أخيرا.. الكرملين يكشف موعد ومكان اجتماع بوتين وأردوغان
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشف الكرملين، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة بشأن اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن سيكون يوم الاثنين، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة: “ستجرى المفاوضات بالفعل في سوتشي يوم الاثنين"، وسط آمال في أن يتمكن الاثنان من استعادة اتفاق يضمن المرور الآمن لشحنات الحبوب.
وجاءت تصريحاته بعد أسابيع من التكهنات حول متى وأين قد يجتمع الزعيمان بعد ذلك. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره التركي لإجراء محادثات في موسكو.
وتوسطت تركيا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في اتفاق في يوليو 2022 سمح لأوكرانيا بشحن الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من ثلاثة موانئ على البحر الأسود.
وانسحبت روسيا من اتفاقية الحبوب المدعومة من الأمم المتحدة والتي ساعدت تركيا في التوسط فيها في يوليو، مما أدى فعليا إلى إلغاء الملاحة الآمنة للسفن المدنية التي تبحر عبر البحر الأسود.
وجاء إعلان موسكو بعد وقت قصير من إعلان أوكرانيا أن سفينتين أخريين تبحران عبر ممر مؤقت أنشأته كييف لضمان الملاحة الآمنة.
وقال وزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف على وسائل التواصل الاجتماعي: "تبحر سفينتان عبر ممر مؤقت من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى مضيق البوسفور".
وأعلنت كييف عن الممر البحري الجديد في أغسطس بعد أن حذرت موسكو من أن السفن التي تغادر الموانئ الأوكرانية يمكن اعتبارها أهدافا عسكرية.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال زيارة لموسكو، الخميس، إن إحياء اتفاق شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود أمر "بالغ الأهمية" للأمن الغذائي.
وتريد تركيا أن تعود الأطراف المتحاربة إلى الاتفاق وأن تستخدمه كأساس لمحادثات سلام أوسع نطاقا.
وتقول موسكو إن الاتفاق السابق فرض قيودا غير مباشرة على صادراتها من الحبوب والأسمدة من خلال الحد من وصول روسيا إلى أنظمة الدفع والتأمين العالمية.
وقالت مرارا إنها قد تعود إلى الاتفاق إذا تم تلبية مطالبها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرملين بوتين أردوغان الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران