المناطق_واس

توصّلت جامعة جدة من خلال مراجعة نتائج الأبحاث والدراسات العلمية إلى علاج فعّال لحالات اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية، وذلك من خلال العلاج الحديث المسمى بـ “إزالة الحساسية وإعادة المعالجة عن طريق حركات العين”.

وأوضحت الأستاذ المشارك في علم النفس العلاجي بجامعة جدة الدكتورة أريج المحضار –مُعدّة الدراسة-، أن البحث يتناول نوعًا من العلاج يساعد على تخفيف أعراض الكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى المصاحبة، عادّةً الدراسة أول مراجعة علمية منهجية عربية موثقة في المكتبة الرقمية السعودية حول علاج الصدمات بإزالة الحساسية وإعادة المعالجة بحركة العين “EMDR”.

وقالت: “تُبرز الدراسة آخر ما توصلت له الأبحاث حول نجاعة وفاعلية العلاج بإزالة الحساسية وإعادة المعالجة بحركة العين في التخفيف من الأعراض المؤلمة والصدمية في حياة الأفراد ، حيث يأتي اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية عادة نتيجة التعرض لحدث أو أحداث شديدة الإيلام مما يشل من قدرة عقل الفرد على دمج استجاباته الانفعالية والعاطفية مع التجربة التي عاشها”.

وأشارت إلى أن نتائج العديد من الدراسات أظهرت فعالية وأمان استخدام علاج “EMDR” بصوره المختلفة مع هذه الفئات الطبية، مفيدة أن تأثير استخدامه ناجعًا حتى وأن كان مقرونًا بأنواع أخرى من العلاج النفسي، أو بالبروتوكولات العلاجية النفسية السابقة، أو بالعلاجات الدوائية أو التدخلات الطبية المختلفة، حيث دائمًا ما تؤكد النتائج تفوقه.

وبيّنت الدكتورة المحضار أن العلاج يُخفّف من الإحساس بالألم وتحسين مشكلات النوم وتعديل المزاج وتخفيف حدة الذكريات المحزنة والصادمة ومحاولات الانتحار المتكررة وتحسين أعراض القلق والاكتئاب المصاحبة وتخفيف درجة الخوف عند السيدات الحوامل والمتعرضات لصدمات الولادة وعند مرضى الأورام على اختلاف أنواعها وعند مرضى الروماتيد، ومرضى الفايبروميالجيا المزمن.

يُشار إلى أن الاتجاه الثاني البارز في أبحاث “EMDR” هو محاولة إثبات فعاليته العالية في علاج مرضى الاكتئاب العام وتأكيد أهمية جعله علاجًا أوليًا لهذه الفئة وليس علاجًا بديلًا أو علاجًا مساندًا، وفي الاتجاه الثالث برز من خلال المراجعة المنهجية للأبحاث والدراسات السابقة هو الأبحاث التجريبية المعملية التي تبحث أما في نتائج الصور الدماغية البوزيترونية، أو صور الرنين المغناطيسي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: جامعة جدة علاج ا

إقرأ أيضاً:

رئيس قسم الحساسية: «فيكساس» حالة مناعية نادرة تكشف ألغاز الطفرات الجينية

أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن مرض "فيكساس" (VEXAS) هو حالة مناعية جينية مكتسبة، وليست ناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. 

وقال الحداد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد" على قناة "TEN" الفضائية، إن المرض يحدث نتيجة طفرة جينية مكتسبة وليس وراثيًا، وتظهر أعراضه غالبًا بعد سن الخمسين، ما يجعله أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالنساء.

وأوضح أن مرض "فيكساس" ليس مجهولًا في الأوساط الطبية، حيث تناولت دراسات سابقة طبيعته النادرة.

وأضاف أن الطفرة الجينية المسببة للمرض تؤثر على وظائف الجسم، ما يؤدي إلى أعراض معقدة تشمل مناطق متعددة، مثل التهابات المفاصل، والطفح الجلدي، والأنيميا، ومشاكل في الرئة والأعضاء الحيوية الأخرى.

وأشار إلى أن تحديات تشخيص المرض تكمن في طبيعته النادرة وتنوع الأعراض التي تظهر على المصابين، ما يستدعي إجراء فحوصات دقيقة للوصول إلى التشخيص السليم.

وحول العلاجات المتاحة، أوضح الحداد أنه لا يوجد علاج نهائي حتى الآن لمرض "فيكساس"، حيث تركز الخيارات العلاجية الحالية على تخفيف الأعراض وتقليل الالتهابات.

 وتستخدم مثبطات المناعة والكورتيزون بشكل أساسي للتعامل مع الحالة، بينما قد تتطلب الحالات الشديدة زراعة نخاع العظام كحل جذري.

واختتم الحداد حديثه بالتأكيد على أهمية الدراسات والأبحاث المستمرة لفهم أعمق لهذا المرض النادر وتطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل، ويظل "فيكساس" واحدًا من التحديات الطبية التي تسلط الضوء على أهمية الابتكار العلمي في مواجهة الأمراض النادرة والمعقدة.

مقالات مشابهة

  • أسماك مزورعة بخلايا سرطانية "تتنبأ" بالعلاجات الأنسب للأورام
  • رئيس قسم الحساسية: «فيكساس» حالة مناعية نادرة تكشف ألغاز الطفرات الجينية
  • ابتكارات طبية تحدث ثورة في علاج «ألزهايمر والأورام الدماغية»
  • وداعا جرثومة المعدة.. العلاج الأمثل وطرق الوقاية
  • علاج إدمان المخدرات والالعاب الإلكترونية .. أبرز خدمات مبادرات الصحة النفسية
  • دراسة تكشف العلاقة بين اتساع حدقة العين وتعزيز الذاكرة
  • العلاج بالكتابة.. رسائل خاصة إلى الذات في مواجهة الأزمات النفسية
  • المحامين تصدر بيانا توضيحيا بشأن القرارات الصادرة من مجلس النقابة بشأن العلاج
  • مجلس نقابة المحامين يصدر بيانا لتوضيح قرارات مهمة بشأن مشروع العلاج
  • «المحامين» تصدر بياناً بشأن مشروع العلاج