“التخطيط” و"حياة كريمة" تناقشان آليات تفعيل دور المجتمع المدني في مُبادرة "القرية الخضراء"
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلًا عنها الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ورشة عمل عبر تقنية الفيديوكونفراس، مع عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، ومحمد صديق، مدير القطاع الهندسي بالمؤسسة، وذلك لمناقشة آليات تفعيل دور المؤسسة في مُبادرة "القرية الخضراء" ضمن المشروع القومي لطوير الريف المصري "حياة كريمة".
وأكد الدكتور جميل حلمي، أهمية تعزيز التعاون مع كافة شركاء النجاح من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، للاستفادة من خبراتها في مجال دمج البعد البيئي في مشروع "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن مُبادرة "القرية الخضراء"، تعكس الاهتمام الذي توليه الدولة لتخضير الاستثمارات الموجهة لمشروعات "حياة كريمة"، لافتًا إلى أن هذه الاستثمارات تمثل 30% من جملة الاستثمارات الموجهة لمشروعات المُبادرة الرئاسية.
واستعرض حلمي، أهداف مُبادرة "القرية الخضراء"، التي تهدف إلى تأهيل قرى "حياة كريمة" لتتوافق مع المعايير البيئية العالمية، والحصول على شهادات "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، مشيرًا إلى أنه من المستهدف تأهيل 19 قرية في المحافظات الريفية، واستكمال نموذج قرية فارس بمحافظة أسوان، التي تعد أول قرية خضراء على مستوى الجمهورية تحصل على شهادة "ترشيد"، مثمنًا التعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" وشركة "إي كونسلت" للاستشارات الهندسية والبيئية، والجمعية المصرية للأبنية الخضراء في هذا الشأن.
وشدد حلمي، أهمية تحقيق التكامل بين كافة الجهود المبذولة من الأطراف ذات الصلة، مشيرًا إلى أن "حياة كريمة" يعد أكبر وأضخم المشروعات التنموية التي تشهدها الدولة المصرية في العصر الحديث، والذي تتشارك في تنفيذه كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، منبهًا إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين بأهمية الاستدامة البيئية والحفاظ على المواد وحسن استغلالها، بما يساهم في توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى القرى.
وأوضح مساعد وزيرة التخطيط، أن مشروعات "حياة كريمة" تساعد بشكل كبير القرى في الحصول على شهادة "ترشيد"، مستعرضًا نماذج للتدخلات الخضراء الصديقة للبيئة، منها تأهيل وتبطين الترع ورصف الطرق وتطبيق أنظمة الري الحديث والزراعة العضوية ومعالجة المخلفات، وإنارة الشوارع والطرق باللمبات الموفرة للطاقة، مشيرًا إلى أن المشروعات الخضراء تساهم في توفير فرص عمل للمواطنين في القرى.
كما استعرض حلمي، أهم التدخلات التنموية التي يمكن الاستفادة من خبرات المجتمع المدني بشأنها، منها تشجير الشوارع وتوفير وحدات معالجة المخلفات والسماد العضوي "الكمبوست" ووحدات البيوجاز وألواح الطاقة الشمسية، فضلًا عن تنظيم حلقات وندوات نشر الوعي البيئي بين أهالي القرى، مشيرًا إلى أن وفد وزارة التخطيط يواصل زياراته الميدانية للقرى المرشحة من المحافظات للحصول على شهادة "ترشيد" لمتابعة توافر المعايير التي حددها المجلس العالمي للأبنية الخضراء، بالتعاون مع شركة "إي كونسلت".
من جانبها، أشادت عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، بمُبادرة "القرية الخضراء" ودورها في تحقيق الاستدامة البيئية في الريف المصري، مثمنةً التعاون المتواصل مع وزارة التخطيط في هذا الإطار، ومعربة عن استعداد المؤسسة للمساهمة في تنفيذ مشروعات خضراء في القرى المُستهدفة.
شارك في ورشة العمل من وزارة التخطيط، فريق وحدة حياة كريمة الذي يضم كلًا من: أحمد الشيمي، محمد شريف الحلي، أحمد رضا، وعمر متولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حياة كريمة القریة الخضراء وزارة التخطیط حیاة کریمة م بادرة
إقرأ أيضاً:
المستشار محود فوزي: الدستور المصري ذكر عبارة «حياة كريمة» 5 مرات
قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والاتصال السياسي، عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إن مبادرة حياة كريمة تعمل على تحسين جودة حياة الإنسان المصري، في مواجهة الفقر، لافتًا إلى أنها فكرة نبتت في عقول شباب مصري تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطلقها عام 2019، وحول الحلم إلى حقيقة وواقع ملموس.
احتفالية الشبابوأضاف عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، خلال كلمته في احتفالية الشباب بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، التي تنظمها المؤسسة، أنّ دستور المصري ذكر في نصوصه عبارة «حياة كريمة» خمس مرات.
وأوضح أنّ الإرادة السياسية المؤمنة بذلك استطاعت أن تحول العبارات والنصوص إلى واقع ملموس؛ لإيمان هذه القيادة وانحيازها لقيمة الفكرة وعدالتها، فاستطاعت أن تنقل الاهتمام من المركز إلى الأطراف بعد أن كنا لا نولي اهتماما إلا بالقاهرة والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن والمراكز الكبرى فقط.
وتابع: «فمصر القوية الحديثة المدنية الديمقراطية هي التي تليق بالمصريين وتعبر عن إرادتهم وتناسب تطلعاتهم وتمثل تضحياتهم»، مشيرًا الى أنّ حياة كريمة أيقونة الجمهورية الجديدة التي غيرت ملامح ملايين المصريين، وتقدم درسا عمليا للتكامل بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتعد نموذجا فريدا للتنمية الشاملة التي تطبق مفاهيم التخطيط التشاركي لأول مرة على أرض الواقع وهو ما جعلها من أهم الإنجازات التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، بعد أن نجحت في تحسين المستوى المعيشي للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا في مناطق ظلت مهمشة لتساعد في خلق مجتمع أكثر توازنا، يعتمد على العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
الجمهورية الجديدةوأضاف أن حياة كريمة استطاعت أن تحقق العدالة المكانية أيضا في خدمة مجتمعهم، إذ زاد عدد المتطلعين في المبادرة كما تعاظم الإيمان بها وبأهدافها، مؤكدًا أن الحياة الكريمة كانت حلم أثبتت صواب نظر القيادة السياسية وانحيازها وأن هذه المبادرة وقوة إرادة المصريين ساعدت في تنفيذها، وأن الأحلام خلقت من تتحقق بالعمل الجاد وصدق النوايا، وأن الحياة الكريمة حق لكل مصري ومصرية لا تنازل عنه ولا تأخير فيه.