الغرياني: من يخرج في الظلام ويغلق الطرقات مدفوع لهم ونتبرأ منهم.. ولن نقبل حكومة انتقالية مهما فعلتم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ليبيا – قال مفتي المؤتمر الوطني العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني، إن لقاء نجلاء المنقوش بوزير خارجية اسرائيل خزي وعار وضلال ومعصية وجريمة وإثم كبير لابد أن يوضع له حد وهو أمر لا يرضي به مسلماً بحسب تعبيره.
الغرياني أكد خلال استضافته عبر برنامج “السلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد أن القضية الفلسطينية خط أحمر مقدس لا يمكن التفريط فيها وعلى المسؤولين في البلاد إدراك ذلك.
واعتبر أن هذا اللقاء بحد ذاته تمرد على الدين، وقواطع الأدلة الشرعية وتمرد على الثوابت الوطنية ولابد لكل مسلم أن يقف في وجهه ولا يبالي ولا يسمح به بأي صورة من الصور بحسب قوله.
وأضاف: “وإذا ظهر الناس ولديهم قضية يحملونها لمقاومة هذه الجريمة يجب على المسؤولين في وزارة الداخلية والأمن والحكومة أن تسمح لهم ولا تمنعهم ويتركوا للتعبير عن أنفسهم لأنهم يرونه ايمان ورضا الله أولى من رضا أي مخلوق، أما من يخرج في الظلام ويلبسون الشورتات ويحرقون ويقفلون الطرقات ويهدمون البيوت والاملاك ليسوا منا ولسنا منهم ونتبرأ منهم لأنهم لا يحملون قضية بل يحملون شغب، ومدفوع لهم الثمن يريدون التخريب”.
وأشار إلى أنه لن يتم القبول بأي حكومة انتقالية، قائلاً: “لن نرضى للانقلابين ولا المتسلقين وعملاء طبرق وحفتر التكلم عن الحكومة ولا نقبل حكومة انتقالية مهما فعلتم. لم نعفي رئيس الحكومة وعندما نتكلم عن الوزيرة بهذا الثقل وبمقتضى الشوارع الشرعية، ما قامت به الوزيرة من هذا الاثم يسمى مباشراً من الاحكام الشرعية ورئيس الحكومة متسبب لهذه الجريمة والوزيرة مباشرة، والقاعدة الشرعية عند المسلمين أنه إن اجتمع الأمر المتسبب مع المباشر العقوبة تتعلق بالمباشر”.
ورداً على الانتقادات المتعلقة بعدم الحديث عن باقي حكومة الدبيبة وتحميل المسؤولية للمنقوش، شدد أن المسؤولية تضامنية وفي أعناقهم أمانه ولابد أن يعقدوا جلسة لإعلان تبرئهم مما فعلته المنقوش من التواطؤ والتطبيع مع العدو.
وفيما يلي النص الكامل:
ما تم هذا الأسبوع من كشف وسائل الاعلام الصهيونية عن اللقاء السري المخزي بين وزير الخارجية الليبية والكيان الصهيوني هو خزي وعار وضلال ومعصية وجريمة وإثم كبير لابد أن يوضع له حد وهو أمر لا يرضي مسلماً، القضية الفلسطينية لابد أن يعرف المسؤولين في بلادنا وغيرها أنها خط احمر مقدس لا يمكن التفريط فيها، عندما كان الجهاد مفتوحاً في فلسطين الليبيين شاركوا ضد العدو بالآلاف، نرى العدو الصهيوني كل يوم ييتم ويرمل النساء ويقتل الأبرياء ويهدم البيوت والضرب بالصواريخ والطائرات دون رحمة هل يليق بمسلم في بلادنا، بلاد العزة والكرامة بلاد فبراير، هل يليق بمسؤول منها أن يجدي سماع العدو الصهيوني ويقول إنها أول خطوة في العلاقات المميزة بين البلدين أي أنه الخطوة الأولى في التطبيع الذي سبق وذهب اليه بعض حكام الدول الفجرة الذين لا يبالون بحد الله.
هذا الجلوس بحد ذاته تمرد على الدين، وقواطع الأدلة الشرعية وتمرد على الثوابت الوطنية ولابد لكل مسلم أن يقف في وجهه ولا يبالي ولا يسمح به بأي صورة من الصور.
وآيات كثيرة من الكتاب العزيز يحذرنا من الجلوس معهم لا بحسن ولا بسوء نية وأنتم جلستم معهم وكذلك أن تعملوا معهم العلاقات لأنهم قوم يقاتلون المسلمين واخوانكم ويقاتلونكم أنتم إن كان عندكم عزة وشعور، المسألة مسألة عقيدة وايمان وهذا صريح وواضح، انظروا ماذا يفعلون بالمقدسات والمجلس الاقصى والمصلين والأبرياء، بطش ظلم بغي ونحن لا حول لنا ولا قوة، هل نقبلهم ونعمل معهم علاقات؟ هذا ظلم! هل انتم عُمي وصم وبُكم؟.
