الحركة التقدمية الكويتية تطالب بإلغاء أي قيود تعرقل حقّ أطفال الكويتيين البدون في التعليم… وتنبه إلى عدم الانجرار خلف الأبواق العنصرية والشخصيات المشبوهة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بعد الإعلان الرسمي الأخير عن ربط نظام وزارة التربية الخاص بتسجيل الطلبة مع “الجهاز المركزي” وما جاء في الكتاب الصادر عن الوكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية والموجّه إلى مدراء عموم المناطق التعليمية ومدير التعليم الديني ومدير إدارة المدارس الخاصة لتعميمه على كافة المدارس بشأن مراعاة ذلك في تسجيل الطلبة من الكويتيين البدون، فإننا في الحركة التقدمية الكويتية انطلاقاً من إيماننا بالحق المطلق للتعليم لكافة الطلبة نخشى من أن يتم استغلال هذا الربط لنظام وزارة التربية بتسجيل الطلبة مع “الجهاز المركزي” في وضع عراقيل جديدة لمنع التلاميذ والطلبة من أبناء الكويتيين البدون من الحصول على الحقّ في التعليم.
وترى الحركة التقدمية الكويتية أنّ أي عراقيل أو قيود جديدة يتم فرضها على حقّ التلاميذ والطلبة من الكويتيين البدون في التعليم ستضيف معاناة إنسانية جديدة مؤلمة عليهم تتمثّل في المزيد من التجهيل والحرمان والإفقار، وستشكّل خرقاً صارخاً للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لسنة ١٩٨٩، التي صادقت عليها دولة الكويت، وتعدّ انتقاصاً غير مقبول من الحقّ الطبيعي والمطلق في التعليم، الذي ضمنته الاتفاقية الدولية لكل طفل أقل من سن الثامنة عشرة في الدول الأعضاء، وذلك من دون أي نوع من أنواع التمييز، بغض النظر عن عنصر الطفل أو والديه أو الوصي القانوني عليه أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم أو دينهم أو رأيهم السياسي أو غيره أو أصلهم القومي أو الإثني أو الاجتماعي، أو ثروتهم، أو عجزهم، أو مولدهم، أو أي وضع آخر.
وبعيداً عن هذا التوجّه غير الإنساني تدعو الحركة التقدمية الكويتية أعضاء مجلس الأمة إلى الإسراع في إنجاز اقتراحات قوانين الحقوق المدنية والاجتماعية للكويتيين البدون المعروضة على لجان المجلس كخطوة عاجلة ومستحقة، مع استكمالها بوضع حلّ عادل وإنساني ونهائي قانوني لهذه القضية.
وتنبه الحركة التقدمية الكويتية لما يتم ترويجه من خطابات عنصرية بغيضة من بعض الأبواق الموجهة التي تعتمد على خطابات التجييش العنصري وبث الكراهية لإثارة حفيظة الشعب الكويتي وتشتيته عن الحقيقة وتزيف الوقائع أمامه والتي تفتك بمكونات المجتمع ككل، فهذا النفس ما أن يسود في مجتمع إلا ودمره وحطم طموحاته بالتقدم والإزدهار، وكذلك ترفض الحركة التقدمية الكويتية التصرفات والدعوات الضارة وغير المسؤولة من بعض العناصر الاستفزازية والمشبوهة التي تتاجر في القضية وتشوّهها بنشر الأخبار والوعود الكاذبة لتحرفها عن مسارها وتقطع الطريق أمام الحلول الجذرية العادلة لهذه القضية الوطنية، فبعضها يقوده الجهل وبعضه تقوده أطراف مستفيدة من تعطيل الحل للقضية، وما تتسبب فيه من حرف لهذه القضية الإنسانية والوطنية عن مسارها.
المصدر بيان صحفي الوسومالتعليم الحركة التقدمية الكويتيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: التعليم فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
خارجية الشيوخ: التهجير القسري للفلسطينيين جريمة إنسانية تعرقل مسار السلام
قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، عضو البرلمان الدولى، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأردن ومصر مرفوضة، إذ تعني تصفية القضية الفلسطينية والمساس بالأمن القومي المصري، وهو ما لم ولن تقبل به القيادة السياسية ومن خلفها الشعب المصري حفاظا على سيادة وأمن الوطن اللذان يمثلان خطا أحمر لا يجوز المساس به بأي حال من الأحوال.
وأضافت النائبة الدكتورة عايدة نصيف في بيان لها اليوم، أن تهجير الفلسطينيين بمثابة قضية إنسانية وقانونية بالغة الأهمية، إذ يعد هذا التهجير انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حق العيش في الوطن، والحق في الممتلكات، والحق في الحركة، كما أن هذا التهجير يمثل مخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان اللذان يحظران بوضوح التهجير القسري للسكان المدنيين.
وحذرت عضو مجلس الشيوخ من التداعيات الإنسانية للتهجير القسري التي تؤدي إلى التشريد والنزوح، وفقدان المأوى والممتلكات، والصدمات النفسية، لافتة إلى أن حديث ترامب الأخير يهدد مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويعرقل مسار السلام الشامل والعادل والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وهي القضية التي ستظل مصر مدافعة عنها وداعمة لها على مر التاريخ.
وشددت نصيف على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم مسار وقف إطلاق النار والهدنة في غزة، ومنع عودة الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي عانى ويلاتها الشعب الفلسطيني وهددت الأمن القومي العربي والإقليمي على حد سواء، والضغط على الأطراف المتورطة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لوقف جميع أشكال الانتهاكات لحقوق الإنسان.
ودعت النائبة عايدة نصيف جموع الشعب المصري للاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ضد كافة المحاولات والتهديدات التي تلاحق الأمن القومي المصري من جميع الجوانب، مؤكدة أن التلاحم والترابط والتماسك المجتمعي سيظل كلمة السر في قوة هذا الوطن وقوة مواقفه الدولية.