اختتام مشروع “المرأة الرائدة” بعد ساعة تدريبية لتمكين المرأة وتبني أفكارها الطموحة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
اللاذقية-سانا
يركز مشروع “المرأة الرائدة” الذي نفذته الغرفة الفتية الدولية اللاذقية ومؤسسة “وعي”، على دعم المرأة وتمكينها وتنمية قدراتها والارتقاء بأفكارها وطموحاتها إلى مستوى الريادة، ما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “صناع الريادة” ومؤسسة “المرأة السورية الوطنية” ومؤسسة “مبدعون من أجل وطن”.
أكثر من ساعة تدريبية خضعت لها المتدربات بإشراف فريق احترافي متخصص لمساعدتهن على بلورة أفكارهن، وإدخالهن في المجال العملي، للوصول إلى تحويل أفكارهن إلى واقع ملموس في سوق العمل تم تتويجها بمؤتمر ومعرض للمشروعات بهدف التشبيك بينهن والفعاليات الاقتصادية في سورية والممولين المحتملين على أمل تبني الأفكار الطموحة، فضلاً عن توفير تسهيلات إدارية واستشارات قانونية لتبدأ كل سيدة بمشروعها الخاص وتحقق أثراً مستداماً.
ولاقى المشروع أصداء إيجابية لدى المتدربات اللواتي أثنين على ما اكتسبنه من معارف وخبرات، حيث أوضحت المتدربة إيمان رفيع أن الجلسات التي حضرتها ساعدتها في تعزيز ثقتها بنفسها ودعم مهارات التواصل والتفكير خارج الصندوق، والتي تعد من المقومات الأساسية للنجاح في عالم ريادة الأعمال.
فيما وجدت زويا تارك وهي أم لطبيبين أن التجربة أضافت الكثير إلى شخصيتها ووضعتها على الطريق الصحيح للمضي قدماً بخطا واثقة تجاه تحقيق حلمها وتحويله إلى حقيقة وخدمة مجتمعها.
أيدها في ذلك الصيدلانية سارة أمين التي قرأت حول المشروع على “فيسبوك” وملأت الاستمارة الخاصة للانضمام بالتدريب رغبة منها باستكشاف ما تحتاجه للانطلاق بمشروعها الخاص من نقطة الصفر ومراحل تطويره وصولاً إلى فكرة التسويق والترويج.
وأوضحت مديرة المشروع ماري طبيقي أن محاور الجلسات التدريبية تركزت حول تنمية المهارات الإدارية ومفهوم ريادة الأعمال وحفز الأفكار الريادية مع التركيز على العامل النفسي، كتحقيق الحلم وحب المخاطرة والمغامرة وتحقيق الذات لتمكين المرأة وتشجيعها على الاعتماد على نفسها وتعزيز ثقتها بقدرتها وإمكانياتها للخوض في الحياة، وإطلاق مشروعها الخاص رغم الظروف الصعبة التي تعيشها، حيث إن تحسين نوعية حياة المرأة يمثل مدخلاً أساسياً في طريقة تنظيم المجتمع.
بدوره أكد جونيور مخول، رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية 2023، أن مشروع “المرأة الرائدة” يندرج ضمن نطاق الأعمال والريادة الذي بات محط تركيز الغرفة العالمية في الآونة الأخيرة لما له من أهمية في سوق العمل والتعافي الاقتصادي، مضيفاً: إن فكرة المشروع نابعة من المكانة المهمة التي تتبوؤها المرأة في سورية، ودورها الرائد للنهوض بالمجتمع وضرورة تمكينها اقتصادياً واجتماعياً وإدارياً لتحقيق هذه الغاية.
فيما أوضحت صباح العلي، نائبة رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية، “أن ريادة الأعمال أسلوب يوفر إطاراً لكيفية تحويل الفكرة إلى عمل تجاري مروراً بجميع مراحل التأسيس والنمو والتمويل، بطريقة فعالة وغير تقليدية، مع الحرص على الاستمرارية بغية الحصول على ربح وتحقيق الاستقلال المالي”، مشيرة إلى أن المشروع يتقاطع مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويلامس النساء السوريات في ظل الظروف التي تعرضن لها على مدى الأعوام الأخيرة من حروب وكوارث طبيعية تسببت بفقدان الكثيرات لمصادر دخلهن، ونسعى من خلاله لأن تتحول تجارب هذه السيدات إلى قصص نجاح ملهمة تحفز الآخرين على عدم التخلي عن أحلامهن.
وعبرت إلزا نصره منسقة مؤسسة “وعي” في الشرق الأوسط، عن سعادتها بالشراكة المثمرة مع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية لتقديم تدريبات مختلفة لتأهيل الشباب السوري في هذا الوقت الاستثنائي بعد تعرض المنطقة لكارثة الزلزال، حيث يهدف مشروع “المرأة الرائدة” لمنح مجموعة من السيدات الطموحات أدوات عملية للدخول إلى سوق العمل والمساهمة الفاعلة في التعافي الاقتصادي.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية سورية تأسست عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية وتضم حالياً 9 غرف محلية؛ هي دمشق، وحلب، وحمص، والسويداء، واللاذقية، وطرطوس، والوادي، وبانياس، وغرفة أوغاريت. وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية عام 2008 وتضم نحو 200 عضو، وتقوم بمشروعات مختلفة ضمن نطاق العمل الأربعة؛ الأفراد، المجتمع، الأعمال، والنطاق الدولي.
رشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة “طوفان الأقصى” لمنسوبي القطاع التربوي في مديرية السبعين بالأمانة
الثورة نت|
اختتمت التعبئة العامة والمنطقة التعليمية بمديرية السبعين في أمانة العاصمة، اليوم، دورة طوفان الأقصى للدفعة الـ11 البالغ قوامها 450 متدرباً من منسوبي القطاع التربوي بالمديرية.
تضمنت الدورة التي استمرت 13 يوماً، دروساً ثقافية من هدي القرآن الكريم، واكساب المشاركين خبرات ومهارات قتالية، وتدريبات عملية حول كيفية استخدام السلاح في مراحل الهجوم والدفاع مع قوات العدو.
وفي الاختتام أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمنطقة التعليمية يحيى السنحاني، أن دورات طوفان الأقصى تهدف إلى تعزيز الهوية الإيمانية لدى الكوادر الإدارية والتعليمية ورفع جهوزيتها ضمن أنشطة التعبئة لمواجهة العدو الأمريكي والصهيوني، ونصرة الأخوة في فلسطين ولبنان.
بدورهم أكد المشاركون، استعدادهم لخوض معركة الجهاد المقدس في سبيل الله ونصرة دينه ورسوله وقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للعرب والمسلمين.
واعتبروا المواقف الشجاعة لقائد الثورة، في نصرة أبناء غزة بارقة أمل حقيقية في زمن الخذلان وتسابق بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع وخدمة المشروع الصهيوني.