بعد الإعلان الرسمي الأخير عن ربط نظام وزارة التربية الخاص بتسجيل الطلبة مع “الجهاز المركزي” وما جاء في الكتاب الصادر عن الوكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية والموجّه إلى مدراء عموم المناطق التعليمية ومدير التعليم الديني ومدير إدارة المدارس الخاصة لتعميمه على كافة المدارس بشأن مراعاة ذلك في تسجيل الطلبة من الكويتيين البدون، فإننا في الحركة التقدمية الكويتية انطلاقاً من إيماننا بالحق المطلق للتعليم لكافة الطلبة نخشى من أن يتم استغلال هذا الربط لنظام وزارة التربية بتسجيل الطلبة مع “الجهاز المركزي” في وضع عراقيل جديدة لمنع التلاميذ والطلبة من أبناء الكويتيين البدون من الحصول على الحقّ في التعليم.

وترى الحركة التقدمية الكويتية أنّ أي عراقيل أو قيود جديدة يتم فرضها على حقّ التلاميذ والطلبة من الكويتيين البدون في التعليم ستضيف معاناة إنسانية جديدة مؤلمة عليهم تتمثّل في المزيد من التجهيل والحرمان والإفقار، وستشكّل خرقاً صارخاً للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لسنة ١٩٨٩، التي صادقت عليها دولة الكويت، وتعدّ انتقاصاً غير مقبول من الحقّ الطبيعي والمطلق في التعليم، الذي ضمنته الاتفاقية الدولية لكل طفل أقل من سن الثامنة عشرة في الدول الأعضاء، وذلك من دون أي نوع من أنواع التمييز، بغض النظر عن عنصر الطفل أو والديه أو الوصي القانوني عليه أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم أو دينهم أو رأيهم السياسي أو غيره أو أصلهم القومي أو الإثني أو الاجتماعي، أو ثروتهم، أو عجزهم، أو مولدهم، أو أي وضع آخر.

وبعيداً عن هذا التوجّه غير الإنساني تدعو الحركة التقدمية الكويتية أعضاء مجلس الأمة إلى الإسراع في إنجاز اقتراحات قوانين الحقوق المدنية والاجتماعية للكويتيين البدون المعروضة على لجان المجلس كخطوة عاجلة ومستحقة، مع استكمالها بوضع حلّ عادل وإنساني ونهائي قانوني لهذه القضية.

وتنبه الحركة التقدمية الكويتية لما يتم ترويجه من خطابات عنصرية بغيضة من بعض الأبواق الموجهة التي تعتمد على خطابات التجييش العنصري وبث الكراهية لإثارة حفيظة الشعب الكويتي وتشتيته عن الحقيقة وتزيف الوقائع أمامه والتي تفتك بمكونات المجتمع ككل، فهذا النفس ما أن يسود في مجتمع إلا ودمره وحطم طموحاته بالتقدم والإزدهار، وكذلك ترفض الحركة التقدمية الكويتية التصرفات والدعوات الضارة وغير المسؤولة من بعض العناصر الاستفزازية والمشبوهة التي تتاجر في القضية وتشوّهها بنشر الأخبار والوعود الكاذبة لتحرفها عن مسارها وتقطع الطريق أمام الحلول الجذرية العادلة لهذه القضية الوطنية، فبعضها يقوده الجهل وبعضه تقوده أطراف مستفيدة من تعطيل الحل للقضية، وما تتسبب فيه من حرف لهذه القضية الإنسانية والوطنية عن مسارها.

المصدر بيان صحفي الوسومالتعليم الحركة التقدمية الكويتية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: التعليم فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

التنمية توجه دعوات رسمية لزعماء ورؤساء الحكومات والشخصيات الدولية لحضور المنتدي الحضري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن التحضيرات الخاصة باستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة "WUF12"، تسير على قدم وساق، والذي سيعقد خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات الدولية تحت شعار "الكل يبدأ من النطاق المحلي - العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن هناك تنسيقًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، ومحافظة القاهرة والوزارات والجهات المعنية بالدولة وعلى رأسها وزارات الخارجية والسياحة والتعليم العالي والمنسق العام للمنتدى، والشركات المعنية بالتجهيزات اللوجستية والفنية والشركة المسؤولة عن التسويق والترويج والدعاية للمنتدى ومسؤولي مركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وشددت الدكتورة منال عوض على أن الحكومة حريصة لخروج المنتدى الحضري القادم بالقاهرة بصورة تليق باسم مصر خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الدولة المصرية في استضافتها لقمة المناخ 27 بمدينة شرم الشيخ، لافتةً إلى أن جميع الوزارات والهيئات والجهات المشاركة في تنظيم هذا الحدث الهام تعمل كفريق عمل واحد لتخرج الدورة القادمة على أفضل شكل وتنظيم.

