بيروت: جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس31أغسطس2023،  تفويض قوة حفظ السلام التابعة له في لبنان لمدة عام آخر بعد نقاش حاد حول حرية حركة القوات.

وجاء التصويت، الذي كان من المقرر إجراؤه يوم الأربعاء ولكن تم تأجيله لمزيد من المفاوضات، قبل ساعات قليلة من انتهاء صلاحية تفويض البعثة.

وتتولى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، المنتشرة منذ عام 1978، مهمة إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان، وهما في حالة حرب من الناحية الفنية.

وتمت الموافقة على قرار الخميس بأغلبية 13 صوتا وامتناع روسيا والصين عن التصويت، ويبقي القوة في مكانها حتى 31 أغسطس 2024.

ويتطابق التفويض إلى حد كبير مع اتفاق العام الماضي بشأن السماح بحرية الحركة لحوالي 10 آلاف جندي من قوات حفظ السلام المتمركزة في البلاد، وهي نقطة اعترضت عليها كل من الحكومة اللبنانية وجماعة حزب الله القوية الموالية لإيران.

ويحث النص "جميع الأطراف... على ضمان الاحترام الكامل لحرية حركة اليونيفيل في جميع عملياتها ووصول اليونيفيل إلى الخط الأزرق في جميع أجزائه."

ويشير ما يسمى بالخط الأزرق إلى الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وأضاف النص أن "اليونيفيل لا تحتاج إلى تصريح أو إذن مسبق للقيام بالمهام المنوطة بها... واليونيفيل مخولة بإجراء عملياتها بشكل مستقل، مع الاستمرار في التنسيق مع الحكومة اللبنانية".

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عدم قدرة اليونيفيل على الوصول بشكل كامل إلى مناطق معينة، بما في ذلك المواقع التابعة لمنظمة بيئية لبنانية غير حكومية تزعم الولايات المتحدة أنها واجهة لأنشطة حزب الله.

وحذر زعيم الجماعة الشيعية المسلحة القوية حسن نصر الله، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من تجديد شروط قوة اليونيفيل لعام 2022.

وتساءل "قوة مسلحة أجنبية تتحرك على الأراضي اللبنانية من دون إذن الحكومة والجيش اللبناني ومن دون التنسيق مع الجيش اللبناني، أين السيادة من كل ذلك؟" وقال نصرالله في كلمة متلفزة.

وفي رسالة أرسلتها إلى الأمم المتحدة، دعت الحكومة اللبنانية أيضًا إلى العودة إلى شروط تفويض القوة لعام 2021، والتي ركزت بشكل أقل على قدرة البعثة على التحرك بشكل مستقل.

وقالت ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة جان مراد "نص (الخميس) للأسف لا يعكس كل مخاوفنا."

وأضافت: "نعم، يجب الحفاظ على حرية الحركة هذه، ولكن يجب أيضًا أن تتضمن ضوابط".

ومع ذلك فقد رحب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بتجديد الولاية.

وأشار في بيان إلى أن النص "يأخذ في الاعتبار عنصرا أساسيا طلبه لبنان، يتعلق بدور اليونيفيل للعمل بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية".

وقالت إسرائيل الخميس إنها "ترحب" بإعادة التفويض.

وقالت وزارة الخارجية إن "اليونيفيل تساعد في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان". وأضاف "ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم في مواجهة محاولات منظمة حزب الله الإرهابية محاولة إثارة وتصعيد (العنف)".

تم تشكيل قوة اليونيفيل عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية بعد غزوها لبنان ردا على هجوم فلسطيني.

وتم تعزيزها في عام 2006 بعد أن خاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت 34 يوما، وكلفت بمراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين.

ويعتبر حزب الله منظمة "إرهابية" من قبل العديد من الحكومات الغربية، وهو الطرف الوحيد الذي لم ينزع سلاحه بعد الحرب الأهلية في لبنان 1975-1990، كما أنه لاعب قوي في السياسة اللبنانية.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين

جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التأكيد على أن بلاده تواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخها، حيث نزح حوالي مليون شخص من الشعب اللبناني بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، مشددا على ضرورة العمل مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة لتأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين.

ميقاتي: جارٍ العمل مع مؤسسات الأمم المتحدة لتأمين احتياجات اللبنانيين ميقاتي: لبنان مستعد لإرسال الجيش إلى "جنوب الليطاني"

جاء ذلك خلال اجتماع ميقاتي، اليوم /الثلاثاء/، مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، شارك فيه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان.

 

وثمن ميقاتي، الدعم المتواصل الذي تقدمه الأمم المتحدة، ودعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، موجها النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز الجهود المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين، مشيرا إلى أن بلاده أنشأت، بالتعاون والشراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محددا وواضحا وفعالا لضمان التأمين السريع والفاعل والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية.

لجنة الطوارئ اللبنانية: تقدمنا بطلب 427 مليون دولار للحاجات الإنسانية الملحة

أفاد رئيس لجنة الطوارىء الحكومية فى لبنان ناصر ياسين، بأنه يجري التواصل مع المنظمات الأممية والدول لتقديم الدعم والاستجابة الإنسانية، حيث تم التقدم بطلب الدعم السريع للحاجات الملحة والتى تقدر بـ 427 مليون دولار بالقطاعات التى تتضمن الإيواء والصحة والغذاء والأمور اللوجستية.

 

وقال رئيس لجنة الطوارئ اللبنانية - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، "إن بعض الدول أبدت استعدادها لإرسال مساعدات عينية أو دعم مالي، وتنظم تلك العملية منظمات الأمم المتحدة بالتنسيق مع الوزارة والإدارات اللبنانية ضمن آلية تظهر الشفافية والمحاسبة، والفاعلية لضمان الوصول إلى المستحقين".

وأوضح أن نحو مليون شخص تأثر من الحرب والعدوان إما بطريقة مباشرة أو نزحوا وتهجروا من منازلهم إلى مناطق أخرى أو مراكز إيواء، لافتا إلى أن أعداد النازحين بمراكز الإيواء التي تم تسجيلها حتى الآن تخطت 170 ألف ولكن تقديريا تفوق 250 ألف شخص.

 

وأشار إلى أن مناطق بيروت وصيدا والجنوب وجبل لبنان أصبحت غير قادرة على استقبال المُهجرين، ويتم الطلب منهم للتوجه إلى مراكز الشمال الذين صار عليها ضغط كبير أيضا، خاصة مع انتقال حوالي مليون شخص خلال ساعات جراء العدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية
  • اليونيفيل تحذر إسرائيل من "انتهاك" سيادة لبنان
  • الأمم المتحدة: أي توغل في لبنان انتهاك لسيادة الدولة ونحث جميع الأطراف على وقف التصعيد
  • اليونيفيل: أيّ عبور إلى لبنان يُشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701
  • إليك ما ترغب في معرفته عن اليونيفيل مع بدء توغل الاحتلال في لبنان
  • إليك ما ترغب في معرفته عن اليونيفيل مع بدأ توغل الاحتلال في لبنان
  • ما التفويض الممنوح لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان؟
  • الأمم المتحدة توجه نداء عاجلا بشأن قوات اليونيفيل على حدود لبنان
  • متحدث باسم الأمم المتحدة: قوات اليونيفيل في لبنان غير قادرة على القيام بدوريات