بدأت روسيا تصويتاً مبكراً في الانتخابات الإقليمية في المناطق الأوكرانية المحتلة والتي ضمتها إليها خلال غزوها لأوكرانيا الذي بدء في 14 فبراير (شباط).

وهذه الانتخابات غير شرعية بموجب القانون الدولي حيث تعتبر المناطق التي ضمتها روسيا مناطق أوكرانية ولم يتم الاعتراف بالسيطرة الروسية عليها.

وقالت صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية وسلطات الانتخابات المحلية، إن مراكز الاقتراع فتحت مساء الخميس، في منطقتي زابوريجيا ودونيتسك اللتين تسيطر عليهما روسيا في أوكرانيا نظراً لقربهما من خط الجبهة والمناطق التي يمكن أن يصعب الوصول إليها.

ويجمع أفراد لجنة الانتخابات الأصوات من المنازل في 375 قرية في تلك المناطق ويهدفون إلى تغطية أكثر من 214 ألف شخص. وسوف يستمر التصويت حتى مطلع الأسبوع المقبل.

وأعلنت روسيا ضم المناطق الأوكرانية، دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، قبل عام رغم أنها لم تسيطر عليها بالكامل، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

ومرر النواب الروس في مايو(أيار) تدابير تجيز إجراء انتخابات بموجب الأحكام العرفية، فيما استعد الكرملين لإجراء انتخابات إقليمية ورئاسية من شأنها أن تمنح فلاديمير بوتين ولاية خامسة في 2024.

ومن المقرر أن تجري منطقتا لوغانسك وخيرسون انتخابات للبرلمان المحلي والمكاتب المحلية اعتباراً من الأسبوع الحالي.

ولا تسيطر روسيا بشكل تام على أي من المناطق الأربع التي يجري فيها التصويت، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون. وتشكل هذه المناطق مجتمعة، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، خمس مساحة أوكرانيا تقريباً.

ونددت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بما وصفتها بأنها "محاولة ضم غير قانونية" من جانب روسيا للأربع مناطق.

ويصف المسؤولون الأوكرانيون الانتخابات أيضاً بأنها غير قانونية وتكشف السبب في استحالة إجراء أي محادثات سلام مع موسكو قبل أن تسحب روسيا جميع قواتها من الأراضي الأوكرانية.

ويسعى الحكام الذين نصبتهم موسكو في المناطق الأربع، وهم مزيج من سياسيين مخضرمين موالين لروسيا وآخرين معروفين محلياً فقط، إلى الفوز بولايات كاملة في مناصبهم في الانتخابات التي تنتهي في العاشر من سبتمبر (أيلول)، وهو التاريخ نفسه الذي ستجري فيه روسيا انتخاباتها الإقليمية.

ويترشح الحكام جميعاً بتزكية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انضمامهم إلى كتلة (روسيا الموحدة) في الكرملين في حالة من الزخم الإعلامي في الأشهر القليلة الماضية ولا يواجهون سوى معارضة شكلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا

إقرأ أيضاً:

الطاقة الذرية تدافع عن استخدام طريق تسيطر عليه روسيا في زابوريجيا

دافعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن نفسها، الإثنين، من الانتقادات التي وجهتها لها الحكومة الأوكرانية، في أعقاب التناوب الأخير لخبراء الوكالة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا.

وأرسلت وزارة الخارجية الأوكرانية مذكرة احتجاج إلى الوكالة ومقرها فيينا، وذلك لنقلها الخبراء إلى المحطة، التي تقع على حافة خط المواجهة في شرق أوكرانيا، عبر طريق يدخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

Addressed @IAEAorg Board of Governors today, providing updates on Ukraine, Iran, Fukushima, nuclear security, nuclear energy growth, and flagship initiatives like #RaysOfHope, #Atoms4Food & #NUTECPlastics.

My full statement: https://t.co/E8Z6DrKee3 pic.twitter.com/OnfoUuH0OU

— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) March 3, 2025

ويقف خلف الاحتجاج، قلق كييف من أن الوجود الدائم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة، والطريق الجديد، ربما يكون بمثابة اعتراف دولي بالاحتلال الروسي.

وعارضت كييف منذ فترة طويلة دخول خبراء الأمم المتحدة عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بحجة أنها تضفي الشرعية على مزاعم الكرملين الكاذبة بملكيتها لها.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الإثنين، إنه كان بمثابة "استثناء غير عادي" للسفر المعتاد من وإلى المحطة عبر الأراضي الأوكرانية.

وأضاف إن المخاوف على "أمن موظفيه" كانت وراء القرار، مشيراً إلى أن طائرات مسيّرة روسية أصابت قافلة تابعة للوكالة في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، وأكد أن قراره ليس له معنى سياسي أوسع.

يشار إلى أن القوات الروسية استولت على المحطة بعد فترة وجيزة من الغزو قبل نحو 3 سنوات.

ورغم أنها لم تعد تولد الطاقة، ولا تزال المفاعلات مغلقة إلى حد كبير منذ عام 2022، لا تزال مخاطر السلامة قائمة.

وتقوم الوكالة بنشر موظفيها في الموقع بالتناوب، وتتهم روسيا وأوكرانيا كل منهما الأخرى بشن هجمات، أو القيام بأعمال تخريب ضد المحطة.

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية تدافع عن استخدام طريق تسيطر عليه روسيا في زابوريجيا
  • أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلة
  • العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
  • مقتل شخص وإصابة 5 آخرين في عملية طعن بشمال الأراضي المحتلة
  • السايح يبحث مع تيته استعدادات المفوضية لتنظيم انتخابات المجالس البلدية
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • النويري والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في ليبيا
  • زهيو: إجراء انتخابات تشريعية فقط يعزز الانقسام السياسي
  • سويسرا تستضيف مؤتمرا حول الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مؤتمر جنيف.. تحرك دولي جديد لحماية المدنيين في الأراضي المحتلة