ونوهت وزيرة التنمية المحلية على حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تقديم كل الدعم اللازم لاستضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي وعرض النجاحات التي حققتها مصر في مجال التنمية الحضرية والعمرانية وحل مشكلة العشوائيات وتخطيط المدن وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وعدد كبير من المدن الذكية الجديدة والنهضة التي شهدتها مصر خلال العشر سنوات الماضية تحت رئاسة الرئيس السيسي.

وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء يتابع عبر تقارير واجتماعات دورية كافة المستجدات والتجهيزات الخاصة باستضافة المنتدى القادم لخروج هذا الحدث بصورة تليق بالدولة المصرية والأمم المتحدة من حيث التنظيم والفعاليات والأنشطة والجلسات والموضوعات التى سيتم مناقشتها والجوانب الثقافية والسياحية.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه تم توجيه عدد من الدعوات الرسمية لعدد من الزعماء والقادة ورؤساء الحكومات وعدد من الشخصيات الدولية والوزراء رؤساء الهيئات والمنظمات الدولية المهتمين بموضوعات المنتدى الحضري العالمي، مشيرةً إلى أن المنتدى سيشهد تنظيم 560 فعالية ومعرض، و6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية، وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة، ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية، فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، والبنية التحتية الحضرية، كما سيناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وقالت وزيرة التنمية المحلية، إن الأجندة الحضرية الجديدة تعد إحدى أبرز المبادرات التي تتم مناقشتها في المنتدى، والتي تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة وشمولية ومرونة، وتهدف الأجندة إلى تحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود المنتدى الحضري العالمي تتركز أيضًا في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الحلول العملية للمدن النامية والمتقدمة على حد سواء، ما يسهم في مواجهة التحديات المعقدة التي تنشأ عن التحضر السريع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وكشفت وزيرة التنمية المحلية عن بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الست، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، مضيفةً أن المنتدى يتضمن تسليط الضوء كذلك على التجربة المصرية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.

وقالت الدكتورة منال عوض، إن المنتدى يتضمن إقامة معرض حضري ويعد نافذة لعرض تجارب العالم المختلفة في ملف التحضر، كما سيكون هناك فرصة لمشاركة متميزة من الشباب، حيث أن هناك تنسيقًا مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للإشراف على ملف إدارة المتطوعين من الشباب واختيارهم، وستتولة الأكاديمية الوطنية للتدريب. عضو التحالف الوطني، تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التي سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم في تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التي جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن هناك اهتمامًا دوليُا بالمنتدى الحضري العالمي في دورتها القادمة في القاهرة، وحتى الآن سجل أكثر من 10 آلاف مشارك من 160 دولة لحضور فعاليات المنتدى، منوهةً إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تنظيم مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن بعض التفاصيل الخاصة بجلسات المنتدى وأهم الحضور والفعاليات الخاصة بالدولة المصرية، موضحةً أن استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضري جاء لتمتعها بكافة أشكال التطوير الحضري والتنموي والاجتماعي والاقتصادي.

يذكر أن مصر ستكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثاني الدول العربية بعد استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة، ويعد المنتدى المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.

ويمكن التسجيل لحضور الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12) من خلال الرابط التالي:
wuf.unhabitat.org

مقالات مشابهة

  • التهيئة النفسية لنجاح الطلبة في التعليم العالي
  • غرائز بقاء إيران تعرقل دعم حزب الله
  • التنمية توجه دعوات رسمية لزعماء ورؤساء الحكومات والشخصيات الدولية لحضور المنتدي الحضري
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • خوفًا من صواريخ "حزب الله".. إسرائيل تفرض قيودًا أمنية في عدة مدن
  • تعميم مهم من وزير التعليم العالي لرؤساء الجامعات
  • مطلقَو الرسالة المفبركة لإخلاء مبنى في الطريق الجديدة في قبضة قوى الامن
  • تعميم هام من وزير التعليم العالي لرؤساء الجامعات
  • الجيش اللبناني: ندعو المواطنين إلى عدم الانجرار وراء أفعال تمس السلم الأهلي
  • التعليم العالي في العراق: هل تكفي التغييرات الجديدة لتلبية احتياجات الطلبة؟