شيع المئات من أبناء محافظة الإسكندرية، جثمان الربان محمود سعد، أحد أبطال القوات البحرية المصرية، وواحد من أبطال موقعة تدمير الحفار الإسرائيلي، من مسجد المواساة إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالناصرية.

وكانت أسرة وأقارب وأصدقاء اللواء محمود سعد، أدوا صلاة الجنازة على البطل الراحل من مسجد المواساة بمنطقة الحضرة، عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، وسط وحضور كبيرة من الأهل والأصدقاء ولفيف من الشخصيات العامة، والقيادات البحرية، وعلي رأسهم اللواء عمر عز الدين أحد أبطال عملية إيلات، و اللواء محمد نور الدين بطل موقعة كبريت، وعدد كبير من أسرة الراحل الربان محمود سعد وتجمعت أعداد كبيرة من أبناء محافظة الإسكندرية.

وأعلنت أسرة الربان البحري محمود سعد، وفاته مساء أمس الخميس، داخل أحد المستشفيات إثر تعرضه لوعكة صحية ألمت به مؤخرًا، فيما كشف الربان عمر عز الدين، تفاصيل صلاة الجنازة، بأنه سيتم صلاة الجنازة بمسجد المواساة عقب انتهاء صلاة الجمعة، ويتم دفن الجثمان بمدافن الأسرة في مقابر الناصرية، بينما يقام العزاء عقب صلاة المغرب بقاعة الواحد الأحد، وذلك في مسجد عبد المنعم رياض بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية.

و من جانبه قال اللواء عمر عز الدين أن الربان محمود سعد كان من رمزاً من رموز مصر وكان أحد أبطالها في عملية الحفار الإسرائيلي، وكان بداية في عملية إيلات ثم انتقل إلى عملية الحفار الذي انضم إليها بعد قرار من قيادات القوات البحرية ليكون أحد أبطالها.

مشيرًا أن الربان محمود سعد كان بداخله روح البطولة و الفداء و التفاني إلى بلده و هذا ما حققه خلال عمره البطولي لافتاً لابد من الجيل الحالي أن يأخذه قدوه له في حياته.

ويعد تاريخ الربان محمود سعد، حافلًا بالإنجازات والبطولات العسكرية، إذ إنه حصل على وسام النجمة العسكرية، بالإضافة إلى حصوله على العديد من التكريمات من رؤساء مصر بمختلف عصورها و شارك، فى أربع عمليات من أصل خمس استهدفت العمق الإسرائيلى، كما شارك فى حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973 من خلال عملية تمت يوم 8 أكتوبر استهدفت حفارا إسرائيليا فى منطقة أبو رديس.

بالإضافة إلى حصوله على وسام النجمة العسكرية، وعلى عدة تكريمات من رؤساء مصر بمختلف عصورها، وكان من أبرز الأبطال الذين لم يبخلوا حتى أيامه الأخيرة عن المشاركة في عرض العمل البطولي الذي قام به صحبة زملائه، حتى تظل سيرة أعمالهم باقية من الأجيال هو من أبناء مدينة طنطا، ولكنه درس في القوات البحرية وعاش بالإسكندرية، ووافته المنية فيها.

وحفر الربان الراحل اسمه بحروف من نور، وذلك بعد مشاركته في تدمير الحفار الإسرائيلي كينتيج 1 بأبيدجان في مارس من عام 1970، تم اختياره بمعرفة قيادات القوات البحرية آنذاك، وهم كل من اللواء محمود فهمي قائد القوات البحرية، واللواء الراحل أنور عطية، قائد التنظيم لهذه العملية الذي أصر حينها على ضمه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أهالي الإسكندرية مسجد المواساة الربان محمود سعد القوات البحریة

إقرأ أيضاً:

معاريف: خطة تدمير إسرائيل تلقت ضربة قوية

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن قرار الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بالانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كلفه حياته، والآن سيتعين على إيران "إعادة اختراع" حزب الله، واستعادة البنية التحتية العسكرية، وتعزيز القيادة والسيطرة على التنظيم، ولكن على الجانب الآخر، مهمة إسرائيل هي منع كل ذلك.

 وأضافت يسرائيل هيوم في تحليل سياسي تحت عنوان "أخبار سيئة لإيران.. ضربة قوية لخطة تدمير إسرائيل"، أن الاغتيالات المنهجية التي تنفذها إسرائيل لكبار قادة حزب الله شكلت ضربة قاصمة للتنظيم الذي أصبحت محنته واضحة في أعين طهران.

