أفادت دراسة جديدة بأن تدخين الذكور في سن المراهقة المبكرة، يؤدي إلى خطر إتلاف جينات أطفالهم المستقبليين، حيث يزيد فرص إصابتهم بالربو والسمنة وضعف وظائف الرئة.

ويُعد البحث الذي نُشر، أمس الأربعاء، على موقع مجلة "كلينيكال إبيجينيتكس"، المتخصصة في علم الوراثة، أول دراسة بشرية تكشف عن الآلية البيولوجية وراء تأثير تدخين الآباء في سن المراهقة المبكرة على أطفالهم.



وأجرى الدراسة باحثون في جامعتي ساوثامبتون وبيرغن في النروج، بالتحقيق في الملامح اللاجينية لـ 875 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 50 عاماً، وسلوكيات آبائهم في التدخين.

ووجد الباحثون تغيرات لاجينية في 19 موقعاً تم تعيينها لـ 14 جيناً في أطفال الآباء، الذين بدأوا التدخين قبل سن 15 عاماً.

وقالت الدكتورة سيسيلي سفانيس المشرفة على البحث من جامعة بيرغن: "كانت التغيرات في العلامات اللاجينية أكثر وضوحاً، لدى الأطفال الذين بدأ آباؤهم التدخين خلال فترة البلوغ، مقارنة بالذين بدأ آباؤهم التدخين في أي وقت قبل الحمل".

ونبهت النتائج المراهقين إلى أن "صحة الأجيال القادمة تعتمد على الإجراءات والقرارات التي يتخذونها اليوم، قبل وقت طويل من أن يصبحوا آباء".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قرد مشاغب يتسبب في قطع الكهرباء عن سريلانكا لساعات

شهدت سريلانكا، الأحد الماضي، انقطاعا شاملا للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، استمر لساعات، متسببا في تعطيل الحياة اليومية لملايين السكان. لكن اللافت في هذه الحادثة لم يكن مجرد الانقطاع، بل السبب وراءه، حيث كان الجاني "قردا" تسلل إلى إحدى محطات الكهرباء الرئيسية في البلاد، وتسبب في شلل شبه كامل للبنية التحتية الكهربائية.

وقعت الحادثة في منطقة بانادورا، جنوب العاصمة كولومبو، عندما تسلق قرد مكاك محطة كهرباء رئيسية، وتسبب في تلامسه مع محول كهربائي، مما أدى إلى خلل في النظام الكهربائي بأكمله، وانقطاع التيار على مستوى البلاد كلها.

ووفقا لوزير الطاقة كومارا جاياكودي، الذي تحدث لوسائل الإعلام المحلية، فقد تسبب الحادث في إحداث خلل في شبكة الكهرباء الوطنية، وهو ما أدى إلى توقف الإمدادات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد. وأضاف جاياكودي أن السلطات فتحت تحقيقا لمعرفة كيفية وصول القرد إلى المحطة، وما إذا كانت هناك إجراءات سلامة مفقودة قد ساهمت في وقوع هذه الحادثة غير المعتادة.

وأثر هذا الانقطاع بشكل كبير على مختلف القطاعات الحيوية في سريلانكا، فقد توقفت إشارات المرور عن العمل، مما أدى إلى اختناقات مرورية في العاصمة كولومبو والمدن الكبرى، كما تعطلت الأنشطة التجارية والمصرفية، مما تسبب في خسائر اقتصادية.

أما على الصعيد الصحي، فقد واجهت المستشفيات تحديات كبيرة نتيجة انقطاع الكهرباء، واضطرت إلى تشغيل مولدات الطوارئ لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية، خصوصا في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات.

كما عانى المواطنون من ارتفاع درجات الحرارة، مما زاد معاناتهم بسبب توقف أجهزة التبريد والمراوح في المنازل، ولم يكن أمام العديد من العائلات سوى اللجوء إلى وسائل التهوية التقليدية، أو الخروج إلى الأماكن العامة.

إعلان

وخلال ساعات قليلة، تمكنت بعض المناطق من استعادة الكهرباء، لكن العديد من المنازل والمناطق الريفية بقيت في الظلام حتى وقت متأخر من الليل، خاصة في القرى التي لا تحتوي على مولدات احتياطية.

وعلى الرغم من أن السبب هذه المرة كان حادثا استثنائيا، فإن انقطاع التيار الكهربائي ليس ظاهرة جديدة في سريلانكا، فقد حذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن شبكة الكهرباء في البلاد متهالكة وتعاني من مشاكل تقنية قد تجعلها عرضة للانقطاعات المتكررة حتى بسبب الاضطرابات الصغيرة.

ونقلت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية عن مهندس كبير -طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله "شبكة الكهرباء الوطنية في حالة ضعف شديد لدرجة أنه يمكن أن يؤدي أي اضطراب بسيط إلى انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد".

ولم يكن انقطاع الكهرباء يوم الأحد هو الأول من نوعه في سريلانكا، فقد عانت البلاد من أزمة طاقة خانقة في عام 2022، عندما تسبب نقص الوقود في فرض تقنين الكهرباء لمدة وصلت إلى 13 ساعة يوميا.

وتزامنت هذه الأزمة مع واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد، حيث أدى الانخفاض الحاد في احتياطي النقد الأجنبي إلى عجز في استيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، مما دفع السلطات إلى فرض قيود قاسية على استهلاك الطاقة.

إلى جانب مشاكل الكهرباء، تواجه سريلانكا تحديا آخر يتعلق بتزايد أعداد قرود المكاك، التي يُقدر عددها في البلاد بما يتراوح بين 2 و3 ملايين قرد.

وتنتشر هذه القرود في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، وغالبا ما تتسلل إلى القرى بحثا عن الطعام، مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل الزراعية، وإلحاق أضرار بالممتلكات، بل وأحيانا مهاجمة السكان.

وفي وقت سابق من هذا العام، طرحت الحكومة السريلانكية خطة لتصدير حوالي 100 ألف قرد مكاك إلى الصين، لكن المشروع قوبل بمعارضة شديدة من جماعات حقوق الحيوان، وتم إلغاؤه في النهاية بعد احتجاجات واسعة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مفاجأة طبية جديدة.. الجلوس كثيراً يضر مثل التدخين تماماً
  • مدبولي: اليوتيوبرز الذين زاروا مصر قدموا أفضل ترويج للدولة
  • يحيى عطية الله: الأهلي يمتلك جينات الفوز بالبطولات.. وأتمنى كتابة التاريخ
  • شواء السمك يتسبب بشجار بين أبناء عم جنوبي العراق
  • وفقًا للقانون.. تعرف على عقوبة إتلاف شبكات الري
  • تحديات مرحلة المراهقة.. تغيرات جسدية وعاطفية
  • قرد مشاغب يتسبب في قطع الكهرباء عن سريلانكا لساعات
  • ناقشها مسلسل حكيم باشا.. 3 طرق يجب على الآباء اتباعها لمنع الغيرة بين الأشقاء
  • القدوة والقيادة.. كتاب جديد يعالج السلوك السلبي للأبناء
  • أبو عبيدة .. تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم