بريطانيا: موسكو تعزز دفاعات جسر القرم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشفت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية أن صوراً التقطت يوم 29 أغسطس (آب) تؤكد أن روسيا وضعت حواجز مائية غير تقليدية لمنع تنفيذ أي هجمات جديدة ضد جسر القرم ذي الطبيعة الاستراتيجية.
وفي أحدث تقييم لها عن الوضع العسكري في أوكرانيا، أوضحت الوكالة أن الحواجز الجديدة تتألف من سفن غارقة وحواجز مطاطية عائمة لمنع تنفيذ أي هجمات جديدة بالمسيرات المائية على جسر القرم، الذي يعد العمود الفقري لعمليات إيصال الدعم العسكري اللوجستي للقوات الروسية في منطقتي خيرسون وزابوروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 1 September 2023
Find out more about Defence Intelligence's use of language: https://t.co/mZk9BsAXGk
???????? #StandWithUkraine ???????? pic.twitter.com/CcYN3lRAHW
وكان الجسر الذي يحمل اسم (كيرتش) ويمتد على مسافة تناهز 20 كيلومتراً بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي، قد تعرض لعدة هجمات بالمتفجرات والمسيرات المائية الانتحارية، أدت مؤقتاً إلى توقف حركة العربات فوقه ومنعت عبور السفن تحته.وأضاف المصدر ذاته أنه إضافة لهذا الحاجز فإن روسيا تستخدم مولدات تطلق دخاناً كثيفاً لتشويش رؤية الجهات المعادية، فضلاً عن التدابير الدفاعية النشطة كمنظومات الدفاع الجوي لتعزيز سلامة المعابر المائية وتقليص الخسائر في الهجمات المتوقعة مستقبلاً.
وكانت الجيش الأوكراني أعلن قبل أيام استعادة السيطرة على قرية رابوتين في مقاطعة زابوريجيا جنوب البلاد.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية رسميا على هذه التصريحات.في المقابل، أفاد المراسلون العسكريون الروس بأن القتال مستمر في ضواحي روبوتين ، واصفين الوضع بأنه "صعب" و "حرج".
The hand of a master. The border guards of the "Steel Border" could compete with the jewelers of Antwerp. Watch for yourself. pic.twitter.com/8O8xVH3JKf
— Defense of Ukraine (@DefenceU) August 30, 2023 معارك منذ شهرينوتشهد رابوتين قتالاً منذ نحو شهرين حتى أصبحت واحدة من أكبر المعارك في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وعبر هذه القرية الصغيرة، يقع الطريق المؤدي إلى مدينة توكموك ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوب البلاد.
ومما يزيد من أهمية رابوتين هو أنها تقع على خط المواجهة للدفاع الروسي.
قبل بدء الحرب، كان يعيش في القرية مئات الأشخاص فقط، ومع ذلك، تقع القرية على بعد 20 كيلومتراً من توكموك، التي تعتبر مركز نقل ذي أهمية استراتيجية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستعد لإعلان حزمة عقوبات جديدة على روسيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأحد أن المملكة المتحدة ستكشف عن "حزمة كبيرة من العقوبات" ضد روسيا الإثنين بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير في بيان إن الوقت حان "لتضييق الخناق على روسيا برئاسة (فلاديمير) بوتين".
وأضاف أنه سيعلن الإثنين "عن أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ الأيام التي تلت بدء الحرب، لتقويض آلتها العسكرية وتقليص الإيرادات التي تغذي الدمار في أوكرانيا".
وبيّن لامي الذي تُعد بلاده داعما رئيسا لكييف أن "هذه لحظة حاسمة في تاريخ أوكرانيا وبريطانيا وأوروبا بكاملها. لهذا السبب حان الوقت لكي تضاعف أوروبا دعمها لأوكرانيا".
وذكّر بأن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة تقديم 3 مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليارات يورو) سنويا كمساعدات عسكرية لكييف وأنها مستعدة لإرسال جنود بريطانيين "في إطار قوة لحفظ السلام إذا لزم الأمر" في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي أيضا مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا الإثنين، بما في ذلك حظر لاستيراد الألومنيوم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد سبق للندن أن فرضت عقوبات على أكثر من 1900 فرد وكيان ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنه يحاول "استعادة أموال" المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، على خلفية مباحثات بين واشنطن وكييف محورها التوصل إلى اتفاق يتصل بموارد كييف من المعادن النادرة.
وصرّح ترامب في كلمة بالاجتماع السنوي لمؤتمر العمل السياسي المحافظ قائلا: "نطلب معادن نادرة ونفطا، أي شيء يمكن أن نحصل عليه".
وأوضح ترامب أنه تحدث مع الرئيس بوتين، مؤكدا: "نحن قريبون من اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا".
وأعلنت مصادر دبلوماسية السبت أن الولايات المتحدة تريد أن تطرح للتصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرارها المطالب بـ"نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا من دون الإشارة إلى وحدة أراضي البلاد، قبل التصويت المقرر في الجمعية العامة.
واقترحت واشنطن الجمعة بشكل مفاجئ نصا منافسا للنص الذي أعدته كييف مع الأوروبيين في الذكرى الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أن يطرح على الجمعية العامة الإثنين.
وفيما يضغط ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار الذي لا يتجاوز 65 كلمة، واطلعت عليه وكالة فرانس برس، إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تختلف تماما عن نصوص سابقة دعمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأثار مشروع القرار الأميركي رد فعل إيجابيا من جانب روسيا، وأشاد سفيرها لدى الأمم المتحدة بـ"فكرة جيدة" الجمعة.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الجمعة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد مشروع القرار "البسيط" و"التاريخي" الجديد، لكن من دون أن يذكر مجلس الأمن.