موقع 24:
2025-03-05@18:19:10 GMT

الكرملين يتحرك لملء فراغ فاغنر في إفريقيا

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

الكرملين يتحرك لملء فراغ فاغنر في إفريقيا

تعوّل موسكو على معسكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لملء الفراغ الذي خلفه مقتل رئيس المجموعة شبه العسكرية الروسية "فاغنر"، يفغيني بريغوجين.

لم يعد أمام الحكومات الأفريقية التي لا ترغب في التحول إلى الغرب، بديل لضمان أمنها


كانت الطائرة التي تحطمت في 23 أغسطس (آب) وعلى متنها الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين وبعض من موظفي شركته العسكرية الخاصة، عائدة لتوها من جولة في القارة الأفريقية.


وصارت أفريقيا، التي أصبحت على مر السنين ملعباً استراتيجياً لأنشطة فاغنر، منذ تمرد 23 يونيو(حزيران)، موضوع مواجهة مع الكرملين. وكانت الحرب العشائر بين وزير الدفاع سيرغي شويغو ومنافسه فاغنر، الناشطين بالفعل على الجبهة الأوكرانية، قد امتدت إلى الفضاء الأفريقي بأكمله تحت النفوذ الروسي.

وتقول مجلة "لوبوان" الفرنسية إن المسار الذي سلكته طائرة إمبراير التابعة لبريغوجين يحكي الكثير عن هذا الصراع على السلطة. وكانت الطائرة قد هبطت قبل أيام قليلة على مدرج مطار بانغي في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث يعود وجود فاغنر إلى عام 2017، أحد معاقل الجماعة شبه العسكرية التي تضم حوالي 1500 مقاتل هناك.
وربما سعى بريغوجين للدفاع عن هذا الموقف. فعند وصوله إلى بانغي، زار مرافق المجموعة، بما في ذلك مصنع الجعة الذي يتم إنتاج البيرة فيه. والتقى ديمتري سيتي، أحد مديريها التنفيذيين التاريخيين، ومدير ما نسميه "البيت الروسي"، بحسب لو أوزبورن، المحقق ضمن مجموعة All Eyes on Wagner والمؤلف المشارك لكتاب "فاغنر، التحقيق في قلب نظام بريجوجين" الذي يصدر في 15 سبتمبر.
وكان بريغوجين حاول أيضاً طمأنة الرئيس فوستين آركانج تواديرا بشأن استمرار عمله في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك خلال مقابلة أجريت معه في القصر الرئاسي.

 


وفي تحقيق نُشر في 24 أغسطس، عادت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى الأيام الأخيرة لمؤسس فاغنر وأوضحت أن بريغوجين التقى أيضاً في بانغي قادة من قوات الدعم السريع السودانية. ووصل هؤلاء إلى بانغي على متن مروحية تابعة لمجموعة فاغنر وأعطى أمير الحرب الروسي سبائك من الذهب من المناجم التي يسيطر عليها رجال فاغنر في السودان "هدية" مقابل صواريخ سلمت قبل أشهر للمتمردين السودانيين.
وبعد تحميل هذا الكنز، اتجهت الطائرة نحو مالي، وهي منطقة أخرى للنفوذ الروسي حيث وطأت قدم فاغنر نهاية عام 2021 من أجل تأمين المجلس العسكري الحاكم. وهناك أيضاً حاولت الميليشيا السيطرة على مناجم الذهب، لكن دون نجاح كامل. وكان الجيش الموجود في السلطة في باماكو حذراً في الأسابيع الأخيرة، مفضلا الحفاظ على اتصال مباشر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بينما يقوم بتجنيد المرتزقة داخل القوات المسلحة في مالي.
لذلك، تقول "لوبوان" إن جولة بريغوجين الأفريقية الأخيرة، كانت بالنسبة للو أوزبورن، بمثابة "محاولة يائسة لاستعادة العقود التي سحبتها موسكو منه منذ التمرد". ووفقًا لملاحظات منظمة All Eyes on Wagner، كان بريغوجين موجوداً في مالي عندما قام بتصوير مقطع فيديو نشره على شبكات التواصل الاجتماعي في 21 أغسطس، قبل يومين من وفاته. وتشهد على ذلك إحدى اللقطات التي تظهر في الخلفية. وفي هذا الفيديو، ادعى "طباخ بوتين" السابق أنه إلى جانب مقاتلين من تنظيمه عند درجة حرارة 50 درجة مئوية ويعمل من أجل "عظمة روسيا". وكانت هذه الرسالة هي الأولى منذ تمرده ضد نظام فلاديمير بوتين. وكانت أيضاً الأخيرة له.

