سفير فيتنام يؤكد مضي بلاده قدما في مفاوضاتها مع الإمارات للتوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
من / بنسال عبدالقادر.
أبوظبي في الأول من سبتمبر /وام/ أكد سعادة نغوين مانه توان سفير فيتنام لدى الدولة مضي دولة الإمارات العربية المتحدة وفيتنام قدما في مفاوضاتهما من أجل التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة تصب في صالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
وشدد سفير فيتنام في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على أن من شأن التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة مع الإمارات هذا العام عبر المحادثات الجارية بين البلدين حاليا أن يعزز العلاقات الثنائية الراسخة بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الصديقتين.
ونوه بهذه المناسبة بعمق علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين والتي أكد أنها شهدت تطورا كبيرا على الصعد السياسية والدبلوماسية والتجارية والاستثمارية في الأعوام الأخيرة .. مشيرا في هذا الصدد إلى الزيارات المتزايدة المتبادلة لكبار مسؤولي في البلدين والتي أسهمت بدورها في تعزيز العلاقات الثنائية بدءاً بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله للعاصمة" بنوم بنه " العام 2007 وآخرها زيارة ثي آنه شوان نائب الرئيس الفيتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة وزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لفيتنام هذا العام.
وأشار سعادته إلى أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين شهد نموا كبيرا منذ العام 1993 مع تكثيف الزيارات الرسمية والوفود التجارية المستمرة بين الجانبين ما عزز من حركة التبادل التجاري وحركة الاستثمار .
وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة أوضح أن البلدين الصديقين تعهدا بالقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 ما يفتح المجال واسعا أمام تعزيز التعاون بينهما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.
وعبر عن ثقته بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة "إكسبو دبي" سيشكل منصة دولية مهمة للتباحث والتحاور من أجل التوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي ما يصب في صالح البشرية جميعها منوها في هذا الصدد إلى أن وفدا فيتناميا رفيع المستوى سيشارك في هذا الحدث الدولي الهام .
وأكد استعداد فيتنام للتعاون بشكل وثيق مع دولة الإمارات في مجالات العمل المناخي في ضوء التعاون المكثف بين الدولتين في إطار المنظمات الدولية.
وعن الشركات الفيتنامية العاملة في الدولة نوه السفير إلى أن غالبية تلك الشركات تعمل في مجال الخدمات اللوجستية والخضروات والفاكهة والأغذية والمواد غير الغذائية موضحا أن شركة النفط الفيتنامية و شركة التمويل وتعزيز التكنولوجيا افتتحت مكاتب لها في أبوظبي ودبي ما يرسخ مسيرة التعاون المتزايد بين البلدين الصديقين ويصب في صالح توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وفيتنام.
وأكد السفير الفيتنامي أن تعزيز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان) يعد دافعا قويا لتعزيز العلاقات بين البلدين .
كانت دولة الإمارات قد حصلت على عضوية شريك حوار في الرابطة عام 2022 في الوقت الذي تعتبر فيه الدولة مركزا تجاريا إقليميا ما يعزز أهميتها الاقتصادية واللوجستية والاستراتيجية للرابطة.. فيما تعتبر فيتنام أهم شريك تجاري لدولة الإمارات في دول جنوب شرق آسيا في عام 2022.
وعلى صعيد العلاقات على المستوى الشعبي أشار السفير الفيتنامي إلى أن التفاعلات المتزايدة بين الشعبين من خلال حركة التجارة والطيران والسياحة ساعدت الإماراتيين والفيتناميين على حد سواء على التعرف على بعضهم البعض ما عزز التلاقي الثقافي بين الشعبين الصديقين.
وأوضح في هذا الصدد أن مناطق الجذب السياحي في الإمارات، خاصة دبي وأبوظبي، تجتذب آلاف السياح الفيتناميين كل عام.. مشيرا إلى أنه مع وجود مزيد من المطاعم الحلال وغيرها من عوامل الجذب للمواطنين العرب في فيتنام من المتوقع أن تزداد حركة السياحة القادمة من الإمارات إلى بلاده خلال الفترة القادمة.
ويعمل حوالي 3500 فيتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم في مجالات البناء والأعمال الميكانيكية وبناء السفن وصناعات الخدمات.
وذكر السفير الفيتنامي لدى الدولة أن هذا العام يصادف الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال فيتنام وهو ما يتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة.. لافتا إلى أن سفارة بلاده في الدولة ستنظم احتفالاً بهذه المناسبة يوم 21 سبتمبر الجاري في أبو ظبي .
وفي هذا الصدد ذكر سفير فيتنام أن " مجلس الاتصال للشعب الفيتنامي في الخارج" والذي يعمل تحت مظلة السفارة الفيتنامية، يعمل على خدمة الجالية الفيتنامية في الدولة.
كان معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية قد أعلن في وقت سابق أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري العربي الأول لفيتنام وتمثل 39% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 29.4 مليار درهم (نحو 8 مليارات دولار) في عام 2022.
فيما نمت تجارة السلع الأخرى غير الهواتف المحمولة وملحقاتها إلى 46 في المائة ارتفاعا من أقل من 36 في المائة في عام 2019 ليبلغ إجماليها 13.5 مليار درهم (ما يعادل أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي) العام الماضي بزيادة 9% عن عام 2021 وبنمو 34 و26% عن عامي 2020 و2019 على التوالي.
زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة اتفاقیة شراکة بین البلدین سفیر فیتنام إلى أن
إقرأ أيضاً:
"عُمران" تبرم شراكة استراتيجية مع "محسن حيدر درويش" لتطوير منتجع "آلي نيفاس" في مسندم
مسقط- الرؤية
بشراكةٍ إستراتيجيةٍ بين الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران" ومجموعة محسن حيدر درويش، أُُعلن أمس عن تطوير منتجع فاخر جديد في محافظة مسندم يحمل علامة "آلي نيفاس"؛ ليشكِّل إضافة نوعية تثري القطاع السياحي بمنتجات متميزة تُبرز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الوجهات السياحية الفاخرة على المستوى الإقليمي والدولي.
وتُجسِّد علامة آلي نيفاس مفهومًا مُتفرِّدًا يعكس تجارب ضيافة فاخرة للسياح، ويضع معايير جديدة للضيافة الفاخرة في المنطقة. ويأتي المشروع- الذي يُجسّد الشراكة البنّاءة للاستثمار- في إطلاق إمكانيات القطاع السياحي، وذلك في سياق الجهود المتواصلة لابتكار تجارب ضيافة فريدة، من خلال تقديم أرقى مستويات الفخامة في تناغم عميق مع عناصر الطبيعة، بما يلبّي تطلعات المسافرين الباحثين عن تجارب استثنائية تتجاوز الأنماط التقليدية.
وقال هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران: "يُسهم هذا المشروع في إثراء المنظومة السياحية في سلطنة عُمان من خلال تطوير منتجات نوعية تستقطب شرائح متنوعة من الزوّار، بما في ذلك نخبة السيّاح الباحثين عن تجارب أصيلة واستثنائية. وهو في الوقت ذاته يأتي تجسيداً لرؤية مجموعة عُمران في استثمار الثراء الطبيعي الذي تزخر به سلطنة عُمان لتطوير وجهات سياحية تعزّز تنافسيتها على خارطة السياحة العالمية". وأضاف المحروقي: "تترجم شراكتنا مع مجموعة محسن حيدر درويش مساعينا لأن نكون الشريك المفضل لدى نخبة المستثمرين ومشغّلي الضيافة العالميين، بما يُسهم في إرساء مشاريع مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي بعيد المدى."
ومن المقرر أن يضُم منتجع "آلي نيفاس" 30 فيلا فندقية بإطلالات بحرية ساحرة، توفّر أعلى مستويات الخصوصية والراحة وسط طبيعة مسندم الفريدة. كما يشمل المنتجع مجموعة من المرافق المتكاملة، من أبرزها مساحات مخصصة للاستجمام، ومسارات للمغامرات الجبلية والأنشطة البحرية، بما يعزز تجربة النزلاء ويمنحهم مزيجًا فريدًا من الهدوء والانغماس في الطبيعة.
من جانبها، قالت لجينة محسن حيدر درويش رئيسة مجلس إدارة مجموعة محسن حيدر درويش- قسم البنية الأساسية والتكنولوجيا والصناعة والحلول الاستهلاكية: "تأتي هذه الشراكة الإستراتيجية مع مجموعة عُمران ترجمةً لرؤيتنا في تحقيق تنويع استثماري مدروس وفعّال. ونفخر بأن نكون جزءًا من هذا المشروع النوعي الذي يُجسّد تكاملاً لافتًا بين الابتكار والحفاظ على البيئة وإثراء تجربة الزوار، إلى جانب مساهمته في تنمية أحد أكثر المواقع الطبيعية إلهامًا في سلطنة عُمان".
وسوف تتولى تشغيل المنتجع مجموعة "فان دي بونت إنترناشيونال" (VDBI)، وهي مجموعة الضيافة المالكة لعلامة "ذا آوتبوست"، المعروفة بابتكار وجهات ضيافة فاخرة متكاملة مع الطبيعة في مواقع استثنائية حول العالم. واستلهامًا من فرادة هذا المشروع وتميّزه، أُطلقت علامة فندقية جديدة تحمل اسم "آلي نيفاس"، خُصّصت حصريًا لهذا المنتجع، ليكون بذلك أول حضور لهذه العلامة في سلطنة عُمان وأحد المشاريع الرئيسية ضمن محفظة المجموعة المختارة.
وقال الدكتور بيتر فان دي بونت، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة VDBI: "يجسّد منتجع “آلي نيفاس” فلسفة مجموعتنا القائمة على تقديم تجارب ضيافة فاخرة متكاملة تنسجم مع خصوصية المكان وروح الطبيعة. ونفخر بإطلاق هذه العلامة الجديدة في موقع يُعد من بين الأندر عالميًا من حيث المقوّمات الطبيعية، والقدرة على إلهام الزائر بتجارب لا مثيل لها".
ويأتي المشروع انسجامًا مع نهج مجموعة عُمران في تطوير وجهات سياحية مستدامة؛ حيث يستهدف الحصول على أبرز الشهادات العالمية في مجال الاستدامة مثل شهادة LEED، وذلك من خلال دمج حلول الطاقة المتجددة واعتماد تقنيات بناء صديقة للبيئة، بما يُسهم في حماية النُظم البيئية وضمان استدامتها. وإلى جانب أثره البيئي، يُتوقّع أن يُسهم المشروع في تحقيق مردود اقتصادي واجتماعي ملموس، من خلال إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين روّاد الأعمال المحليين.