أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض موسكو أي إعلان قد يصدر عن قمة مجموعة العشرين المقررة في الهند، إن لم يعكس موقف روسيا تجاه الأزمات الدولية.

الصين ترفض توضيح مُمثلها خلال قمة مجموعة العشرين المُقبلة الخارجية الروسية: لافروف سيترأس وفد موسكو في مجموعة العشرين

وقال لافروف - في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن الغرب يعمل على إثارة قضية أوكرانيا في أي اجتماع تعقده مجموعة العشرين، رغم أن دور المجموعة الأساسي يتمحور حول سبل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في العالم".

وأضاف أنه في حال أرادوا إعادة تحديد أولويات المجموعة فإن الجانب الروسي أوضح للجميع موقفه إزاء النزاعات، والتي تعود جذورها إلى الحروب التي أطلقها الغرب في العالم .

وأشار وزير الخارجية إلى أن مثل هذه الخطوات ستقوض الدور الأساسي لمجموعة العشرين، وروسيا سترفض أي إعلان قد تتبناه المجموعة في قمتها المقبلة إن لم يعكس الموقف الروسي.

ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن تشكيل العالم متعدد الأقطاب يحتاج وقتا ولكن الغرب لن ينجح بإيقاف هذا المسار.

وأشار إلى أن "مسار الغرب الذي يهدف إلى محاولة إبطاء حركة التاريخ، لن يؤدي إلا إلى مواجهات إضافية في المجتمع الدولي".

وأضاف لافروف أن بلاده ستمنع صدور إعلان ختامي لقمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الشهر إذا لم يتبن موقف موسكو فيما يتعلق بأوكرانيا وأزمات أخرى، وهو ما يجعل الخيار أمام المشاركين هو إصدار بيان جزئي أو غير ملزم.

من المقرر أن يمثل لافروف، وزير خارجية روسيا في عهد بوتين منذ 2004، بلاده في القمة التي تعقد يومي 9 و10 من سبتمبر في نيودلهي.

وقال لافروف لطلاب في معهد العلاقات الدولية المرموق في موسكو: "إن الغرب أثار ملف أوكرانيا في اجتماعات تحضيرية للقمة وردت روسيا بالقول الأمر منته بالنسبة لنا".

وفيما يخص التعامل بالدولار، أكد وزير الخارجية أن سياسة الإدارة الأميركية اضطرت الدول للتخلي عن الدولار، وأن روسيا لم ترغب أبدا في القضاء على العملة الأميركية الدولار.

وقال لافروف في وقت سابق، إن واشنطن تسعى لفرض هيمنتها على بقية الدول وأن الغرب يسعى لمنع روسيا من الظهور كمركز مستقل في عالم متعدد الأقطاب.

وأضاف أن واشنطن تسعى لاستخدام المنظمات الدولية لخدمة مصالحها ومصالح الغرب، مشيرا إلى أن معظم دول العالم لا تريد أن تعيش وفقًا للقواعد التي وضعها الغرب.

 

تابع المزيد من الأخبار العالمية عبر الوفد:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجموعة العشرين روسيا الخارجية الروسية مجموعة العشرین وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها

مؤتمر لندن بالأمس كان هدفه النهائي هو تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة الأزمة في السودان للوصول لوقف إطلاق نار وإيصال المساعدات والدفع نحو المفاوضات (تقرأ أيضا، لتجميد انتصارات الجيش وإدخال أسلحة للمليشيا ومحاولة إعادة شرعنتها وحليفتها تقدم بالمفاوضات)، ولمن لا يعرف ماذا تعني مجموعة اتصال دولية فهي مجموعة تتكون من دول عدة تشكل هيئة دولية غير رسمية ومؤقتة لإدارة ازمة سلام او أزمة أمنية لإحدي الدول، بالدارجي الواضح هي دول تتفق على الوصاية على دولة ما وإدارة ازمتها دون تفويض منها او طلب، كأمر واقع استغلالا لظروف هذه الدولة، الغرض الظاهر على الورق هو كلام الخير والإيمان لكن في الغالب الأعم يكون هدف هذه المجموعة هو استغلال الأزمة الجارية لتحقيق مصالحها داخل الدولة المعنية ولتمرير أجندتها بغلاف شرعي وبصورة ملعوبة وفنية،

مثال على هذه المجموعة، الآلية الرباعية التي شكلها الايقاد عقب اندلاع الحرب في يونيو 2023 من 4 دول هي كينيا إثيوبيا وجنوب السودان والصومال (كينيا واثيوبيا اتضح فيما بعد أنهما موظفتان من الدويلة والبقية تمومة جرتك) وحينها رفض السودان مخرجات هذه الآلية واعترض بصورة خاصة على ترأس كينيا لها وكانت هذه الآلية قد حاولت حينئذ فرض أجندات أجنبية ولم تعترف بالحكومة السودانية، ومثال إضافي قريب من ذلك في الآلية والأهداف، هي الرباعية الدولية والترويكا، وهي مجموعة اتصال مشكلة من أمريكا بريطانيا والسعودية والإمارات وتضاف إليهم النرويج، وهي آلية تبنت توجيه التغيير في السودان عقب ثورة ديسمبر وهي مسؤولة عن كل العك الذي لازم تلك الفترة ويشمل ذلك التلاعب بالفترة الانتقالية لتمكين قحت وتحويل هذه الفترة لمرحلة تغيير للهُوية وللهيكلة الاقتصادية حسب اشتراطات البنك الدولي وغيرها من الأجندة الخارجية التي لا تمت لأهداف الثورة بصلة، ثم أشرفت على الإطاري وتبنته وهو اتفاق ساهم في إشعال الحرب بمحاولته إعادة هيكلة الجيش وتطويل فترة دمج الدعم السريع او عمليا محاولة دمج الجيش في الدعم السريع.

خلاصة الأمر وبالرجوع لمؤتمر لندن أمس فإن بريطانيا حاولت بمؤتمر أمس تحقيق ما فشلت فيه عبر مجلس الأمن في جلسته الشهيرة التي دعت لها في نوفمبر الماضي والتي اعقبت لقاء التشاتام هاوس واجهضت بالفيتو الروسي ولكن هذه المرة بطريقة مجموعات الاتصال وهي الطريقة التي يتحايل بها الغرب دوماً على بيروقراطية الأمم المتحدة وتوافق عليها الأمم المتحدة ضمناً ويحاول بها فرض وصاية خفية وهندسة الأزمات وتوجيه دفتها لصالحه ولكن أراد الله ان يفشلوا هذه المرة أيضا ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا..

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
  • روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
  • موسكو تصعد هجماتها وزيلينسكي يتهم صينيين بإنتاج مسيرات في روسيا
  • بعض الدول الغربية “تحاول تزوير التاريخ”.. لافروف لأوروبا: لا تتحدثوا مع روسيا بـ”لغة التفوق”
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو العام الجاري
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • الخارجية الروسية: سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية قدرتنا الدفاعية بمواجهة مطامح الناتو
  • وزير المالية يُشارك فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي ومجموعة العشرين بواشنطن
  • مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها