سام برس:
2025-01-17@19:17:54 GMT

السعودية بداءت العمل للحد من التوترات الاقليمية

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

السعودية بداءت العمل للحد من التوترات الاقليمية

بقلم/ الدكتور / علي أحمد الديلمي
الحرب في اليمن أدت إلى انقسام عميق بين اليمنيين على جميع المستويات مما جعل كيان الدولة اليمنية الموحدة كأنها غير موجودة في الوقت الحالي فالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا لايوجد لها مكان أقامة واحد وتعتمد على طبيعة الاوضاع الامنية التي تحدد اماكن تواجدها فالرئيس ومعظم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي مقيمين في المملكة العربية السعودية بينما يسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وتقع العاصمة المؤقتة للشرعية عدن في أيدي المجلس الانتقالي الجنوبي وفي واقع الامر اليوم وعلى الارض توقف القتال بين الحوثيين والقوات العسكرية والقبلية الموالية للشرعية بالاضافة الى مايسمي بقوات المقاومة الوطنية على الساحل الغربي وانخفض الصراع العسكري والسياسي إلى أدنى مستوياته منذ محادثات السلام بين الحوثيين والسعوديين ويعود هذا التوقف في العمليات العسكرية إلى المشاركة غير المسبوقة للجهات الفاعلة الدولية في دعم عملية السلام والتي شهدت تجدد مشاركة الحوثيين في المفاوضات التي تتم حاليا في سلطنة عمان

ووفقا لمصدر عماني رفيع فإن المفاوضات تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية التي كانت تقف عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن وبدء تسوية سياسية شاملة ويبدو ان الملف الإنساني وفقا للمصدر كان له الأولوية وخصوصًا مايتعلق بدفع رواتب الموظفين الحكوميين وتشكيل لجان بإشراف الأمم المتحدة لصرفها وفتح مطار صنعاء الدولي وزيادة الرحلات الجوية عبره ورفع القيود عن ميناء الحديدة والتوافق على فتح الطرقات المغلقة في عددٍ من المحافظات

وسبق أن أعلن الحوثيون توصلهم إلى اتفاق مع الرياض بشأن وقف دائم للحرب مشيرين إلى أن الأمر متوقف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من دفع لرواتب الموظفين وفتح مطار صنعاء وموانئ اليمن أمام حركة السفر ولايزال هناك ثمة قضايا لا تزال خلافية بالذات في ما يتعلق بالآلية الخاصة بتنفيذ الاتفاق

خلال العامين الماضيين يبدو واضحاً أن المملكة العربية السعودية بدأت في العمل من أجل الحد من التوترات الإقليمية واستعادة التحالفات وهو تحوّل يتضح بشكل كبير داخل دول مجلس التعاون الخليجية واتفاق العلا والتقارب مع باكستان وتركيا والمحادثات مع إيران زاد هذا التقارب عقب الحرب الروسية على أوكرانيا (فبراير/شباط2022) ومخاوف من أن تتحول المنطقة إلى انقسامات بين القوى العظمى والذي يؤثر بشكل كبير على الأمن القومي للمملكة خاصة على البحر الأحمر والمحيط الهندي المجال الحيوي الأكثر تأثيراً على خطوط نقل الطاقة والتجارة مع العالم

وبالنسبة لمحادثات السعودية مع الحوثيين فقد يحل بالفعل جزء من ملفاتهم ومطالبهم لكن المشكلة ستظل في أختلاف موقف الحوثيين مع السعوديين حول ضرورة ان يكون الحوار مع السعودية أولًا وان الحوار مع الاطراف اليمنية حسب اشتراطهم سيأتي بعد أن توقف السعودية أي دعم لحلفائها اليمنيين العسكري والسياسي والاقتصادي وهذا يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مأزق بشأن المحادثات المتعددة حيث يبدو أن الحوثيين يرون في المحادثات مع السعوديين فرصة لتعزيز فكرتهم عن السلام والاتفاق مع السعوديين يضعف جميع الاطراف اليمنية الأخرى وهذا مانخشاه الأمم المتحدة و الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والأطراف الموالية لها لأنة في ظل هذه المحادثات يقع العبء على الأحزاب السياسية والأطراف الأخرى في وضع خطة تضمن أن أي ترتيب لإدارة الدولة  بشقيها السياسي والعسكري  أو الدخول في مشاورات جديدة مع الحوثيين والمشاركة في العملية السياسية وفق التنافس الذي كفله الدستور والقانون

سفير بوزارة الخارجية.

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

تمولها عدد من الدول.. اجتماع موسع في لندن لمناقشة إنشاء آلية دعم للحكومة اليمنية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

عقد في وزارة الخارجية البريطانية أمس الاثنين، اجتماعا موسعا برئاسة دافيد هنت رئيس دائرة الجزيرة والعراق ضم المختصين بالشأن اليمني وعدد من سفراء وممثلي الدول الاوربية، وسفير اليمن لدى بريطانيا .

وتناول الاجتماع بالتفصيل الخطوات المتعلقة بالإعداد والتحضير للقاء الذي سيعقد في نيوروك في مقر الأمم المتحدة والذي تنظمه بصورة مشتركة كل من اليمن وبريطانيا يوم 20 يناير الحالي ، والمكرس لمناقشة القضايا المرتبطة بالإصلاحات ودعم الخطوات التي تقوم بها الدولة اليمنية على طريق تحقيق السلام والاستقرار في اليمن .

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن انشاء آلية دعم ستتولى الحكومة البريطانية تمويلها مع عدد من الدول التي ستشارك في لقاء نيويورك ، وسيكون مقرها في عدن .

وفي الاجتماع التحضيري تقدمت السفارة اليمنية في بريطانيا بورقة تضمنت عددا من النقاط والمقترحات كمساهمة في عملية التحضير ، أبرزها التأكيد على أن الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن يجب أن يعاد بناءها في مسارات تركز على الأسباب الرئيسية التي عطلت، وتعطل، عملية السلام .

وأشارت السفارة اليمنية في لندن، إلى “أن ما يقوم به الحوثي من تعطيل للملاحة في البحر الأحمر هو جزء من هذا المشروع التوسعي الإيراني، ونتيجة طبيعية لاستمرار سيطرة الحوثيين على أجزاء من اليمن من ضمنها الحديدة وموانئ البحر الأحمر . ولا يجب أن يتم التعامل معها بصورة مستقلة عن القضية الأساسية “.

وأشارت إلى أن الحكومة اليمنية ملتزمة بعملية السلام القائم على المرجعيات الثلاث ، وهي بهذا الصدد تتعاون بشكل كامل مع الجهود الدولية “الجادة” لإحلال السلام في اليمن، وترى في هذا السياق أنها مسئولة عن أمن وحماية الأراضي اليمنية وحقوق ومكتسبات الشعب اليمني من التدخل الإيراني في شئون اليمن وما يرتبه ذلك من عبث وفوضى ودمار ، والتي ستقود إلى ادخال البلاد في نفق الحروب والفوضى الكاملة .

ويتطلب هذا، وفق سفارة اليمن في لندن، من المجتمع الدولي أن يعيد صياغة تعاونه مع الحكومة اليمنية بتوفير الدعم الكامل الذي يمكنها من القيام بتأمين قيام اليمن بدورها في تحقيق أمن المنطقة والممرات الملاحية الدولية والتصدي للإرهاب بأنواعه وأشكاله المختلفة.

وأشارت إلى أن دعم عملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي يقوم بها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ، ومكافحة الفساد المرحل من عهود ماضية ، وأصبح بسبب هشاشة بنية مؤسسات الدولة الناشئ عن الحرب ، جزءاً من هذه البنية السياسية والمالية والإدارية .

وأضافت “هذه الإصلاحات المركبة تبدأ بإصلاح بنية النظام السياسي والإداري وهو أمر يحتاج الى دعم لوجستي نعتقد أن لقاء نيويورك القادم وما سيتمخض عنه من نتائج سيساعد على التغلب على هذه المشكلة ، وسيوفر ذلك كثيراً من الشروط لإشراك المجتمع في التصدي للمصاعب تواجه عملية السلام “.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي: بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران
  • بشأن توحيد البنك والعملة .. هذا ماورد في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن
  • المتحدث باسم الحوثيين يعلق على وقف إطلاق النار بغزة
  • الخارجية اليمنية ترحب بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: غياب الإرادة الدولية للتعامل مع الحوثيين ساهم في الهروب من استحقاقات السلام
  • القبيلة اليمنية حضورُها مشرّف عبر التاريخ
  • تمولها عدد من الدول.. اجتماع موسع في لندن لمناقشة إنشاء آلية دعم للحكومة اليمنية
  • المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موقف دول أوروبية بشأن برنامج طهران النووي
  • بانتظار "ساعة الفصل".. تفاصيل تتم دراستها بشأن صفقة غزة