السومرية نيوز – سياسة

وجه رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، اليوم الجمعة، خطاباً مهماً تضمن خطوات وإجراءات تخص المؤتمر العام للحزب، فيما أكد أن الأخير يتخذ في العاصمة بغداد مسارا سياسيا مبنيا على السلم والتعايش والشراكة الحقيقية.
وقال طالباني في بيان ورد للسومرية نيوز، إن "الاتحاد الوطني انتهج في السابق نضالا مسلحا قدم فيه أكثر من ٢٨ ألف شهيدا قربانا لتراب كردستان"، مستدركا أن "نضال اليوم تتمحور في تنفيذ متطلبات الشعب وتفهم الواقع"، مبينا أن "تقديم الخدمات وبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهار من أفضل أشكال النضال السياسي".



وأضاف أن "الاتحاد الوطني ينتهج طريقه السياسي في العاصمة بغداد برؤى وستراتيجيات راسخة ومتينة، سياسة سبق وأن انتهجها الرئيس مام جلال"، موضحا أن تلك السياسية تتجلى في اعتماد "السلم والتعايش والشراكة الحقيقية"، مشيرا إلى أن "بغداد تمثل العمق الاستراتيجي للكرد، وعليه نسعى من هناك إلى تعزيز مكانة الإقليم ونيل الحقوق الدستورية وتوفير حياة مستحقة لشعبنا الحبيب".

وشدد طالباني على ضرورة "مواصلة السير على سياسة الاتحاد الوطني الراسخة فيما يخص الملفات القومية ودعم حقوق الشعب الكردي أينما وجدت في العالم".

وتابع طالباني أننا "نخطو معا نحو مرحلة جديدة من النضال التنظيمي، وما عقد المؤتمر العام الخامس للاتحاد الوطني إلا خطوة لتمتين وتقوية الاتحاد الوطني، وكلي أمل بأننا سنحقق بكم وإخلاصكم النجاح، وسنزف لشعب كردستان بشرى اتحاد أقوى".
وقال أيضا "ليكن معلوما لكم ولسائر شعب كردستان، بأن إيمانا مطلقا يحدونا بالحداثة والتجدد، سنخطو مع التغيرات ونجدد أنفسنا ثانية، وما أقوله حقيقة تاريخية، ولم تنفك الدماء الجديدة تتدفق بشرايين الاتحاد الوطني".

ولفت بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني إلى أن "التاريخ أثبت أن الاتحاد الوطني هو جبهة النضال القومي الكردي المتينة وقلعة محصنة من الصمود، فتاريخ نضالنا ناصع لدرجة يجعلنا نؤمن بعدم وجود من هو أكثر إخلاصا منا لكردستان. وليس خافيا على أحد ما يتمتع به الاتحاد الوطني اليوم في الإقليم والمركز من مكانة ودور مؤثر وفاعل، وعن علاقاتنا الدولية فهي على مستوى عال وجيد".

وبيــن طالباني أن "قوة الإقليم والعراق من قوة الاتحاد الوطني، الأمر الذي يحتم على كل واحد منا عدم الإغفال عمّا هو آتي: أن تكون ضمن صفوف الاتحاد الوطني فهو بحد ذاته مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية"، داعيا كوادر الحزب إلى أن "تتخذ مساعيكم وخطواتكم بموازاة سياسات الاتحاد الوطني الوطنية وأن تضعوا صوب أعينكم خدمة كردستان وشعبه".

وخاطب طالباني ذوي الشهداء والبيشمركة القدامى والسجناء السياسيين ومعوقي الحرب بالقول: "إنكم قدمتم لكردستان وحزبكم الكثير، ولنعلم أن ما أوصل الاتحاد الوطني إلى ذلك الحزب الكبير والمؤثر في كردستان والمنطقة هو تفانيكم وصمودكم وإخلاصكم أيها الأبطال".

"وإني لأطمئنكم وأتعهد لكم بأن الاتحاد الوطني سيظل ذلك الحزب الذي ضحيتم من أجله وسيبقى وفيا ومخلصا إزاء جهودكم وصمودكم. كونوا على ثقة بان الاتحاد الوطني أمانة أودعها عندنا الرئيس مام جلال وأنتم، وسنحافظ عليه كحفاظنا على أرواحنا".

وختم بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، الخطاب الذي وجهه لجماهير شعب كردستان وكوادر حزبه بالقول: "يا من تحملون الاتحاد الوطني في قلوبكم ويحدوكم الأمل وأنتم ماضون نحو مستقبل أكثر إشراقا، سنخطو معا وبروح واحدة يجمعنا هدف واحد، نحو المؤتمر العام الخامس، نحو اتحاد أقوى وأجدد، ثم نسطر معا لحزب الشهداء، تاريخا ناصعا يملؤه الفخر والاعتزاز".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

ما مصير وتأثير أكثر من 200 ضابط بنظام الأسد هربوا الى العراق ورفضوا الرجوع الى بلدهم؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، حقيقة تقديم عسكريين سوريين اللجوء لدى العراق، فيما أشار الى أن بغداد أعادت المئات من العسكريين إلى سوريا.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" بغداد وافقت بعد احداث 8 من كانون الأول الماضي على دخول اكثر من الفي جندي وضابط ومسؤول سوري إلى معبر القائم لدواعي إنسانية ووفرت لهم مخيما قرب حديثة بحماية الجيش العراقي قبل ان يطالب اكثر من 1900 منهم العودة في 19 من الشهر الجاري بالتنسيق مع لجان سورية تمسك بزمام الأمور وتم نقلهم وفق ما تم توثيقه من قبل وسائل الاعلام".

