دعوات لفتح مكتبة وثائق سانت كاترين أمام الباحثين.. صور
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دعا عدد من الباحثين في الآثار والوثائق التاريخية ان تفتح مكتبة دير سانت كاترين امام الباحثين المصريين في الآثار والتاريخ كثاني اقدم مكتبة وثائق علي مستوي العالم والتي تم تطويرها وإعادة افتتاحها عام ٢٠٢٠ بحضور وزير السياحة والآثار السابق خالد العناني .
وطالب الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار بضرورة السماح للباحثين المصريين أفرادًا وبعثات علمية من الجامعات المصرية بدراسة مخطوطات وأيقونات دير سانت كاترين لأهميتها الشديدة حيث لم يتجاوز عدد الباحثين المصريين الذى سمح لهم بالدراسة بالدير منذ تسجيله كأثر عام 1993 عدد أصابع اليد الواحدة مما يشكّل فقرًا فى المكتبة العربية فى دراسة أهم مكتبة وثانى مكتبة على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان .
وطالب بعقد بروتوكول بين المجلس الأعلى للآثار ومكتبة الإسكندرية لرقمنة مخطوطات الدير لأهميتها الشديدة ليس من الناحية العلمية والبحثية فقط ولكن من الناحية القومية باعتبارها خزانة أسرار لأثر مصرى يعد من أهم آثار العالم تكون أولوية العمل فى رقمنتها لبعثة آثار مصرية من مكتبة الإسكندرية وكلية الآداب جامعة الإسكندرية .
ونوه الدكتور ريحان إلى أن مكتبة دير سانت كاترين تعد الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها حيث تضم 4500 مخطوط من أهم المخطوطات فى العالم، حيث تضم 600 مخطوط عربي، إلى جانب اللفائف المخطوطة باللغة العربية وعددها ألف لفافة، 2319 مخطوطًا يونانيًا، 284 مخطوطًا لاتينيًا، بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية، القبطية، الحبشية، السلافية الأمهرية، الأرمينية، الإنجليزية، الفرنسية والبولندية.
وهى مخطوطات دينية وتاريخيةوجغرافية، أقدمها يعود إلى القرن الرابع الميلادي وبعض هذه المخطوطات كتبت في سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا، وبعضها يحمل أسماء الناسخين دون الإشارة إلى مكان مثل سليمان الشماس وجورج ونيكولاس في القرن الـ 12 والـ 13 الميلاديين.
وتابع الدكتور ريحان بأن المكتبة تضم ألف وثيقة في شكل لفائف تحمل تطور الخط العربي الديواني بين القرنين الـ12 و19 الميلاديين، ومن أهم المخطوطات التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) ،وهي نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية كتبها أسبيوس أسقف قيصرية عام 331م.
والإنجيل السرياني المعروف باسم (بالمبسست) وهي نسخة خطية غير تامة من الإنجيل باللغة السريانية مكتوبة على رق غزال، قيل هي أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية.
والعهدة النبوية وهو كتاب العهد الذي كتب للدير في عهد نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام وهو العهد الذي يؤمّن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب على أموالهم وأنفسهم وممتلكاتهم، كما تحوي المكتبة عددًا من عهود الأمان من الخلفاء المسلمين بناءً على العهد الأول من الرسول الكريم
وأضاف الدكتور ريحان أن دراسة وثائق دير سانت كاترين بدأت عام 1950م حين قامت بعثة علمية مشتركة من كلية الآداب بالإسكندرية ومكتبة الكونجرس الأمريكية بتصوير أهم المخطوطات والوثائق ، وكان على رأس هذه البعثة الدكتور عبد الحميد العبادى أول عميد لآداب الإسكندرية والدكتور عزيز سوريال عطية وقامت البعثة بعمل صور ميكروفيلم لأهم هذه الأيقونات.
وفي عام 1963 قامت بعثة جامعة الإسكندرية وعلى رأسها الدكتور أحمد فكري واشترك فيها الدكتور جوزيف نسيم يوسف الذي زار سيناء مرتين آواخر عام 1963 وأثمرت هذه البعثات عن دراسات وبحوث نشرت بالمجلات العلمية ومن هؤلاء الباحثين كورت فايتزمان وجورج فورسايث وعزيز سوريال عطية الذي قام بعمل فهارس كاملة مع دراسة تحليلية للمخطوطات العربية بالدير.
وتم تصوير مليون ورقة مأخوذة من 5 آلاف مخطوط ووثيقة مكتوبة بـ 12 لغة، وقد احتفظت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية ومكتبة الكونجرس بواشنطن بنسخ من صور الميكروفيلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سانت كاترين جنوب سيناء الباحثين فتح
إقرأ أيضاً:
دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة.. منارة ثقافية تعيد إحياء التراث والمعرفة
تنظم دار الكتب القطرية معرضا للكتاب بالتزامن مع تدشينها بحلتها الجديدة بعد استكمال مشروع تطويرها وصيانتها بالكامل، وذلك بمشاركة واسعة من دور النشر القطرية التي تستعرض أحدث إصداراتها الفكرية والأدبية.
ويعقد المعرض في حديقة اقرأ المواجهة لمبنى دار الكتب، ويستمر حتى 8 مارس/آذار الجاري بمشاركة عدد من الناشرين والمكتبات الخاصة، من بينها دار جامعة حمد للنشر ودار جامعة قطر للنشر ودار روزا للنشر ودار الوتد ودار نبجة ودار الشرق وكتاتيب ومكتبة نقطة ومكتبة المجمعة ومكتبة كلمات ومكتبة سمرقند ومكتبة عبد العزيز البوهاشم السيد.
برنامج ثقافي متكاملويصاحب تدشين الدار برنامج ثقافي انطلق أمس الثلاثاء ويستمر حتى السبت المقبل، ويتضمن سلسلة من الندوات تسلط الضوء على تاريخ دار الكتب القطرية ومسيرتها الممتدة لأكثر من نصف قرن، ومن أبرز الفعاليات:
ندوة عن رحلة المكتبة القطرية في الأحساء تسلط الضوء على أدوارها في حفظ التراث الثقافي. ندوة عن جهود دار الكتب القطرية في دعم التعليم تناقش إسهاماتها في المجال الأكاديمي. جلسة قراءة في كتاب "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" الذي طُبع على نفقة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله. تدشين كتاب تذكاري عن الدار يوثق تاريخها وإسهاماتها الثقافية. ورش تدريبية ومسابقات. إعلانويشمل البرنامج الثقافي ورشا تدريبية متخصصة، منها ورشة في رسم أغلفة الكتب، وورشة عن أساليب ترميم الكتب والمخطوطات، وفعالية تبرز جماليات الخط العربي.
كما أطلقت دار الكتب القطرية مسابقة لاختيار أفضل فيديو تعريفي عنها، وتستمر حتى 8 مارس/آذار الجاري، على أن يقدم الفيديو لمحة عن الدار وخدماتها وتاريخها العريق.
وتم رصد جوائز مالية للفائزين، وسيحصل صاحب المركز الأول على 10 آلاف ريال، والثاني 7 آلاف ريال، والثالث 5 آلاف ريال.
بدوره، أشار مدير عام دار الكتب القطرية إبراهيم البوهاشم السيد إلى أن التطوير الذي شهدته الدار لم يقتصر على البنية التحتية فقط، بل شمل أيضا تحديث أنظمة الفهرسة والخدمات الرقمية، مما يتيح للقراء والباحثين سهولة الوصول إلى محتوياتها إلكترونيا.
وأكد البوهاشم السيد أن المكتبة ستعمل على رقمنة مزيد من مقتنياتها النادرة وإتاحتها عبر منصاتها الرقمية، في إطار سعيها لتعزيز الوصول المفتوح إلى المعرفة وتوفير مصادر بحثية قيمة للمجتمع الأكاديمي والبحثي.
وفيما يتعلق بالبرامج والأنشطة المستقبلية، أوضح مدير الدار أنهم بصدد إطلاق مبادرات جديدة، من بينها برامج ثقافية تستهدف الأطفال والشباب لتعزيز حب القراءة، وورش تدريبية متخصصة في مجالات التوثيق والترميم، وسلسلة محاضرات عن تاريخ المكتبات والمخطوطات في العالم الإسلامي.
وأضاف أن الدار ستشهد تعاونا مع المكتبات العالمية والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز تبادل المعرفة، مشيرا إلى أنها ستواصل دورها كحاضنة للأبحاث والمشاريع الثقافية من خلال دعم الباحثين وإتاحة بيئة مثالية للدراسة والاستكشاف.
كما كشف عن خطط لإنشاء قاعة معارض دائمة داخل الدار تستعرض مقتنياتها التاريخية من المخطوطات والوثائق النادرة، بالإضافة إلى تنظيم معارض دورية تسلط الضوء على محطات بارزة في تاريخ الثقافة القطرية والعربية.
إعلانبدورها، أكدت رئيسة قسم المخطوطات في دار الكتب القطرية الدكتورة مريم الكواري أن التطوير الجديد يعزز مكانة الدار كمركز ثقافي وعلمي رائد.
وأوضحت أن المخطوطات النادرة التي تحتضنها الدار تمثل جزءا مهما من التراث العربي والإسلامي.
وقالت الكواري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن الفريق المختص بالمخطوطات يعمل حاليا على تصنيف وترميم العديد من المخطوطات المهمة وإتاحتها رقميا ضمن مشروع واسع للحفاظ على التراث الوثائقي.
وأضافت أن دار الكتب القطرية تسعى إلى إقامة شراكات مع مكتبات ومراكز بحثية دولية، لتوسيع نطاق البحث العلمي وتعزيز التبادل الثقافي، مشيرة إلى أن هناك خططا لإطلاق قاعدة بيانات متخصصة تتيح للباحثين الاطلاع على محتويات الدار بسهولة.
بالمقابل، أشار مدير عام دار الكتب القطرية إلى أن الدار ستقدم مجموعة واسعة من الخدمات للباحثين والمثقفين، في إطار إستراتيجيتها لتعزيز الثقافة والمعرفة.
وأوضح أن الخدمات تشمل تمكين الأعضاء من استعارة الكتب للاطلاع الخارجي، وتوفير قاعات مجهزة للقراءة والبحث، وخدمة التصوير التي تتيح نسخ المخطوطات والكتب للباحثين، إضافة إلى إتاحة الدوريات والصحف القديمة والحديثة للاطلاع فقط، مع إمكانية الوصول إلى المخطوطات والكتب النادرة دون استعارتها، وتوفير مجموعة من الرسائل الجامعية للطلاب والباحثين.
وأشار البوهاشم السيد إلى أن الدار تضم أكثر من 400 ألف كتاب بخلاف المخطوطات والدوريات، وهو ما يستدعي توسعة مرافقها لتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات للجمهور.
وأضاف أن العمل جارٍ على ترميم ومعالجة الكتب وإعادة تجليدها، كما تستعد الدار للانتقال إلى مرحلة الرقمنة، إذ سيتم الاعتماد على تقنية رقمنة الميكروفيلم لضمان استدامة المحتوى الثقافي، وتسهيل الوصول الإلكتروني إلى الموارد المعرفية.
من جانبه، أعرب رئيس المركز القطري للصحافة سعد بن محمد الرميحي عن سعادته بتدشين دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة، مؤكدا أنها إحدى أعرق دور الكتب في منطقة الخليج العربي وأول مكتبة وطنية بالمنطقة، مما يعكس اهتمام دولة قطر منذ عقود طويلة بحفظ المخطوطات والكتب النادرة وصون التراث المعرفي العربي.
إعلانوأشار الرميحي إلى أن دار الكتب القطرية تحتضن مجموعة فريدة من الكتب والمخطوطات التي يعود تاريخ بعضها إلى قرون مضت، مما يجعلها إرثا ثقافيا عربيا خالدا.
كما نوّه بجهود وزارة الثقافة في تطوير وتأهيل الدار لتكون أكثر من مجرد مكتبة، بل لتصبح منارة إشعاع فكري وثقافي للأجيال القادمة.
وأضاف أن تدشين دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة أعاد له ذكريات سبعينيات القرن الماضي حين كانت الدار تعج بالشباب القطريين المتعطشين للمعرفة، مشيرا إلى أنها لطالما كانت ملتقى للثقافة والفكر ومصدرا للمعرفة استقطب رواد الفكر من مختلف الأجيال.