للوقوف بجانب السودان وشعبه.
وأوضح نائب وزير الخارجية التركي أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تعمل حاليا على إعادة فتح مكاتبها في بورتسودان بجانب إفتتاح فرع للبنك الزراعي التركي .
وأشار إلى إسهامات وكالات الغوث التركية الحكومية وغير الحكومية في تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني. فضلاً عن الحفاظ على المستشفى التركي في نيالا والذي يعمل حالياً ويقدم خدماته للمواطنين.
وكشف الوزير عن ٣ بواخر تركية وصلت بورتسودان وهي تحمل ٨ آلاف طن من المساعدات الإنسانية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت قد اعلن في ديسمبر الماضي عن استعداد بلاده للتوسط بهدف حل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات.
الوسومالامارات البرهان تركيا