مصر.. فيديو لسيدة توجه اتهامات خطيرة لمسؤول كبير وتناشد السيسي التدخل العاجل
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أثيرت ضجة كبيرة في مصر خلال الساعات الماضية، بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تتهم الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري بالفساد.
إقرأ المزيدوجاء انتشار الفيديو في الوقت الذي اعتاد فيه وزيري فيه الظهور خلال الافتتاحات الأثرية في مصر، حيث ربط العديد من الأشخاص اختفاء وزيري عن افتتاح رئيس الوزراء المصري للمعبد اليهودي بهذه الفضيحة.
ووفقا لموقع "الأخبار المسائي"، ظهر أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أمس خلال افتتاح عدد من مشروعات الآثار ومن بينها حصن بابليون ومعبد عزرا اليهودي وبرج مأخذ سور مجرى العيون في ظل اختفاء مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار عن المشهد وغيابه عن الحدث المهم مما فتح الباب أمام البعض لنشر عدد من الشائعات والتكهنات والتي وصلت إلى الإعتقاد بوجود قرار استبعاد للأمين العام للآثار من منصبه.
وفسر البعض غياب وزيري إلى سفره في مهمة للخارج وهو ما لم يحدث أيضا بينما راح البعض يربط اختفاء وزيري عن افتتاح عدد من مشروعات الترميم بعدد من الفيديوهات نشرتها إحدى السيدات الشهيرة بـ"سيدة التاتو" على صفحتها الشخصة على فيس بوك تكيل فيها الإتهامات لبعض موظفي الآثار وعلى رأسهم الأمين العام - بدون تقديم أدلة - فتارة تتهمهم بالإتجار في الآثار وتارة أخرى بتهريبها للخارج وتزعم في فيديوهاتها حصولها على تسجيلات للدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لكنها لم تنشر تسجيلا واحدا مما تدعي أنه بحوزتها.
كما تزعم سيدة التاتو قيام بعض الأثريين بتلفيق الإتهامات لها وتزج بأسماء واضحة في فيديوهاتها وأن البعض يمنعونها من دخول بيتها وأنها متضررة بسبب ذلك وتقول سيدة التاتو أن ما لديها من أوراق أرسلت منه نسخة لإعلامي بالخارج.
القصة بدأت في نوفمبر 2021 عندما تقدمت السيدة (أ . ر . أ) ببلاغ للجهات الأمنية بأشمون تدعي فيه وجود آثار تحت منزلها وهو ما دفع النيابة للأمر بتشكيل لجنة من الآثار لمعاينة المنزل إلا أنها في اليوم المحدد للمعاينة تعمدت التأخير وعدم الحضور لفتح المنزل لتمكين اللجنة من المعاينة وبالتالي لم تتمكن اللجنة من عملها وعادت اللجنة للنيابة وقدمت تقرير بذلك أعقبته بعدة اتصالات حيث قامت سيدة التاتو بإرسال عدد من الرسائل عبر الواتس آب لمدير عام آثار المنوفية وللأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تحتوي على عدد من التسجيلات الصوتية التي لا تمت بصلة لما تقدمت به في شكواها التي تزعم فيها أن هناك مدينة أثرية أسفل بيتها.. كما قدمت تسجيلا آخر لأشخاص من خارج الآثار لا علاقة للمجلس الأعلى للآثار بهم وعدد من الرسائل النصية المكتوبة التي قامت بعد ذلك بطباعتها والزعم بأنها أدلة في حوزتها.
وبعد مرور حوالي تسعة أشهر وبالتحديد في سبتمبر الماضي 2022 تم القبض على مجموعة من الأشخاص يقومون بالحفر خلسة في منزلها واعترفوا بأنها استأجرتهم للبحث والتنقيب عن الآثار واستخراج كنز من أسفل منزلها.
وأمرت النيابة بتشكيل لجنة أخرى للمعاينة والتي أثبتت في محضرها بأن هناك حفر داخل بيتها بالفعل بغرض التنقيب عن الآثار وتم تحويلها للقضاء برقم وصدر فيها حكم ضدها بالحبس عام مع إيقاف التنفيذ وغرامة 500 ألف جنيه وهو ما دفعها للقيام بدءا من 26 أبريل الماضي 2023 بتسجيل ونشر عدد من الفيديوهات والمنشورات على صفحتها الشخصية على فيس بوك وتيك توك قامت فيها بذكر أسماء موظفين بالآثار وعرض صورهم وإتهامهم بتلفيق القضايا ضدها للتغطية على وجود مدينة أثرية أسفل منزلها بزعم قيام د. مصطفى وزيري لبيعها للبعثة الألمانية!.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google للمجلس الأعلى للآثار العام للمجلس الأمین العام عدد من
إقرأ أيضاً:
سوهاج تبوح بأسرارها.. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بأبيدوس
كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.
كما يعكس أيضاً ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء بمختلف المواقع الأثرية علي مستوى الجمهورية، في الكشف عن المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الكشفين حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، لافتا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
فيما أفاد د. جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطع الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وأضاف الدكتور جوزيف وجنر، أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة.
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
وقال. محمد عبد البديع، أن الدراسات والدلائل الأولية التي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط تشير إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطيّ كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ولعل أبرز هذه الدفنات هي مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.