وأضاف، ان" المتبقي منهم واعدادهم تزيد عن 200 بينهم ضباط ومسؤولين حكوميين في بعض المحافظات السورية نقلوا الى بغداد لكن لم يقدم أي منهم طلب لجوء رسمي وهم ينتظرون ان تهدأ الأمور في دمشق من اجل المضي في خياراتهم سواء في تسوية موقفهم مع حكام دمشق الجدد او مغادرة العراق الى بلد اخر خاصة وان اغلبهم لديهم أقارب في دول غربية وعربية".

وأشار المصدر الى، أن" الضباط او المسؤولين الموجودين في بغداد ليسوا من الحلقة الضيقة بنظام الأسد او انهم كانوا في مناصب حساسة، مؤكدا بانهم اذا ما قدموا طلب لجوء رسمي سيدرس ويتم اتخاذ قرار لكن في ضوء ما نراه انهم ينتظرون بعض الوقت لاتخاذ القرار المناسب".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الخميس (19 كانون الأول 2024)، إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين بالجيش السوري وتسليمهم إلى الجانب السوري، بعدما فروا خلال الهجوم الذي قادته فصائل المعارضة السورية المسلحة وأدى إلى إسقاط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: "بتاريخ 7 يناير/كانون الأول الجاري، لجأ عدد من منتسبي الجيش السوري ضباطاً ومراتب، فضلاً عن موظفي وحرّاس منفذ البوكمال السوري، إلى القوات العراقية وطلبوا الدخول إلى الأراضي العراقية على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضافت قيادة العمليات المشتركة في بيانها: "انطلاقاً من الجانب الإنساني، وبعد استحصال الموافقات الأصولية الرسمية، عملت تشكيلات قواتنا المسلحة المقابلة للمنفذ السوري، على السماح لهم بالدخول، وتم الشروع بتشكيل لجان مختلفة من الوزارات والدوائر الأمنية والاستخبارية العراقية، بالتعاون والتنسيق مع التشكيل السوري الذي جرى السماح له بدخول الأراضي العراقية، لجرد الأسماء والأسلحة التي كانت بحوزتهم".

وذكرت قيادة العمليات المشتركة أنه "تمت إعادة 36 موظفاً سورياً من العاملين في منفذ البوكمال إلى بلادهم بناء على طلبهم، الأربعاء".

وأوضحت قيادة العمليات المشتركة أنه "في صباح يوم الخميس، واحتراماً للشعب السوري وإرادة المنسوبين لهذا التشكيل، وبناء على طلبهم، جرت إعادتهم إلى بلدهم عبر منفذ القائم، بعد أخذ تعهدات خطية لطالبي العودة إلى بلدهم وأسرهم، وذلك بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الحالية الذي تضمن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم، وبالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تم إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي"، طبقا لوكالة "واع".

وأشارت إلى أن "القوات الأمنية العراقية تهيب بقيام السلطات السورية الحالية بالمحافظة على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وشمولهم بالعفو وضمان عودتهم إلى أسرهم، التزامًا بمعايير حقوق الإنسان وإبداء لحسن النية"، وأن "الأسلحة التي كانت بحوزة التشكيل السوري ما زالت لدى وزارة الدفاع العراقية، وسيتم تسليمها إلى الحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها".

وفر أكثر من 2000 جندي سوري إلى العراق، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وكانوا يعيشون في مدينة خيام أنشأتها الحكومة العراقية لإيوائهم.

وأصدرت وزارة الدفاع العراقية توجيهات للوحدات العسكرية في محافظة الأنبار غرب البلاد بإقامة معسكر يضم مئات الخيام لـ2150 جنديا سوريا، بحسب قائم مقام قضاء الرطبة عماد الدليمي.


مقالات مشابهة

  • ما مصير وتأثير أكثر من 200 ضابط بنظام الأسد هربوا الى العراق ورفضوا الرجوع الى بلدهم؟ - عاجل
  • إيقاف منصة بيع الدولار سـيربك السوق الموازي أكثر بالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد - عاجل
  • حزب طالباني:الخلاف بين بغداد وأربيل عرقل صرف رواتب موظفي الإقليم
  • عاجل -إضراب عمال ستاربكس يتوسع إلى أكثر من 300 فرع أميركي
  • إضراب عمال ستاربكس يتوسع إلى أكثر من 300 فرع أميركي
  • النقل: التكسي الوطني يوفر نسب أمانٍ عالية للزبائن ويخفف الزخم المروري
  • 11 يوما عطلة في كردستان.. خطوة احتفالية أم تهرب من صرف الرواتب؟
  • الأمطار ستكون غزيرة.. منخفض جويّ جديد في طريقه إلى لبنان والأب خنيصر يكشف تفاصيله
  • حزب طالباني:لن نتنازل عن رئاسة الإقليم أو الوزراء في الحكومة الجديدة
  • اليكتي يريد منصبًا مهمًا.. حوارات تشكيل حكومة كردستان ستعود بعد عطلة رأس السنة