لابد أن يقف الناس ضده ويجب على من فعل هذا أن يستقيل من منصبه، لأن من كان حراً وشريفاً إن فعل شيء وتورط به سواء بحسن نية أو سوء نية أقل ما يجب عليه أن يعتذر للناس علناً ويعلن استقالته ولا يقبل تنصيبه في أي مكان آخر بعد هذا لأن عدالته سقطت، وزيرة الخارجية وغيرها عشتم في بلاد الغرب ورأيتم ماذا يفعل حكامها ووزراءها إن تورطوا بشيء أقل مما فعلته وزيرة الخارجية بمراحل! مجرد ما يخفي شيء أو يتستر على ضرائب أو قطع اشارة مرور حمراء رأيناه يقدم استقالته وهكذا ينبغي أن يكون على كل حر وشريف، نحن لا نذكر هذا لأننا منبهرين بهم بل هذه السياسة في تاريخنا وسبقناهم لها.
هل هناك بعد هذه الفضيحة فضيحة؟ لابد للناس أن ينتبهوا لهذا وعلمت وأمر مؤكد أن وزيرة الخارجية اُقيلت بقرار من رئيس الحكومة، لكن ليس معنا هذا أن نعطيهم الضوء الأخضر لابد للناس أن يكونوا متربصين ولا يمكن لها العودة لمنصبها والا يسمح لها الناس أن ترجع وبمنصب آخر، هذه مسألة من صميم ايمان المسلمين وعقيدتهم لا يجوز السكوت عليها وعندما نتكلم عن الناس ونطلب منهم أن يقفوا في وجه هذه الجريمة نطلب منهم أن يكونوا مستعدين، واذا ظهر الناس ولديهم قضية يحملونها لمقاومة هذه الجريمة يجب على المسؤولين في وزارة الداخلية والامن والحكومة ان تسمح لهم ولا تمنعهم ويتركوا ليعبرون لانهم يرونه ايمان ورضا الله اولى من رضا أي مخلوق لابد ان يحرصوا عليه حتى لا يسمحوا لهذه الوزيرة أن تتولى منصب وأما من يخرج في الظلام ويلبسون الشورتات ويحرقون ويقفلون الطرقات ويهدمون البيوت والاملاك ليسوا منا ولسنا منهم ونتبرأ منهم لأنهم لا يحملون قضية بل يحملون شغب، ومدفوع لهم الثمن يريدون التخريب.
لم نعفي رئيس الحكومة وعندما نتكلم عن الوزيرة بهذا الثقل وبمقتضى الشوارع الشرعية وليس في الهواء، ما قامت به الوزيرة من هذا الاثم يسمى مباشراً من الاحكام الشرعية ورئيس الحكومة متسبب لهذه الجريمة والوزيرة مباشرة، والقاعدة الشرعية عند المسلمين أنه إن اجتمع الأمر المتسبب مع المباشر العقوبة تتعلق بالمباشر.
أهل البلد سلمونا لأعدائنا، يلموننا لماذا نتكلم عن وزيرة الخارجية ولا نتكلم عن باقي الحكومة، المسؤولية تضامنية وفي اعناقهم أمانه لابد أن يعقدوا جلسة ويعلنوا تبرئهم مما فعلته الوزيرة ومن التواطؤ والتطبيع مع العدو، الحكومة التي تطالبوننا بإسقاطها ليس نحن من أتينا بها بل نتيجة وتبعات لمشروع الصخيرات، من يلوم ويكتب على دار الافتاء، حكومة السراج أول حكومة نتجت عن الصخيرات ولما هجم حفتر على طرابلس هل تركنا السراج؟ وقفنا معه هل تخلت دار الافتاء عنه؟ إن تركناه معناه أن الطوفان اخذنا جميعاً، نحن نزن القضايا بميزان الشرع، ودعونا الناس ان تقف مع عدونا السراج لأن عداوته أخف من عداوة حفتر، وقفنا معه وهذا ليتدبر من يتهمونا ويقولوا إننا مع الحكومة وما تفعله، الحكومة ليست كلها في سلة واحدة من أحسن منهم قلنا أحسنت ومن أساء قلنا اسأت ولا نبالي وبنفس الوقت لا نرضى للانقلابين ولا المتسلقين وعملاء طبرق وحفتر التكلم عن الحكومة وبرلمان طبرق يندد بما فعله رئيس الحكومة!. نحن لا نقبل حكومة انتقالية مهما فعلتم.
