فى نهايات صيف 2014، وفي مثل تلك الأيام أول أيام شهر سبتمبر، استيقظ سكان قرية هوُ ؛ الواقعة شمال مدينة قنا بنحو 50 كيلو  متراً ، على ألسنة اللهب التي بدت فى الظهور من المسجد العمري، الواقع فوق ربوة مرتفعة بالقرب من ضفة نهر النيّل .

 

تقاطر سكان القرية إلى المسجد فى محاولة للسيطرة على الحريق قبل امتداده ولكن محاولتهم فشلت بسبب  إنقطاع الكهرباء والمياه عن القرية فى ذلك اليوم! 

 

تسبب ذلك فى إمتداد النيران إلى أرجاء المسجد، وساعد على إمتدادها وتوسعها، المكونات الخشبية الكثيرة فى المسجد  الأثري، وأتت النيران على محتويات المسجد كاملةً، وأدت إلى إنهيار رواق القبلة وبعض المشتملات المنقولة والمصنوعة  من الأخشاب.

 

 

تاريخ إنشاء المسجد 

 

تم تسجيل المسجد أثراً إسلامياً فى سنة  1952،  وبني من المسجد من  الطوب اللبن ويتكون من صحن أوسط  مكشوف تحيط به أربعة أروقة من  جهاته الأربع أكبرها وأعمقها رواق القبلة، وتاريخ بناءه غير مُحدد، فقد  ألحقت به عدة ترميمات فى عصور عدة، وهو قريب الشبه، بنظيره المسجد العمري بقرية  بهجورة و كذلك مسجد  الأمير همّام بن يوسف بمدينة فرشوط، والمسجدين الأخيرين يعود  بناءها لسنة 1720، 1757 ميلادية،  وهو ما يقد يُرجح  أن المسجد العمري فى قرية هوُ بني فى وقت قريب من هذه التواريخ. 

 

عناصر معمارية

 

ويمتاز المسجد العمري إنه يقع على تل ترابي بيلغ إرتفاعه 12 متراً، ويتم الوصول إليه بدرج حجري مرتفع  عن الأرض، ويتفرد بوجود عدة عناصر معمارية وزخرفية منها المئذنة وهي مبنية من الطوب المحروق وهي الأقدم من بين العناصر البنائية فى المسجد الحالي إذ  كانت  مئذنة مسجد قديم غرق بسبب فيضان النيل ولم يتبق منها سوي المئذنة، وكان المسجد  يضم منبر خشبي يقع على يمين المحراب الرئيسي وهو يتكون من جنبين وصدر ودرج وجلسه الخطيب وبابي الروضة ويرتكز المنبر على قاعدة مستطيله. 

 

مناشدات لترميمه 

ومنذ احتراق المسجد فى سنة 2014 لم تتوقف مناشدات أهالي القرية إلى المسؤولين بإعادة إعماره وترميمه وفتحه أمام المصلين من سكان القرية وتخومها، ولا مجيب! 

 

 وعقب الحريق فى السنوات الماضية عاين أعضاء اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلي للأثار المسجد وتم رفع  تقرير  إلى وزير الأثار، كذلك تمت إجراءات صلب المنئذئة خشية إنهيارها، ووفق المادة 30 من قانون حماية الآثار، فإن وزارة الأوقاف هي الجهة  المنوط بها توفير ميزانية لإعادة ترميم المسجد. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سنوات حريق المسجد العمري ترميم نداءات

إقرأ أيضاً:

هيئة الآثار والمتاحف تُدين إحراق مسجد “العارف بالله” في جبل حبشي بتعز

الثورة نت|

أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف إقدام عناصر من حزب الإصلاح على إحراق مسجد العارف بالله أحمد بن عبدالله الحضرمي التاريخي بقرية الغَدف في منطقة العرمة بمديرية جبل حبشي في محافظة تعز.

ونددت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم، بإحراق المسجد الذي يعود تاريخه لأكثر من 600 عام، من قبل عناصر إجرامية من قبل حزب الإصلاح، معتبرًا المسجد، رمزاً من رموز التراث الثقافي والديني.

وأكدت الهيئة أن جريمة إحراق المسجد الذي نفذته جماعات تكفيرية وإرهابية، يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية التي لا تحترم المقدسات الدينية، مشددة على ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم التي تستهدف التراث والتاريخ الإنساني اليمني.

ودعت البيان، المجتمع المحلي في المنطقة الجهات الأمنية في مديرية جبل حَبَشي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وضبط المتورطين وإحالتهم للجهات المعنية للتحقيق في الحادثة، مشيرة إلى أن تلك الأعمال تُعد سلوكاً دخيلاً على المجتمع اليمني.

وأكدت الهيئة أهمية تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، مشددة على ضرورة حماية التراث الثقافي والديني لأثره في تعزيز الهوية الإنسانية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • في لفتة وفاء.. مصطفى بكري يعلن افتتاح مسجد شقيقه الراحل في قنا
  • مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
  • هيئة الآثار والمتاحف تدين إحراق مسجد تاريخي في جبل حبشي بتعز (تفاصيل + وثيقة)
  • «دينية النواب» تعيد فتح مسجد سيدي القباري بالإسكندرية
  • مكتب أوقاف تعز يدين إحراق مسجد العارف بالله الحضرمي بمديرية جبل حبشي
  • هيئة الآثار والمتاحف تُدين إحراق مسجد “العارف بالله” في جبل حبشي بتعز
  • هيئة الآثار والمتاحف تُدين إحراق مسجد العارف بالله في جبل حبشي بتعز
  • مكتب أوقاف تعز يدين إحراق مسجد بمديرية جبل حبشي
  • هيئة الأوقاف تستنكر إحراق مسجد تاريخي في تعز وتحمِّل حزب الإصلاح المسؤولية
  • هيئة الأوقاف تدين إحراق مسجد “العارف بالله” في تعز