مصر- غيب الموت أمس الخميس، الربان محمود سعد، أحد أبطال تدمير الحفار الإسرائيلي في أبيدجان، حيث توفي خلال وجوده في أحد المستشفيات بالإسكندرية.

وتعتبر عملية الحفار أو عملية الحج هي إحدى العمليات الناجحة للقوات البحرية المصرية، حيث نجح فيها المصريون في تفجير حفار بترول “كينتنج” الذي اشترته إسرائيل لكي تنقب به عن البترول في خليج السويس.

وفي نهاية عام 1969 وفي ذروة الصراع العربي الإسرائيلي وبعد عامين من نكسة 1967، أعلنت إسرائيل عن عزمها على التنقيب عن البترول في سيناء، وقامت بالفعل باستئجار حفار أمريكي ليقوم بالتنقيب عن البترول في خليج السويس تحت سمع وأبصار المصريين وبدا واضحا للجميع أن الغرض من شراء هذا الحفار اقتصادي وسياسي في ذات الوقت، فإسرائيل كانت في حاجة بالفعل إلي البترول في تلك الأيام، بالإضافة لذلك فهذا الحفار سيدعم خططها في محاولات إذلال مصر وإظهارها أما العالم بمظهر العاجز عن حماية أرضه وموارده الطبيعية.

ووصلت المعلومات إلي المخابرات الحربية بوجود حفار بالفعل واسمه “كينتنج 1” وأنه يعبر المحيط الأطلنطي في طريقه للساحل الغربي لإفريقيا ليتوقف في أحد الموانئ للتزود بالوقود ثم اتخاذ طريقه إلى الجنوب ليدور حول القارة الإفريقية ويتجه إلي البحر الأحمر ثم إلي خليج السويس.

وكان القرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتدمير الحفار قبل وصوله إلي خليج السويس أيا كان الثمن وبأية وسيلة.

وكان لابد من التحرك الفوري لمعرفة الميناء الذي سيتجه إليها الحفار للعثور عليه وتدميره، وكانت المشكلة أن تدمير الحفار سيثير أزمات سياسية مع أكثر من دولة فالحفار قامت ببنائه شركة إنجليزية، وتملكه شركة أمريكية، ومؤجر لإسرائيل، وتقوم بسحبه في مياه المحيط قاطرة هولندية والمفروض أن يتم تدميره في ميناء إفريقي، أي أن إسرائيل خططت لكي يكون الحفار إنجليزيا أمريكيا هولنديا إسرائيليا، ولكن كان القرار قد اتخذ بالفعل وكان لابد من تدمير الحفار أياً كان الثمن.

وكانت الخطة الأولي هي أن يتم اختيار مجموعة من الضفادع البشرية ونستعين بألغام قامت بتطويرها القوات البحرية المصرية بإضافة ساعة توقيت لها على أن تسافر مجموعة التنفيذ تحت سواتر مختلفة وكل فرد فيها يسافر بصفة تختلف عن الآخر ونتسلل إلي الميناء الموجود به الحفار ونضع الألغام تحت جسم الحفار لتفجيره والخطة كانت تعتبر بدائية جدا وساذجة ولكنها هي التي نفذت.

وتم وضع عدة خطط أخري بديلة للخطة الأولي في حالة فشلها. وكانت الخطة الثانية هي القيام باستدعاء أحد سفن الصيد المصرية من أعالي البحار وتضع عليها طاقم الضفادع البشرية والألغام وتتبع الحفار لاسلكيا في المحيط وحين دخوله أي ميناء يتم تدميره.

وكانت الخطة الثالثة أن يتم استئجار يخت في الميناء الموجود بها الحفار ويتم إقامة حفلة فوق اليخت وأثناء الحفلة ينزل أفراد الضفادع لتلغيم الحفار ثم يرحلوا باليخت.

أما الخطة الرابعة فتقرر تنفيذها في حالة هروب الحفار وهي أن يتم ضرب الحفار بالمدافع “الآر – بي – جي” عند دخوله البحر الأحمر وكان لدي الصاعقة البحرية والضفادع البشرية المصرية أفراد مدربين على هذه المدافع تدريب عالي جدا وكان المقرر أن تحمل المدافع علي قوارب الزود ياك.

وكانت هناك خطة خامسة وهي أن تخرج طائرة مصرية تتمركز في ميناء عدن ويتم ضرب الحفار بالطيران في حالة هروبه من كل المراحل السابقة.

وتم تنفيذ خطة تفجير الحفار في الساعة الخامسة فجر يوم 7 مارس 1970، وبدأوا في النزول إلي المياه للسباحة حتى مكان الحفار وقاموا بتلغيمه وضبط توقيت الانفجار على الساعة الثامنة صباحا، وتم حجز طائرة لمغادرة الجنود من أبيدجان في ساحل العاج الساعة الثامنة والثلث.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: خلیج السویس البترول فی أن یتم

إقرأ أيضاً:

فريق “كويتي أمريكي” يحقق في وفاة عسكريين كويتيين

الثورة نت/..
أعلن الجيش الكويتي اليوم الخميس، تشكيل فريق فني مشترك مع الجانب الأمريكي للتحقيق في ملابسات حادث نجم عنه وفاة عسكريين كويتيين اثنين وإصابة آخرين خلال تدريب مشترك يوم الأربعاء.

وقال الجيش الكويتي في بيان نشرته “رويترز“: تم تكليف فريق فني مشترك من الجانبين الكويتي والأمريكي للوقوف على ملابسات وأسباب الحادث الذي وقع مساء أمس خلال التمرين الثنائي المشترك ملاحظ الصحراء 4”.

ونقل البيان عن وزير الدفاع الشيخ عبد الله علي عبد الله الصباح قوله خلال زيارته لموقع الحادث بمنطقة الأديرع صباح يوم الخميس “هذا التعاون يعكس الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والحرص المشترك على تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في التمارين والتدريبات العملياتية”.

وقالت رئاسة الأركان الكويتية إن الحادث وقع أثناء تنفيذ رماية ليلية بالذخيرة الحية مساء يوم الأربعاء.

ومن المقرر أن تقام جنازة عسكرية للعسكريين الكويتيين رقيب أول أحمد فرحان هراط مهدي ورقيب مساعد ضاحي صالح الشمري، وهما من منتسبي القوة البرية اليوم في مدفن الشهداء بمقبرة الصليبخات.

من جانبها قالت وزارة الصحة إن المصابين خضعوا لإجراءات جراحية عاجلة، وخرجوا من العمليات “بحالة صحية مستقرة” مشيرة إلى أنهم مازالوا يتلقون الرعاية الطبية.

مقالات مشابهة

  • السوداني والعبادي يبحثان “كيف الهروب من الشعب الغاضب ضد العملية السياسية؟”
  • “مقتل الرهائن جاء نتيجة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي”
  • فرنسا تنسحب من أكبر قواعدها العسكرية في ساحل العاج (شاهد)
  • الهلال السوداني يصطدم بـ “الأهلي المصري” في دوري أبطال إفريقيا.. تعرف على تفاصيل قرعة دور الـ 8
  • الجيش الصومالي يتصدى لهجمات “الشباب” ويقتل أكثر من 130 مسلحًا
  • وفاة شاعر الجيش “محمد علي عبد المجيد”.. ينضمو فوقو ناس الجيش
  • ساحل العاج تستعيد السيطرة على آخر القواعد الفرنسية في البلاد
  • فرنسا تخلي قاعدتها العسكرية في ساحل العاج بعد 47 عاما
  • فريق “كويتي أمريكي” يحقق في وفاة عسكريين كويتيين
  • دوري أبطال إفريقيا: الجيش الملكي يواجه في ربع النهائي بيراميدز المصري منتظرا عقبات في مساره