استذكر خطيب وإمام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، كاظم الحسيني، "شهداء ثورة عاشوراء"، فيما أشار إلى أن آلة الموت المتوحشة قتلتهم من أجل السلطة. وقال الحسيني خلال خطبة اليوم،: "مرت علينا قبل يومين الذكرى السنوية لفاجعة ثورة عاشوراء التي استشهد فيها خمسون ونيف من شيب العراق وشبابه الذين قتلتهم آلة الموت المتوحشة من أجل السلطة التي لم يجن الشعب منها غير الخراب والدمار على مدى عشرين سنة سنهاء".



وأضاف: "لقد حرم الله إيذاء الانسان بفعل أو كلمة من دون ذنب، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".

وأكمل: "يقتلون الأبرياء ويسفكون دماءهم، ويضرمون النيران في صدور والديهم وزوجاتهم وأطفالهم، متسائلًا: كيف ينظرون لأطفالهم وقد أيتموا الأطفال؟ وكيف ينظرون لأمهاتهم وقد أثكلوا الأمهات؟".

واسترسل: "وقال تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، وقال الإمام الباقر (عليه السلام): من قتل مؤمنًا متعمدًا أثبت الله على قاتله جميع الذنوب وبرئ المقتول منها، خاتمًا: اللهم انتقم للشهداء انتقامًا عاجلًا تشفي به صدور قوم مؤمنين".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب

أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه على الرغم من أن كلمة "الوطن" أو "الوطنية" لم ترد بهذه الصيغة في النصوص الدينية، إلا أن معناها موجود في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، "في القرآن الكريم، ورد ما يشير إلى احترام الوطن وتقديره في قول الله سبحانه وتعالى: 'وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخرجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ' (النساء: 66)، هذه الآية تشير إلى أن الخروج من الديار أو الوطن يُعد من أكبر المصائب التي يواجهها الإنسان، حيث جعل الله سبحانه وتعالى في الآية الخروج من الدار قرينًا لقتل النفس، مما يدل على عظم معاناة الإنسان عندما يُجبر على مغادرة وطنه."

وأضاف: "الآية تشير إلى مدى قسوة هذا الفعل على النفس البشرية، إذ إن مغادرة الوطن قد تحمل ألمًا نفسيًا مثل الذي يسببه القتل، وبالتالي، يمكننا أن نفهم من هذه الآية أهمية الوطن وضرورة احترامه."

وتابع: "أما في السنة النبوية، فقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على الدفاع عن الأرض والوطن، من أبرز هذه الأحاديث ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث قال: 'من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد'، مما يدل على أن الدفاع عن الأرض والعرض والوطن يعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم."

ونوه: "الشريعة الإسلامية تدعو إلى حب الأوطان والاهتمام بها، وتحث على الدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس في سبيل حماية الوطن، ولهذا، نجد أن من يضحون في سبيل أوطانهم، سواء كانوا في الجيش أو في أي مجال آخر، لهم عند الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية، لأنهم ماتوا دفاعًا عن أرضهم ووطنيتهم."

مقالات مشابهة

  • جدار صلب بين المبتلى به والآخرين .. خطيب المسجد الحرام يحذر من مرض كريه
  • كرامة الله لها .. خطيب المسجد النبوي: سَمَت به على جميع الأمم
  • خطيب المسجد الحرام: التعصب حجاب غليظ يحول بين الحق وصاحبه
  • خطيب مسجد الحسين يقدم نصائح للآباء للتعامل مع الأبناء بسن المراهقة| فيديو
  • خطيب الأوقاف: القرآن الكريم أمرنا بإعمال العقل
  • خطيب الأوقاف: العقل أول مظاهر التكريم للإنسان.. فيديو
  • خطيب مسجد الحسين: تعليم الأطفال الخصال الحسنة تخرج النشء الصالح
  • ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • 5 شهداء وعشرات المفقودين إثر قصف إسرائيلي على غزة