مسار رفع الفائدة في أوروبا.. هل اقتربت من نهايتها؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
لم يقرر البنك المركزي الأوروبي بعد ما يجب فعله هذا الشهر بخصوص مسار رفع الفائدة، لكن يبدو أن نهاية دورة رفع أسعار الفائدة تقترب، وفقًا لعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرنسوا فيليروي دي غالو.
وقال دي غالو، وهو أيضاً محافظ البنك المركزي الفرنسي، "البنك لم يتخذ حتى الآن قراراً بشأن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر في وقت لاحق الشهر الجاري".
وتابع قائلا: "لا تزال خياراتنا مفتوحة خلال الاجتماع، كما هي الحال بالنسبة للاجتماعات التالية"، مضيفا "نحن قريبون، أو قريبون للغاية، من ذروة أسعار الفائدة، ولكننا لا نزال بعيدين من النقطة التي نتصور خلالها خفض أسعار الفائدة".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان مسؤولو البنك سوف يقررون رفع سعر الفائدة على الودائع إلى 4 بالمئة أم لا، قال دي غالو إن "من المهم التركيز على المدى الزمني الذي سوف تظل خلاله تكاليف الاقتراض عند ذروتها، بدلاً من الترتيبات الدقيقة للوصول إلى هذه الذروة"، موضحا أن "الفترة الزمنية أكثر أهمية من المستوى".
أعلى معدلات فائدة في 22 عاما
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين، وبدأ الجدل بين واضعي السياسات يتصاعد حول ما إذا كان يجب التوقف مؤقتاً، خصوصا في مواجهة العلامات المتزايدة على الضعف الاقتصادي.
وقام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة من سالب 0.5 بالمئة إلى 3.75 بالمئة خلال ما يزيد قليلاً على عام لمكافحة ارتفاع التضخم، الذي بدأ في التراجع منذ ذلك الحين.
ومن المقرر أن يجتمع المركزي الأوروبي في 14 سبتمبر، ليقرروا ما إذا كان التباطؤ الأخير للاقتصاد هو سبب كافٍ لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الأولى منذ بدء حملة التشديد التاريخية للبنك المركزي الأوروبي قبل أكثر من عام. وأشار البعض إلى أنهم قد يدعمون زيادة أخرى، حيث لا يزال التضخم في منطقة اليورو أعلى من 5 بالمئة.
انقسام بين مسؤولي المركزي الأوروبي
من جابنه، أكد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس، بأن التوقعات الجديدة سوف تظهر أن النظرة المستقبلية للبنك حيال التضخم لم تختلف خلال فصل الصيف، رغم أن الآفاق الاقتصادية قد ساءت خلال تلك الفترة.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن غويندوس قوله، خلال اجتماع في مدينة سانتاندير الإسبانية، إن صناع السياسات لم يستخلصوا بعد أي نتائج بشأن ما إذا كان يجب زيادة أسعار الفائدة مجدداً أم لا.
وأضاف أنه "بالنسبة لشهر سبتمبر، لا يزال القرار مطروحا، ولا يزال البنك ينتظر توافر بعض البيانات".
وأشار غويندوس إلى أن التوقعات بالنسبة للنمو الاقتصادي "أسوأ مما كنا نتوقع في يونيو الماضي، في حين أن التوقعات الخاصة بالتضخم مشابهة لتوقعاتنا في يونيو".
وتابع قائلا: "البنك المركزي الأوروبي يدخل المرحلة الأخيرة من سلسلة التشديد المالي، وسوف تتوقف أي قرارات مستقبلية على نتائج الجولة الثانية وتوقعات التضخم".
يذكر أن معدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة توقف عن التباطؤ في أغسطس الماضي، وظل عند نسبة 5.3 بالمئة، بزيادة بواقع مثلين ونصف المثل عن النسبة المستهدفة من البنك المركزي الأوروبي.
هل وصل المركزي الأوروبي لنهاية الطريق برفع الفائدة؟
يعتقد بنك الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي، أن أحدث الأرقام الاقتصادية تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك.
وقال محللو البنك إن البيانات التي صدرت هذا الأسبوع تظهر تباطؤ التضخم في منطقة اليورو في أعقاب علامات على تدهور سريع للاقتصاد، الأمر الذي يرجح الكفة أكثر لصالح توقف مؤقت هذا الشهر.
وكتب اقتصاديون من بينهم ينس آيزنشميدت في مذكرة للعملاء: "لقد قمنا بتغيير دعوة البنك المركزي الأوروبي ونتوقع توقفًا مؤقتًا في سبتمبر".... "نرى الآن سعر الفائدة النهائي عند 3.75 بالمئة".
ووسط انقسام واضح لمسؤولي المركزي الأوروبي، رجح ريتشارد فلاكس، مدير الاستثمارات في شركة "مانيفارم" أن "تستعر المعركة ما بين الصقور والحمائم قبل القرار المقبل للمركزي الأوروبي".
وأضاف: "بدأت الأسواق تترقب تعليقاً محتملاً في زيادة معدلات الفائدة خلال اجتماع المصرف المركزي الأوروبي في سبتمبر. لكن مع بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة، لا يمكننا استبعاد زيادات إضافية في معدلات الفائدة قبل نهاية السنة".
وبدوره قال المحلل في "كابيتال إيكونوميكس" جاك آلن رينولدز إن المفاجأة المحدودة التي حققها التضخم الإجمالي في منطقة اليورو في أغسطس تعود بالكامل إلى أسعار الطاقة، في حين أن التضخم الأساسي تراجع بشكل محدود.
وتابع قائلا: لا نعتقد بأن هذه البيانات ستؤدي إلى ترجيح الكفة لدى البنك المركزي الأوروبي، خلال اجتماعه المقبل، مرجحاً أن يعاود تراجع أسعار الاستهلاك الشهر المقبل ويستمر خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفائدة الفائدة البنك البنك المركزي الأوروبي التضخم اليورو التضخم الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي التضخم الفائدة قرار الفائدة مسار الفائدة المركزي الأوروبي الفائدة الفائدة البنك البنك المركزي الأوروبي التضخم اليورو التضخم الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي التضخم البنوك البنک المرکزی الأوروبی رفع أسعار الفائدة ما إذا کان
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: 1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
استقرار أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن حققت الأوقية مكاسب بنسبة 1.8 % خلال تعاملات الأسبوع، مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4120 جنيهات، في حين حققت الأوقية مكاسب بنحو 52 دولارًا ، خلال تعاملات الأسبوع، لتسجل 2910 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4709 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3531 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2747 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32960 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيهًا، واختتم عند نفس المستوى، في حين استقرت أسعار الذهب بالبورصة العالمية حيث افتتحت التعاملات عند 2910 دولارات، واختتمت التعاملات عند نفس المستوى.
أوضح، إمبابي، أن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار الأمريكي، عزز من قوة الذهب.
أضاف، أن الأسواق تفاعلت مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ما عزز رهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
لفت، إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوعًا بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
وتظل التوترات التجارية عاملاً رئيسيًا يؤثر على الذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.
أشار، إمبابي، أن تحركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم عقب صدور تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب إشارات توجهات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أضاف، أن مخاوف التوترات التجارية واستمرار تراجع الدولار، يعززان من قوة الذهب، لكن تعرض السوق لعمليات جني الأرباح، أو تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى توقف استمرار موجة صعود الذهب.
في حين واصلت الصين موجة شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي في فبراير، مما يشير إلى استمرار الطلب من قبل البنك المركزي على المعدن، وفي الوقت نفسه، قدمت المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري المزيد من الدعم للملاذ الآمن.
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترى بنك الشعب الصيني نحو 10 أطنان في أول شهرين من عام 2025، في حين كان أكبر مشترٍ هو البنك الوطني البولندي، الذي زاد احتياطياته بمقدار 29 طنًا، وهي أكبر عملية شراء له منذ يونيو 2019، عندما اشترى 95 طنًا.
وفي سياق متصل، تترقب السواق إصدار مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة، بعد الانخفاض الحاد في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات وعدم اليقين الاقتصادي.