بعد اغتيال #نصرالله.. هل انتهى #حزب_الله؟https://t.co/X5aBi30HFN pic.twitter.com/0cuijOFrcQ

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024  دور حزب الله

وشددت الصحيفة على ضرورة تذكر الأدوار المهمة التي يلعبها حزب الله في المفهوم الأمني الإيراني، حيث إن التنظيم يشكل قوة ردع أولاً ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، اللتين تزايدت أهميتهما بالنسبة للأمن القومي الإيراني في ضوء التهديدات الإسرائيلية، وفي السنوات السابقة أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية عندما هددت أيضاً بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل حزب الله ذراعاً استراتيجياً على الساحة الإقليمية، ويلعب دوراً مهماً في تغذية العناصر المسلحة الأخرى بمحور المقاومة في عموم المنطقة.


خطة تدمير إسرائيل

وتقول الصحيفة، إن الجانب الأقل شهرة لمهمة حزب الله في نظر إيران هو الدور الكبير الذي كان من المفترض أن يلعبه في خطة تدمير إسرائيل، مشيرة إلى أن المرشد علي خامنئي حدد للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول 2015) موعد نهاية إسرائيل والذي كان عام 2040، وبناءً على ذلك، علقت ساعة في طهران لتحديد وقت تدمير إسرائيل.
وفي فبراير (شباط) 2018، اعترف أحد كبار المسؤولين الإيرانيين للمرة الأولى بأن طهران كانت تطور خطة فعلية لتدمير إسرائيل، وفي مؤتمر عقد في طهران تحت عنوان "الساعة الرملية"، وتناول تدمير إسرائيل، صرح وزير الخارجية الايراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران ملتزمة بتصريح خامنئي، وأن إيران "لديها بلا شك خطة للقضاء على إسرائيل خلال الـ25 سنة المقبلة، وهي خطة يقول إنه لا يستطيع تقديم تفاصيلها إلى وسائل الإعلام.


وانسجاماً مع التشجيع الذي تلقته طهران من تسليح حزب الله بشكل مبالغ فيه، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي في سبتمبر (أيلول) 2019، إن رؤية تدمير إسرائيل تحولت من حلم إلى واقع يمكن تحقيقه.

لم يفهم رسالة تفجير البيجر.. #إسرائيل: #نصرالله ارتكب خطأين فادحين https://t.co/BencfjsqWL pic.twitter.com/FaV5uznI9i

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024  تحرير القدس

وفي مايو (أيار) 2020، نشر الموقع الرسمي لخامنئي رسماً توضيحياً تحت عنوان "الحل النهائي"، يظهر عناصر حزب الله وحماس والميليشيات في العراق يحتفلون بـ"تحرير القدس" وأسلحتهم على أكتافهم في المسجد الأقصى، وقالت الصحيفة إن ذلك يكشف دور حزب الله في المشروع الإيراني.
وتقول الصحيفة إن نصر الله نفسه تحدث مرات عديدة عن حلمه بالصلاة في "المسجد الأقصى المحرر"، مشيرة إلى أنه في ديسمبر (كانون الأول) 2023، صرح قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، أن الوقت المتبقي لتدمير إسرائيل قصير.
وفي خطابه في 6 أغسطس (آب)، ألمح نصر الله إلى خططه المستقبلية، عندما ذكر أنه "في الوقت الحاضر، هدف الحرب التي يشنها حزب الله ضد إسرائيل ليس القضاء على إسرائيل، بل منعها من القضاء على الشعب الفلسطيني.
وتابعت الصحيفة: "لكن نصر الله تصرف بغطرسة عندما انضم إلى الحرب، وهذا الخطأ كلفه حياته"، مستطردة أن انضمامه إلى الحرب هو الخطأ الأكثر فتكاً الذي ارتكبه في حياته المهنية، مما أدى إلى كارثة لحزب الله ووضعه في أصعب نقطة عرفها التنظيم على الإطلاق.


استعادة التنظيم

وشددت الصحيفة على أنه سيكون لزاماً على إيران الآن "إعادة اختراع حزب الله" واستعادة بنيته التحتية العسكرية، وتعزيز القيادة والسيطرة فيه، فيما يتعين على إسرائيل أن تُبذل أقصى الجهود لمنع إيران من القيام بذلك.

مقالات مشابهة

  • معاريف: خطة تدمير إسرائيل تلقت ضربة قوية
  • أبوغسان والفرق بين ان تحكم ثلاثة ايام وثلاثين عام(3/1)
  • جيش الاحتلال: اعترضنا مسيرة اخترقت الحدود البحرية شمالي إسرائيل
  • تشييع جثمان نصرالله في بيروت ودفنه في كربلاء
  • تدمير مواقع لـ «الشباب» قرب مقديشو
  • إذاعة القرآن الكريم تنعى نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي
  • وفاة نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي.. موعد ومكان الجنازة
  • إسرائيل والغرب الاستعماري فاتورة جنون العشاء الأخير
  • تشييع جثماني مدرس ونجله في حادث تصادم دراجة نارية وسيارة ملاكي ببني سويف
  • إسماعيل فرغلي يشيع جثمان زوجته عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة