دبي في الأول من سبتمبر/ وام / انطلقت اليوم العروض الترويجية والتخفيضات النهائية الكبرى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من مهرجان "مفاجآت صيف دبي 2023 " في العديد من المتاجر المشاركة في مراكز ووجهات التسوق بدبي .

ويمكن للمتسوقين الإستفادة من العروض والفعاليات مع اقتراب موعد انتهاء هذا الحدث الصيفي السنوي الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة ويختتم بعد غد الأحد .

وتشمل العروض تخفيضات كبرى مقدمة من مجموعة من العلامات التجارية الرائدة .

وتحظى "مفاجآت صيف دبي" بدعم من الراعي الرئيسي بطاقة "ماستركارد راك بنك" وعدد من الشركاء الاستراتيجيين مثل مجموعة الفطيم "دبي فستيفال سيتي مول" و"فستيفال بلازا" و"السيف" ومجموعة الزرعوني "ميركاتو" ومجموعة عبد الواحد الرستماني و"بلوواترز" و"سيتي ووك" وطيران الإمارات و"إينوك" واتصالات وماجد الفطيم "مول الإمارات وسيتي سنتر مردف و سيتي سنتر ديرة" ونخيل مولز "ابن بطوطة مول ونخيل مول وسوق التنين 2 "و "بالم ويست بييتش" و"ذا فيو" و"ذا بييتش" و"ذا أوتلت فيليدج".

زكريا محي الدين/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

المسرح العماني.. اتّجاهات جديدة

عندما أسدل الستار على فعاليّات مهرجان المسرح العماني فـي نسخته الثامنة، أخلينا مقاعدنا، لجمهور جديد، مثلما أخلى جمهور سابق مقاعده لنا، وانطفأت الأضواء التي تراقصت أمام أعيننا على مدى عشرة أيام عامرة بالحركة، كانت مليئة بالعروض، والجلسات النقاشية والندوات التعقيبية، والمحاضرات، والورش التدريبية، والأنشطة الموازية، وشيئا فشيئا، لملم الجميع أوراقه، وأشياءه، وأقفل المسرح أبوابه، وحمل الضيوف حقائبهم وعادوا من حيث أتوا محمّلين بالصور، والذكريات، والكتب، والكراسات، والنشرات التعريفـية، وما تيسّر من الحلوى، والقهوة العمانية، والبخور الظفاري، وقبل مغادرة المكان، اختلطت مشاعر المحبة بألم الفراق، ورغم ذلك، كان الكلّ سعيدا بهذه التظاهرة التي استأنفت عجلتها حركتها بعد توقّف دام سنوات، وعادت بكل قوة وثبات، لتبقى تواصل مسارها نحو الأمام.

فـي جلسة جانبية جمعتني، بمجموعة من الأصدقاء المهتمين بالشأن المسرحي، بعد 4 أيام من انطلاق المهرجان، سألني المخرج جلال بن عبد الكريم اللواتي: ما الشيء المميّز فـي هذه الدورة من المهرجان باعتبارك من الذين واكبوه منذ انطلاقته الأولى عام 2004م؟

ورغم أن السؤال كان بسيطا ومتوقعّا، ويمكن لإجابته أن تكون تقليدية ومستهلكة، لكنّه حين يأتي من مخرج مسرحي يشقّ طريقه بخطوات ثابتة وواثقة مثل جلال، لابدّ أن تكون الإجابة دقيقة، ولكي لا أبدو مجاملا، وسريعا فـي أحكامي أرجأت الإجابة حتى نهاية المهرجان، وها أنا أجد نفسي ملزما بتقديم إجابة وافـية عن السؤال، فالميزات كثيرة، لذا سأتجاوز الحديث عن دقّة اللجنة المنظمة فـي اختيار المكان الذي قُدّمت به العروض (مسرح العرفان) حيث الأناقة والجمال والمرفقات والفندق الذي أقام به الضيوف، لاسيّما أن عددهم يزيد على عدد ضيوف الدورات السبع السابقة مجتمعين، ونوعية الأنشطة الموازية من عروض الفضاء المفتوح، وورش، وندوات، سأتجاوز عن هذا كلّه، وأتوقّف أمام النقطة الأبرز وهي المساحة الواسعة لمشاركة الشباب من مخرجين، ومؤلّفـين وممثّلين وفنيّين، وهي مساحة واسعة تبشّر بخير وفـير، فالتجارب الطليعيّة جاءت على أيدي الشباب، وهم وقود مشاعل التنوير، وحملتها.

وقد لاحظت فـي المهرجان بروز ظاهرة المخرج المؤلف، كما رأينا فـي العروض التي قدّمتها كلّ من: فرقة (لبان) وعرض (الجُدُر) لأحمد الزدجالي مؤلفا ومخرجا، وفرقة الشرق ( مَنْ بعثنا من مرقدنا؟) لياسر أسلم، وفرقة موشكا، وعرض (شجريون) لعبدالله تبوك، وفرقة نخل وعرض (أضغاث وأوهام) لأسامة السليمي وفرقة الدن وعرض (تغريبة القافر) لمحمد خلفان معدّا ومخرجا عن رواية (تغريبة القافر) للكاتب زهران القاسمي، وهي ظاهرة لديّ تحفظّاتي عليها، فاندماج المؤلف بالمخرج يحدّ من تعدّدية الرؤى، ووجهتا نظر فـي العرض أفضل من وجهة نظر واحدة، وأكثر ثراء، لكنّ المخرجين اليوم، يبدو أنهم استغنوا عن المؤلّف، وصاروا يخرجون أعمالهم ليطلقوا العنان لأنفسهم فـي التغيير، والحذف، والتعديل، والإضافة، وهذا سيضرّ كثيرا، مستقبلا، بالكتابة المسرحيّة، فالنص وفق هذا المنظور، صار ثانويّا، ملحقا بالعرض، وليس العمود الفقري الذي يستند عليه، فانسحب السرد النصّي لصالح السرد البصري، وتوارت الكلمة خلف ظهر الصورة، وكثرت المقطوعات الغنائية، والأداء الحركي الجماعي، وهذا الأخير سحب كثيرا من رصيد الممثل الذي هو سيّد العرض، كما رأينا فـي المسرح الذي نشأنا عليه، ودرسناه، وتعلّمنا منه، وكلّ هذا يأتي سدّا للفراغات، وإنقاذا لهبوط الإيقاع، الذي لم يكن منضبطا فـي بعض العروض التي اتّسمت بالمطّ والتطويل، والثرثرة البصرية، وهي اتّجاهات نراها اليوم سائدة فـي المهرجانات العربية والدوليّة، وقد تبنّاها الشباب، الذين تتميّز تجاربهم بروح المغامرة، سعيا للابتكار والتفرّد، وتغيير الذائقة.

يُحسب لهذه الدورة من المهرجان، ظهور وجوه جديدة فـي الكتابة والإخراج، والتمثيل، وبقية مكملات العرض، وهذا يعني أن دماء جديدة تسري فـي جسد المسرح العماني، تتغذّى على مشاهدة العروض، والقراءة، والاطلاع على التجارب المتحقّقة، عربيا ودوليا، والاشتراك فـي الورش التدريبية، فبدون ذلك تبقى تجارب الشباب تراوح مكانها، والمسرح حركة متجدّدة تتناغم مع حركة الحياة، وحين تتوقف عن الحركة تنفصل عنها الروح، وتذوي وتغدو مثل شجرة يبست عروقها، وذبلت أوراقها.

واليوم انتهى المهرجان وظل المسرح العماني مستمرا فـي حركته وأنشطته فاتحا ذراعيه لفضاءات الدهشة والجمال.

مقالات مشابهة

  • غالانت: قتلنا نصر الله وفي حقيبتنا مفاجآت أخرى
  • في عين التينة.. بري استقبل وزير الخارجية الايراني ومجموعة زوّار
  • الشتاء في مصر 2025.. الأرصاد تكشف مفاجآت صادمة
  • غالانت: اغتلنا نصر الله وفي جعبتنا مفاجآت أخرى
  • صنعاء .. تواصل الفعاليات الترويجية للبُن اليمني تزامنا مع الذكرى الثالثة لثورة البُن
  • ليبيا تشارك باجتماع دول مجموعة السبع الكبرى
  • شاهد.. مفاجآت حماس بعد عام من العدوان على غزة؟
  • هيئة الدواء تستقبل وفد مجلس التجارة والاستثمار السويدي ومجموعة من ممثلي الشركات
  • المسرح العماني.. اتّجاهات جديدة
  • ارتفاع أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية في دول الخليج