يعتبر الشاعر كريم العراقي، الذي رحل عن عالمنا فجر اليوم الجمعة من عمالقة كُتاب الشعر والأغنية العراقية، وقدم العديد من الأعمال الفنية التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في العالم العربي، وتعاون مع كبار النجوم ومنهم: عاصي الحلاني، لطيفة، أصالة نصري، كاظم الساهر، صابر الرباعي، أسماء لمنور، ماجد المهندس، وغيرهم من نجوم العالم العربي.

وتوفي الشاعر، كريم العراقي، فجر الجمعة، عن عمر ناهز 68 عاما، حسبما أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية عارف الساعدي.

كريم العراقي، ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد، عام 1955، وحاصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد.

عمل كريم العراقي معلما في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفا متخصصا في كتابة الأوبريت المدرسي.

بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب.
حصل على جائزة منظمة اليونسيف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة تذكّر التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر.

وتنوعت اهتمامات كريم عراقي، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية.
أما في مجال كتابة الأغنية فكانت البداية عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم) وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبد الوهاب و(عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر و (هلة بيك) أغنية رياضية وقدم كلمات لأربع اغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي)، ألحان وأداء جعفر الخفاف.

واستمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 حتى الآن مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر، حيث بدأت هذه العلاقة في الجيش وكانت أول أغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف و (ناس وناس) و (معلم على الصدمات قلبي) و (افرح ولا تحرموني منه) حيث كتب للساهر أكثر من 70 أغنية.

وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر، ومن خلال وجوده في القاهرة تعامل مع فنانين مثل (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبداللات ـ سميرة سعيد -محمد منير - هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين) وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط - ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله) وغيرهم.

غادر كريم العراق إلى تونس مطلع التسعينيات، ومغادرته هذه كانت بالتزامن مع مغادرة عراقيين كثيرين من الوسط الأدبي والفني، واشتهر كريم العراقي بقصائده التي كان يشجع بها الجنود العراقيين للذهاب إلى مقاتلة العدو الإيراني. كتب كذلك وشارك في أعمال مسرحية كثيرة تدور عن الحرب العراقية الإيرانية.

انتقل في التسعينيات بموجب دعوة عمل في مدينة سوسة بعد عدة سنوات غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر أخيرًا في الإمارات العربية المتحدة.

عمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، كما عمل محررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى أنه عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشاعر كريم العراقي كبار النجوم صابر الرباعي كاظم الساهر کریم العراقی

إقرأ أيضاً:

الجانب الآخر من مهرجان الجونة السينمائي.. الجنود المجهولون في الحدث وحكايات من زرزارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أحد العاملين: عرضت على عمرو منسي فكرة تنفيذ أول متحف عائم في العالم وأتمنى تنفيذها

 

على بعد خطوات من هذا الصرح الشامخ الذي تم تشييده ليكون المسرح الرئيسي الذي تقام عليه أهم فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، توجد خلف هذا المسرح منطقة تسمى "زرزارة"، والتي تعد المقر الرئيسي لأولئك العاملين بخدمات المهرجان من أعمال معمارية أو الأمن والسلامة، وأيضا سائقي التوك توك وسيلة المواصلات داخل مدينة الجونة.

تضم منطقة زرزارة مقهى شعبيا أسعاره تناسب هؤلاء العاملين الذين يتجمعون عليه وقت راحتهم لتناول بعض الأطعمة الشعبية والمشروبات كالشاي والقهوة وتدخين الشيشة، ويتسامرون حول الأحداث اليومية التي يمرون بها.

فهذا يروي كيف نجا هو وزملاؤه من سقوط ذلك اللوح الخشبي الضخم أثناء تركيبه، وذاك يتحدث عن فرحته البالغة بإنجاز مهمته قبل ميعاد التسليم، وثالث يروي لهم تفاصيل الصورة التي التقطها مع النجمة يسرا حينما فوجئ بها أمامه، وآخر مشغول بالاطمئنان هاتفيا على أسرته بالصعيد.

ترتسم علامات الرضا والسعادة على الوجوه، فالجميع سعيد بأن نسبة الأخطاء في أعمالهم بعد تركيب هذه الألواح الضخمة لتشييد البهو المبهر، وتركيب الكراسي تكاد تكون منعدمة، فهم هؤلاء الجنود المجهولون الذين لا تراهم في الصورة، ولكنهم صانعو هذه الصورة، يجلسون خلف الكاميرات، ويستمتعون بنجاحاتهم بطرق بسيطة للغاية.

