واشنطن تدعو للتهدئة في شرق سوريا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دمشق: دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى إنهاء الاقتتال الذي خلف 45 قتيلاً في شرق سوريا بين قوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها وبين مقاتلين تابعين لعشائر عربية محلية.
تدور اشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة دير الزور، على خلفية توقيف قوات سوريا الديموقراطية قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بأبو خولة، في مدينة الحسكة، ما أثار توتّراً تطوّر لاحقاً إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ونُشر الجمعة على حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة "إكس" أن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
وأضافت "نجدد تأكيدنا على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية".
ذكرت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" في بيان الخميس أن "تواصل القيادة المركزية مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا (..) وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بمقتل خمسة مسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل قرب دير الزور، ما يرفع إجمالي عدد القتلى الاشتباكات منذ يوم الأحد إلى 45 شخصاً، بينهم 17 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، وخمسة مدنيين.
ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديموقراطية، مقاتلين محليّين ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية من المحافظة.
تتألف قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، خصوصاً ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
ولم يصدر أيّ تعليق من قوات سوريا الديموقراطية حول ملابسات توقيف الخبيل، لكنّها أعلنت شنّ "عملية لتعزيز الأمن" في مناطق سيطرتها في دير الزور ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية و"عناصر إجرامية ... متورطة في الإتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة".
تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
الثورة نت/..
أكدت السفارة الصينية في الولايات المتحدة، أنّه “لا يوجد فائز في الحروب التجارية” بين الصين والولايات المتحدة.. مشددةً على ضرورة “احترام واشنطن قواعد التجارة الدولية”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المتحدث باسم السفارة، ليو بنغيو، تعليقاً على مسألة فرض الولايات المتحدة تعريفات إضافية على الصين، قوله: إنّ بلاده “ترى أنّ جوهر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق الربح للطرفين”.
وأضاف ليو: إنّ على واشنطن “احترام مبادئ اقتصاد السوق وقواعد التجارة الدولية بجدية، وأن تخلق بيئةً مناسبةً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين”.
إضافةً إلى ذلك، أشار المتحدث الصيني إلى أنّ بكين “تتّبع نهجاً صارماً في مكافحة المخدرات”، بحيث “دعمت واشنطن في معالجة قضايا مرتبطة بالفنتانيل”، على نحو ساهم في مواجهة انتشار هذه المادة في الولايات المتحدة.
وأبدى استعداد الصين لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة المخدرات، “على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين”.. قائلاً: “على واشنطن أن تقدّر حسن نوايا بكين وتحافظ على الوضع الإيجابي، الذي تحقق بصعوبة في التعاون في هذا المجال”.
ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته فرض رسوم جمركية بنسبة عشرة في المائة على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، بدءاً من الأول من فبراير المقبل، في قرار “سيؤدي بالتأكيد إلى تصعيد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم”، كما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.