 

 

 


وقطعت الطائرة، وهي إحدى الطائرات التي استخدمها رئيس فاغنر بانتظام، مسافات طويلة عبر القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة. وبالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، نشر المرتزقة الروس شبكاتهم في السودان وليبيا، ولفترة وجيزة في موزمبيق ومدغشقر. وامتد نفوذهم إلى بوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
إلى ذلك، استخدمت الطائرة لنقل كبار الشخصيات من الأنظمة المتحالفة مع موسكو، مثل سفير السودان لدى الأمم المتحدة، في عام 2021، أو رئيس وزراء أفريقيا الوسطى، فيرمين نغريبادا، عند عودته من سانت بطرسبرغ، في العام نفسه.
وتقول "لوبوان" إن التغيير في التسجيل - من M-SAAN إلى RA-02795 - وموقع التسجيل - من جزيرة مان إلى روسيا - لم يمنع تعقب الطائرة، ومثل جميع ممتلكات مجموعة فاغنر، تعرضت للعقوبات من قبل الخزانة الأمريكية. ومنذ التمرد، زاد عدد رحلاته إلى بيلاروسيا، التي انسحب إليها عدد معين من المرتزقة.
على هذه الخلفية، تسأل المجلة: "هل شبكات فاغنر الأفريقية على وشك التأميم ووضعها تحت قيادة الوزارة التي يرأسها شويغو، العدو اللدود لبريغوجين؟".
تتحد فاغنر من المخابرات العسكرية الروسية، وهي أجهزة المخابرات العسكرية التي تعتمد على الدفاع. وكانت مهماتها في الأساس عمليات سرية. يقول لو أوزبورن: "إنها عودة إلى الأصول". لقد اكتسبت شركة فاغنر قدراً كبيراً من الأهمية والاستقلالية، إلى حد تعريض جهاز الأمن الروسي بأكمله للخطر. ويبدو أنها تعاد الى أحضان النظام الآن.
وتخلص المجلة إلى أن المرتزق هو أولاً وقبل كل شيء ،براغماتي. ويمكن لرجال فاغنر الأكثر تمرساً، وذوي الخبرة الميدانية، أن يستديروا بسرعة ويعودوا إلى التزام أوامر المخابرات العسكرية الروسية والكرملين. لأنه من غير الوارد أيضاً أن يترك بوتين ووزير دفاعه فراغاً ويخسرا مواقعهما في أفريقيا.

 

 


كذلك، لم يعد أمام الحكومات الأفريقية التي لا ترغب في التحول إلى الغرب، بديل يُذكَر لضمان أمنها. وزادت تركيا من اتفاقيات التعاون العسكري ومبيعات الأسلحة، لكن شركتها العسكرية الخاصة، "سادات"، لا تمتلك القوة الضاربة اللازمة لتحل محل فاغنر. وقد أظهر الجيش الرواندي، الذي استدعي للإنقاذ في جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق، أنه قادر على أن يكون فعالاً، ولكن أعداده وموارده محدودة. أما الصين، فهي تخوض حرباً على الساحة الاقتصادية، لكنها لم تستثمر بعد في المجال الأمني. ويظل المجال واضحاً أمام الروس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تمرد فاغنر يفغيني بريغوجين أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

برلماني يحذر وزير الفلاحة من "فراغ مؤسساتي" بالوكالة الوطنية للمياه والغابات

لم تتجاوز نسبة إدماج الموظفين الملحقين بالوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى غاية الثلاثاء، 40 بالمائة، وفق معطيات حصل عليها موقع « اليوم 24 ».

1765 موظفا عبر عن الرغبة في الإدماج في قطاع المياه والغابات، من مجموع 4500 موظفا وموظفة يشتغلون في الوكالة الوطنية للمياه والغابات.

وتنص المادة 18 من القانون المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات، على مهلة قانونية من ثلاث سنوات، لإدماج الموظفين الملحقين بناء على طلبهم أو إعادتهم إلى القطاع المكلف بالفلاحة، وهي المهلة التي ستنصرم بحلول 6 أبريل المقبل.

ونبه المستشار البرلماني خالد السطي، عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى أن عدد كبير من الموظفين غير متحمسين للإدماج في القطاع، « رغم حالة الضغط والتهديدات التي يتم الحديث عنها في أوساط الموظفين وخاصة احتمالات فقدان مناصب المسؤولية واحتمال توقيف صرف الأجور ».

وأشار السطي في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة، إلى أن قانون المالية لسنة 2025 لم ينص على الاحتفاظ بمناصب لموظفي الوكالة، في حالة عودتهم للقطاع المكلف بالفلاحة.

وتحدث المستشار البرلماني عن « حالة من الغموض تلف هذه العملية وعدم كفاية المعطيات بخصوصها، وخاصة تلك المتعلقة بمآل نظام التقاعد الذي سيتم الخضوع له مستقبلا في الوكالة ».

وتسائل السطي عن « سبل الخروج من هذه الوضعية الحرجة في الوكالة لضمان جو مشجع للعمل وانجاح استراتيجية غابات المغرب 2020-2030 التي مرت عليها 5 سنوات ».

كما تسائل المستشار البرلماني عن « إمكانيات تمديد الفترة الانتقالية من خلال تجديد الإلحاقات لمدة 3 سنوات ».

ودعا السطي إلى « مقاربة تشاركية موسعة مع كل الشركاء الاجتماعيين بدون إقصاء، ومع كل الجمعيات القائمة وممثلي فئة المتصرفين حول مراجعة النظام الأساسي للوكالة ».

وتسائل السطي عن « الإجراءات التي يعتزم وزير الفلاحة اتخاذها، من أجل ضمان الأمن والاستقرار الوظيفي للموظفين الغابويين ».

من جهة أخرى، قال نعيم القدار، ممثل اللجان الثنائية المركزية المتساوية الأعضاء بالقطاع، إن « الأطر التقنية التي تعتبر العمود الفقري للوكالة، تتحفظ عن عملية الإدماج بصيغته الحالية في غياب ضمانات حقيقية لاعتماد مقترحات مختلف التمثيليات المهنية على القانون الأساسي للوكالة ».

وأوضح القدار، في تصريح ل »اليوم24″، أن القانون الأساسي الحالي « يعتبر مجحفا »، داعيا القائمين على القطاع إلى « البحث عن صيغة توافقية للخروج من الأزمة تخدم كل الأطراف، إلى حين التوصل إلى حلول جذرية ».

 

 

كلمات دلالية المغرب برلمان حكومة غابات مياه وكالة

مقالات مشابهة

  • لتعزيز قدراتها العسكرية.. إيران تكشف عن طائرة «قاهر» الجديدة
  • برلماني يحذر وزير الفلاحة من "فراغ مؤسساتي" بالوكالة الوطنية للمياه والغابات
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية قد يدفع أوكرانيا نحو السلام
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يدفع كييف نحو عملية السلام
  • الكرملين: التحرك الأمريكي لتعليق المساعدات العسكرية لكييف ربما يسهل عملية السلام
  • الكرملين:وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا أفضل مساهمة في تحقيق السلام
  • وائل رياض: راض عن التعادل أمام جنوب إفريقيا في ذهاب تصفيات كأس أمم أفريقيا للمحليين
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”