المونتيور: نخبة الساسة لن تصل لاقتراحات انتخابية قد تنحيها عن السلطة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ليبيا – أكد تقرير تحليلي لموقع أخبار “المونيتور” الأميركي عمق الأزمة السياسية المتجاوز بطبيعة الحال لمجرد ما حصل مؤخرا مع إسرائيل.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أشار إلى أن العاصفة الديبلوماسية الأخيرة المتمثلة بما حصل من محاولات تطبيع مع الإسرائيليين جاءت في وقت تضغط فيه واشنطن على ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية طال انتظارها.
ووفقا للتقرير لا تمثل حكومة تصريف الأعمال المحاصرة في العاصمة طرابلس الجهة القادرة على قيادة التطبيع مع إسرائيل في وقت تهدد فيه هذه الضجة الهدوء النسبي الذي تتمتع به ليبيا الآن فيما يتهم الخبراء رئيسها عبد الحميد الدبيبة بالسعي لكسب الشرعية.
وتابع الخبراء بالقول إن الدبيبة حاول إقامة علاقات مع إسرائيل لنيل جانب شرعي في نظر المجتمع الدولي فيما قال الحبير البارز “بن فيشمان” إن رئيس حكومة تصريف الأعمال ربما قد بالغ في تقدير قيمة مثل هذا الجهد.
وبحسب “فيشمان” مثلت هزيمته هذه مثالا آخرا على كيفية تجاوز حكومته في نظر الكثيرين فهي كانت في البداية مجرد تكنوقراطية مؤقتة للوصول إلى نقطة الانتخابات الرئاسية والتشريعة التي لم تتم في العام 2021 في ظل شك كبير من الليبيين في نوايا الطبقة السياسية الراسخة.
وتابع فيشمان يشكك العديد من الليبيين في تعاون هذه الطبقة بشكل هادف للوصول لاقتراحات انتخابية قد تؤدي إلى إقالتهم من السلطة فيما قال المحلل السياسي أنس القماطي إن كلمة المؤقت باتت تعني أمرا واقعا يردده الزاعمون لترشحهم إلى الانتخابات.
وقال القماطي:” يطالبون بتشكيل حكومة مؤقتة مشتركة تبدو ظاهريا وكأن ليبيا قد حلت مشاكلها من خلالها” فيما كشف مصدر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن واشنطن لا تقترح نوعا آخر من الهيكل الانتقالي المفتوح بل هيئة تمكين إدارة سياسية تكنوقراطية للعملية الانتخابية”.
ووفقا للمصدر رفض المسؤول الكبير التكهن بمن سيشكل مثل هذه الهيئة لكنه قال إن أي وصفة للاستقرار لن تتم في ظل وجود مرشح انتخابي يمارس سلطة تنفيذية ويدير عملية انتخابية ولا بد من قرارات شجاعة من الفصائل السياسية الرئيسية للمضي قدما في الانتخابات.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الساعدي القذافي: لا حرب في ليبيا ونتخذ خطوات جادة لتشكيل حكومة جديدة بدعم دولي
صرح الساعدي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أن ليبيا لا تعيش حالة حرب بل تمر بمرحلة ترتكز على جهود سياسية تهدف إلى تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى أن هناك خطوات جادة لتنفيذ ذلك.
وأضاف القذافي: "هناك خطوات جادة تبذل في اتجاه تشكيل الحكومة الجديدة بناء على رغبة بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبدعم من البعثة الأممية".
ويعكس تصريح القذافي توجها جديدا في الخطاب السياسي، يتماشى مع المساعي الدولية لحل الأزمة الليبية. ويثير الحديث عن تشكيل حكومة جديدة تساؤلات حول الجهات المعنية بهذه الخطوة، وما إذا كانت ستلقى قبولا لدى الأطراف الليبية المتنازعة.
وجاءت تغريدته في وقت حساس حيث تواجه ليبيا تحديات داخلية تتمثل في الانقسام السياسي والأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ويرى مراقبون أن حديث القذافي قد يحمل إشارات إلى توافق دولي يجري الإعداد له، قد يسهم في إعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد