يسعى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنهاء الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع التي تريد أن تستحوذ على السلطة بطرق شرعية وغير شرعية مادام ذلك يجعلها على رأس الطاولة، دون مراعاة الشعب الذي لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب الشنعاء التي لا غرض لها سوى الدمار والتخريب وزعزعة استقرار الدولة من مجموعات القتل والتشريد والعنف الجنسي عنوانها الأول، لذلك يتكاتف الجيش السوداني تحت قيادة زعيمة عبد الفتاح البرهان لإنهاء هذه المهزلة التي تجر البلاد إلى مستقبل منحدر يجبر شعبها على ترك أرضه التي استمات من أجلها سنوات.


زيارة البرهان لجوبا

وفي سياق متصل، يستعد عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني لزيارة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في ثاني زيارة له منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع، وسيزور البرهان جوبا الإثنين القادم، ويلتقى سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، حسب سكاي نيوز عربية.

وسيعقد الجانبين جلسة مباحثات تناقش الأوضاع في السودان وتأثيرها على دول الجوار والجهود المبذولة لإنهاء الحرب واستقرار البلاد، وكان عبد الفتاح البرهان زار مصر واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الجديدة.

خطاب البرهان

وتعتبر عملية خروج الفريق عبد الفتاح البرهان من مقر قيادة القوات المسلحة. السودانية بعد نحو خمسة أشهر من الحرب، أطلقت العنان للتحليلات والتأويلات، بداية من الكيفية التي تمت بها، وانتهاء بما يمكن أن يتبعها من خطوات، وما ستؤول إليه الأمور في المرحلة المقبلة.

وحرص البرهان في الرد على هذه التأويلات التي تقول إن خروجه هل سيقود لحل تفاوضي لإنهاء الأزمة أم أنه تصعيد في الحرب، وحدث ذلك أثناء خطابه الذي ألقاه أمام الضباط والجنود في قاعدة فلامنجو البحرية في بورتسودان يوم الإثنين الماضي.

وفي وقت سابق، قال البرهان أن العالم لا بد أن ينظر إلى هذه الحرب نظرة موضوعية وصحيحة، خاصة وأن الحرب قامت بسبب مجموعة أردت أن تستحوذ على السلطة.

رسائل البرهان

ووجه البرهان رسائل عدة لمطأنة أصدقاء السودان وجيرانه، وأنه يسعى لإيقاف الحرب وإلى نهايتها، وأن الجيش لا يريد الاستمرار في الحكم وإنما يسعى لاستكمال الفترة الانتقالية وانتخابات حرة في نهايتها.

وتعمد البرهان الغموض في انتقاء كلماته، حيث قال إن الجيش يسعى لوضع حل لنهاية هذه المأساة لكن دون أن يحدد ما إذا كان ذلك من خلال مفاوضات، أم من خلال الحسم الذي تحدث عنه أمام جنوده في قاعدة فلامنجو.

والوفد الذي رافق البرهان في القاهرة يوحي بأن طابعه عسكري أكثر من كونه سياسيا يكون التركيز فيه على بحث موضوع مفاوضات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي سكاي نيوز الانتقال عبد الفتاح علي ترك جنوب السودان عبد الفتاح البرهان

إقرأ أيضاً:

حكومة أولاد دارفور

في خطوة مكشوفة ومفضوحة قسمت الأمارات كلاب صيدها لقسمين، الأول: سعوط حمدوك، والمطلوب منه الاعتراف الفوري بالحكومة المتوقعة كأول جسم سوداني، والثاني: أولاد دارفور بتقزم ليعلنوا عن حكومة موازية. ولكل قسم خط سيرك لا يحيد عنه قيد أنملة. وبناء على تلك التعليمات متوقع اليوم إعلان حكومة أولاد دارفور من دولة كينيا، وقد حشدت الآلة الإعلامية المستأجرة كل ما في وسعها لهذا الخبر، والقصد من الحكومة (فرقة إعلامية) وكرت ضغط على البرهان. وبحسابات الواقع غير ممكنة لفقرها لأبسط مقومات الحياة (الجغرافيا). ومن المتوقع تأجيلها لوقتٍ لاحق؛ لأن البرهان استبق إعلانها بتصريحات نارية، جاء منها: (ليس لدينا إتصال مع قحت وهذا كذب صريح ونحن ما عندنا إتصال إلا مع المقاتلين) وأضاف: (نعد العدة ونرتب جيدًا لحسم التمرد) ليقطع عشم التحكُر في خرطوم ود اللمين بقوله: (العملاء الموجودين بالخارج ما فيكم زول يحلم بأن يحكم السودان)، ويرسل رسالة للأفارقة: (على الإتحاد الأفريقي والإيغاد توفير جهدهم ومافي زول تاني من الحايمين بره بجي السودان)، ليلخص بعاليه بإرجاع الأمر لأهله: (الشعب السوداني لن يقبل أن تفرض عليه أي حكومة ولن يقبل أن يفرض عليه حمدوك أو غيره). وخلاصة الأمر لتعلم الأمارات بأن مشروعها في السودان لم يتحقق وحميدتي بكامل قوته العسكرية، وحمدوك مازال بعض الناس وقتها يعشمون في ضوئه آخر النفق. أما ما تم الترتيب له حالياً عبارة عن جمع نملٍ تحت أقدام فيل البرهان.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٢/١٨

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان: حكومة الجيش تعدل الوثيقة الدستورية وتشكل لجنة بشأن موقف كينيا
  • معارك كسر العظم تغيِّر معادلات الحرب: انتصارات الجيش السوداني.. حسم عسكري أم بداية لحرب طويلة ؟
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
  • اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟
  • حكومة أولاد دارفور
  • بعد ان دعاه قائد الجيش لحمل البندقية..خالد عمر يعتذر للبرهان
  • فيديو .. البرهان يكشف عن إتصالات لاعادة حمدوك ويرسل رسائل تحدي ساخنة إلى الإتحاد الافريقي والأمم المتحدة .. لن تفرض علينا أي حلول خارجية
  • خريطة الطريق التي لا تقود إلا إلى داخل المتاهة
  • ترك: طرحنا مبادرة لتفويض البرهان لرئاسة السودان لفترة 5 سنوات
  • تلفزيون السودان وشرعيه ١٠٠٪؜