البعثة والأمم المتحدة ما تفعله في بلادنا هي من تبعات الصخيرات، وكل من كان من اعمدتها هذا الآن تفعله بنا الامم المتحدة وما سلطهم علينا الا هم وكنا في عافيه وسلطتم علينا المبعوثين والمفسدين، كل المنظمات الفاسدة تسرح وتمرح ويتظاهرون باسماء وعناوين جذابه والناس الجهلة والذين على فطرتهم ينبهرون بها.
الآن يبثون في البلاد مصطلح النوعي المجتمعي، لا يريدون ذكر أو أنثى! تصلح أي نوع قردة كلاب وناس لهم ذكور وإناث ويرون أن الذكورة والأنوثة هذا تمييز ضد الانسانية وأن المرأة حقوقها ضائعة، وصلوا لأم الأرانب وزلة يعطوا دورات للنساء يعلمونهم الانحراف! وللعجب أن اتفاقية الجندر التي تسوقها امريكا لبلادنا لم توقع عليها! ولم ترضى بها، أهيب بالناس والشرفاء تكثيف الجهود لعمل الندوات والورش مع البنات والشباب والنساء والمدرسات وتدعم الحكومة بالميزانية هذا التوجه بالدعوة لمواجهة الفساد الذي هو خطر على ليبيا وفطرتها ولو تركنا الأمر لوجدنا احفادنا عبدة للوثنية والاصنام وعلى الناس أن تستيقظ وتعي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة انتقالیة وزیرة الخارجیة رئیس الحکومة المسؤولین فی هذه الجریمة لابد أن
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع رئيسًا لسوريا.. مرحلة انتقالية وسط ترقب دولي!
فبراير 3, 2025آخر تحديث: فبراير 3, 2025
المستقلة/- في خطوة وصفت بأنها محورية في مستقبل سوريا، تولى أحمد الشرع رسميًا منصب رئيس الجمهورية العربية السورية في إطار المرحلة الانتقالية، وسط ترحيب عربي ودولي واسع.
وجاء هذا التنصيب بعد قرار إدارة العمليات العسكرية بتعيينه لقيادة البلاد خلال الفترة القادمة، مع منحه صلاحيات تشكيل مجلس تشريعي مؤقت، في انتظار إقرار دستور دائم يُعيد رسم ملامح النظام السياسي السوري.
تهانٍ عربية ودولية ودلالات سياسيةمنذ إعلان الشرع رئيسًا للبلاد، انهالت عليه برقيات التهنئة من القادة العرب والدوليين، وهو ما يعكس اعترافًا ضمنيًا بشرعيته، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الإقليمية لسوريا.
▪️ مصر: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أرسل برقية تهنئة، متمنيًا للشرع التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتقدم.
▪️ السعودية: الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان باركا للشرع، متمنين له النجاح في قيادة سوريا نحو مستقبل أفضل.
▪️ الإمارات: الشيخ محمد بن زايد، إلى جانب الشيخ محمد بن راشد والشيخ منصور بن زايد، أكدوا في برقية تهنئة دعمهم لمرحلة انتقالية ناجحة في سوريا.
▪️ الأردن، قطر، الكويت، البحرين، وعُمان أرسلوا تهانيهم، مشددين على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ودعم سوريا في مسارها السياسي الجديد.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أكد في تهنئته للشرع على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والالتقاء في أقرب وقت ممكن، وهو ما يثير التساؤلات حول مستقبل التعاون التركي-السوري في ظل هذه التغيرات.
مرحلة انتقالية أم إعادة تشكيل المشهد السوري؟تعيين أحمد الشرع في منصب الرئاسة ليس مجرد تغيير رمزي، بل يمثل تحولًا كبيرًا في مسار الحرب السورية، خاصة بعد سنوات من الصراع الدموي الذي دمر البلاد. ومع تفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتضح أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في صياغة دستور جديد وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الشرع من قيادة سوريا نحو استقرار حقيقي؟ أم أن التحديات السياسية والعسكرية ستقف عائقًا أمام نجاح هذه المرحلة؟
مفترق طرق: سوريا بين الاستقرار والمجهولمع استمرار الدعم الدولي والإقليمي، تبدو المرحلة الانتقالية في سوريا فرصة أخيرة لإعادة بناء الدولة. ومع ذلك، فإن وجود العديد من القوى المتصارعة على الأرض، والمصالح الدولية المتشابكة، يجعل نجاح المرحلة الانتقالية مرهونًا بقدرة الشرع على تحقيق توازن سياسي حقيقي يضمن استقرار البلاد.
???? هل سيكون أحمد الشرع الرجل الذي يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ سوريا؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف مصير هذه المرحلة المفصلية!