تطورات متلاحقة وسريعة في صراع العرب والأكراد في دير الزور
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دير الزور (زمان التركية) – أحرقت العشرات من المصفحات الأمريكية الصنع في الصراع الدائر بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) ومسلحين موالين لعشائر عربية في ريف ديرالزور، بحسب ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
واحتدمت الاشتباكات بين “قوات سورية الديمقراطية” في ريف دير الزور ومسلحين موالين لعشائر عربية في تلك المناطق إثر اعتقال قائد مجلس ديرالزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بـ”أبو خولة”.
أغلب هذه الاشتباكات تجري في مناطق الشحيل والذيبان والسوسة في ريف ديرالزور الشمالي الشمالي والغربي.
ويظهر في الفيديوهات المنتشرة بكثرة في قنوات “تلغرام”، أطفال يفكون عربة أمريكية بعد حرقها، فيما دمرت مصفحات أخرى من نوع “هامڤي”.
واندلع القتال يوم الأحد الماضي بعد أن اعتقلت “قسد”، “أبو خولة”، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وكان أيضا قائدا عربيا بارزا في قوات “سوريا الديمقراطية”.
وعلى الإثر سارعت العشائر العربية بالمنطقة الشرقية والشمالية من سوريا إلى إصدار بيانات إدانة، واستعدادها للمشاركة العسكرية بالعمليات القتالية، وإرسال المؤازرات لمجلس دير الزور العسكري بقتاله ضد “قسد” التي تقودها الوحدات الكردية.
وحسب المعلومات، قصف مسلحو “قسد” بقذائف الهاون محيط بلدة ذيبان انطلاقا من قاعدة الجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي يخوضها مقاتلو العشائر في محيط البلدة، لمنع اقتحامها من قبل “قسد”.
وقصفت “قسد” بالأسلحة الثقيلة بلدة العزبة، بالتزامن مع إرسال العشائر تعزيزات إلى منطقة الحريجية حيث تدور اشتباكات.
وأفادت مصادر لوكالة “سبوتنيك”، نقلا عن مصادر محلية وعشائرية في ريف دير الزور، بأن الاشتباكات أدت لمقتل نحو 50 شخصا بينهم أكثر من 20 مدنيا قتل بعضهم بالإعدام ميدانيا من قبل “قسد” في عدد من القرى والبلدات وهو ما أشعل ووسع دائرة الاشتباكات العنيفة.
واستهدف مسلحون بقذائف صاروخية إحدى آبار النفط الواقعة قرب حقل كونيكو للغاز، حيث توجد قاعدة لقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشمالي، مما أدى لاشتعال النيران في البئر.
بينما ذكر التلفزيون السوري أن قوات العشائر سيطرت بشكل كامل على بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي بعد طرد “قسد” منها.
ووسع مقاتلو العشائر العربية مناطق سيطرتهم بالمحافظة اليوم أمس الخميس بعد سيطرتهم على بلدات وقرى جديدة بعد اشتباكات عنيفة، وكانت “قسد” قد أرسلت تعزيزات إلى دير الزور مساء أمس لمواجهة مقاتلي العشائر العربية.
وذكرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي “سنتكوم” في بيان أن “القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سورية، وتؤكد على التعاون مع قوات سورية الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش”.
ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديموقراطية، مقاتلين محليّين ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد دحر تنظيم “داعش” من المحافظة.
تتألف “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية و”قسد” التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، خصوصا ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
Tags: العشائر العربيةدير الزورشرق الفراتشرق سوريةقسدقوات سورية الديمقراطيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العشائر العربية دير الزور شرق الفرات شرق سورية قسد العشائر العربیة الزور العسکری فی ریف دیر دیر الزور
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.