بعيدا عن الكاميرات والسجادة الحمراء واللقاءات التليفزيونية والأجواء المبهرة والفساتين المبهجة قادتني قدماي لتلك المنطقة، فجلست على هذا المقهى الشعبي البسيط، والتقيت بعض العاملين، ومنهم المهندس قاسم نشأت الذي يعمل في مجال التأمين الشامل ضد الحرائق ووصلات الكهرباء سواء قبل تنفيذ هذا الصرح المعماري الضخم أو أثناء فعاليات المهرجان.

وعن هذه المنطقة قال إن زرزارة منطقة خلف المهرجان عبارة عن شاليهات يقطنها فريق العاملين بالمهرجان أو ممن يعملون بمدينة الجونة من أمن وفرق إطفاء وسائقي التوك توك وغيرها من العمالة الذين يتواجدون بصفة دائمة هناك من العاملين بالعديد من القطاعات الأخرى.

هذه المنطقة عبارة عن وحدات سكنية من طابق واحد، ويتمنى القاطنون بها أن تحصل على اهتمام مؤسسي هذه المدينة الضخمة.

وحول طموحات بعض العاملين خلف كواليس هذا المهرجان الضخم قال المهندس قاسم نشأت إنه تقدم بفكرة مهمة لعمرو منسي الشريك المؤسس للمهرجان الذي أعجب بها كثيرا، على أمل أن تكون هناك جلسة معه عقب نهاية المهرجان للحديث معه عن تفاصيل هذه الفكرة.

وهى عبارة عن تصميم متحف عائم متنقل ليكون أول متحف عائم في العالم، وهو عبارة عن سفينة يتم تصميمها على الشكل الفرعوني، وداخلها غرفة مصممة بطريقة الهليوجرام، وتعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، يتقابل فيها السائح مع الفرعون حيث يتحدث معه باللغة الهيروغليفية حيث يوجد مترجم بشري.

كما توجد مطاعم في محيط المتحف يتم فيها تقديم الأكلات الفرعونية القديمة، كما يتم الاعتماد على العجلات الفرعونية القديمة كوسيلة مواصلات، مشيرا إلى أن هذه الفكرة لو تم تنفيذها سوف تجلب أرباحا ضخمة للمهرجان والمدينة.

من جانبه؛ قال المهندس علاء بهنسي، الذي يعمل بمجال السلامة والصحة المدنية، أنه يحمد الله كثيرا لأنهم نجحوا في تشييد هذا المكان منذ أن استلموه بحيرات وقطعا خرسانية حتى تم تسليمه بهذا الشكل بدون إصابات أو تلفيات أو حرائق بنسبة نجاح تصل إلى 99 %، حتى لا تضيع فرحة الحاضرين.

وأشار "بهنسي"، إلى أن شيفتات العاملين في هذا المجال قبل المهرجان وأثناء الفعاليات عبارة عن العمل على مدار 24 ساعة مقسمة كل شيفت حوالي 8 ساعات، واستمر هذا العمل حتى ختام المهرجان.

 

 

مقالات مشابهة

  • طرح أولاد حريم كريم على منصة شاهد
  • كريم عبدالعزيز: إستوديوهات الحصن بها إمكانيات ضخمة وتعد صناعة عربية بالكامل
  • الجانب الآخر من مهرجان الجونة السينمائي.. الجنود المجهولون في الحدث وحكايات من زرزارة
  • بـ "6 شهور" و"مطعم الحبايب" و"ديبو" النجوم الشابة تكتسح المنصات الإلكترونية
  • في عيد ميلاده.. أسرار وحكايات في حياة محمد حماقي وهذه كواليس مقابلته مع الكينج محمد منير
  • علي صبحي ينضم لأبطال مسلسل "ناقص ضلع" بطولة نيللي كريم رمضان 2025
  • كريم عبد العزيز ويسرا .. نجوم الفن في عزاء الفنان الراحل مصطفى فهمي
  • كريم عبد العزيز ولبلبة يصلان عزاء مصطفى فهمي
  • البيئة العراقية تحذر: تلوث بغداد بلغ مستويات خطيرة تهدد حياة المواطنين
  • شمس البارودي ترثي حسن يوسف: "فراقٌ صعب بعد 52 عامًا من العشرة لرجل محب حنون طيب كريم"