نقص الأسمدة المدعمة في الأقصر" صداع في رأس مستمر"

تشهد محافظة الأقصر، نقصًا كبيرًا في توفير الأسمدة الزراعية المدعمة، الأمر الذي بات مؤرقًا للمزارعين؛ لاضطرارهم للجوء إلى الشراء من السوق السوداء لتخصيب محاصيلهم، والتي ترتفع أسعار السماد بها بفارق الضعف عن الأسمدة المدعمة.

 

تكرار السيناريو يستنزف الفلاحين ماديًا.. 
وشكا عدد من المزارعين تكرار سيناريو نقص الأسمدة المدعمة منذ فترة كبيرة، على حد قولهم للوفد، والذي بدوره يؤثر على إنتاجية المحصول، فضلًا عن استنزافهم ماديًا من جانب السوق السوداء تزامنًا مع الارتفاع الكبير في الأسعار عمومًا.

 

للسوق السوداء النصيب الأكبر في البيع.. 
أحمد بدوي، مزارع، أكد للوفد أنه يتم تسميد المحصول ببدائل أخرى لنوعية الأسمدة المدعمة، هذه البدائل يختار الفلاح منها ذات السعر الأقل ارتفاعًا في السوق السوداء، وهو ذا جودة رديئة وبدوره يؤثر على إنتاجية المحصول بالسلب.

وأضاف أنه في الجمعية يتم توزيع السماد بكميات  أقل من المطلوبة، فالتوزيع لايتم بحسب الحيازة، وذلك بزعم القيام بعملية التوزيع العادل لكافة المزارعين، وهذا يتسبب في معاناة المزارع باستمرار.
وأرجع المزارع أسباب أزمة اختفاء الأسمدة إلى احتكار التجار، ومن ثم بيعها بأسعار عالية وقت حدوث الأزمة لاضطرار الفلاح إلى عملية الشراء.
 

شيكارة السماد بـ580 جنيهًا بالسوق السوداء 

فيما أوضح عبد الباري محمود، مزارع، أن سعر شيكارة الأسمدة النترات، وصل في السوق السوداء إلى  580 جنيهًا، محققًا ضعف السعر عنه في الجمعيات الزراعية، مؤكدًا أن الأخير غير متوفر، وبالتالي نضطر إلى الشراء  من السوق السوداء لسد حاجة الأرض الزراعية.
وقال بهاء محمود، مزارع: إن الجمعيات الزراعية توفر مايقرب من ربع او ثُلث الكمية المطلوبة للمحاصيل لدى المزارع، مشيرًا إلى أن أسعار السماد تختلف من مكان لآخر في السوق السوداء لافتًا إلى أن سعر الشيكارة تخطى الـ570 جنيهًا، ومستمر في الزيادة.
 

 

لجان معاينة ورقابية لمنع التلاعب في الأسعار ووصول الدعم لمستحقيه

وطالب مزارعون أن يتم توزيع الأسمدة للمزارع الحقيقي، لا لمن يمتلك حيازة فحسب، ويتم ذلك من خلال لجان معاينة؛ للتأكد من عدم احتكار الأسمدة ووصول الدعم لمستحقيه، فضلًا عن تفعيل دور اللجان الرقابية على عملية توزيع السماد؛ بهدف منع التلاعب في الأسعار.

المصدر: بوابة الوفد