زيارة لمتحف تراث الواحات ضمن فعاليات احتفال ثقافة الجيزة بـ"صون التراث"
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شهدت المواقع الثقافية بالجيزة، زخما وتنوعا ثقافيا وفنيا، استمرارا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمرور 20 عامًا على توقيع اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي.
وانطلقت فعاليات الاحتفال بعدد من المواقع الثقافية، بالتعاون مع الإدارة المركزية لمنطقة الجيزة الأزهرية، فنظم بيت ثقافة الباويطي بالواحات البحرية، زيارة لمتحف "تراث الواحات" للفنان التلقائي محمود عيد، تحقيقًا للمشاركة الفعالة في إحياء التراث والتعرف على الموروث الشعبي القديم والعادات الواحاتية القديمة، والذي يعد ذاكرة حية لأهالي الواحة، ويعبر كل ركن من أركان المتحف عن تراث وحكايات لا تنتهي عن الواحات وأهلها وتقاليدها وعادتها في صورة مجسمات وتماثيل وأشكال ولوحات رملية.
وبالتوازي قدم قصر ثقافة العياط، يوما ثقافيا فنيا تضمن مجموعة من الفعاليات منها، تصميم مجلة حائط بعنوان "التراث الثقافي الشعبى.. هوية وتاريخ"، تضمنت مجموعة من المقالات والمعلومات والزخارف التراثية المصرية، بجانب معرض فنون تشكيلية يضم مجموعة من الأعمال المستوحاة من التراث الثقافي الشعبي، للفنان عبد الفتاح أحمد، كما عقد صلاح صادق محاضرة بعنوان "الموروث الشعبي في مصر"، أوضح خلالها مفهوم التراث الشعبي، الذي يتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار يتناقلونها جيلاً بعد جيل، وهو استمرار للفولكلور الشعبي كالحكايات الشعبية، والأشعار والقصائد المتغنى بها، والقصص البطولية، كما طرح "صادق" نماذج لأشهر أشكال الفنون التراثية التى تزخر بها مصر، مثل حكايات أبو زيد الهلالى وعاشق المداحين والست خضرة والسقا والأراجوز والحكواتي وع الأصل دور وخليك فاكر مصر جميلة.
وتواصلت الفعاليات المقدمة ضمن برنامج فرع ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل، وبإشراف إقليم القاهرة الكبرى برئاسة لاميس الشرنوبي، حيث أقامت مكتبة الصف محاضرة بعنوان "التراث هوية وتاريخ" تحدث خلالها حسن محمد موضحًا، أهمية التراث في الحفاظ على وجود التنوع الثقافي الذي يصد محاولات العولمة في محو هوية الشعوب، مشيرا إلى دوره في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتعزيز الوحدة والمواطنة وروح المشاركة لوجود قواسم مشتركة بين أبناء الشعب الواحد، فضلا عن تعزّيز التكامل بين مختلف الشعوب، كما قدمت المكتبة مجموعة من ورش الفنون التشكيلية، بجانب ورشة أشغال يدوية للتطريز بالخرز، بمشاركة ليلى محمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة اتفاقية اليونسكو صون التراث الثقافي مجموعة من
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي بندوات عن "الإسراء والمعراج"
اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسبوع الثقافي التي تم تنفيذها بعدد (17) مسجدا بإدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
يأتي هذا فى إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف لدى الشباب.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين مع كوكبة من كبار القراء والمبتهلين، حيث تناول الأسبوع الثقافي الحديث عن: ” من دروس الإسراء والمعراج الشدائد بداية الفرج “.
العلماء: من دروس الإسراء والمعراج أن النصر مع الصبر والمحن تتبعها المنح وأن مع العسر يسرًاوخلال هذه اللقاءات أكد العلماء على درس عظيم من دروس الإسراء والمعراج وهو أن مع العسر يسرًا، وأن بعد الشدة فرجًا، وأن المحن تتبعها المنح، وأن النصر مع الصبر، فقد جاءت معجزة الإسراء والمعراج في وسط هذه الظروف العصيبة والمحن القاسية، لتتجلى رحمة الله (عز وجل) بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، فإن كان قد جفاه بعض أهل الأرض فقد حباه رب الأرض والسماء، فجاءت معجزة الإسراء والمعراج تفريجًا للكرب، وشرحًا للصدر، وتسرية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم)، وتكريمًا له ولأمته، ولله در القائل:
سـريـتَ مـن حـرمٍ لـيـلًا إلـى حـرمِ * * كما سرى البدرُ في داجٍ من الظُّلَــمِ
وَبِـتَّ تَـرْقَـى إلَـى أنْ نِـلْتَ مَـنْـزِلَة ً * * من قـابِ قـوسـيـنِ لم تـدركْ ولم ترمِ
وقـدَّمـتــكَ جـمـيـعُ الأنـبـيـاءِ بـهــا * * والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَـى خَــدَم
لقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) في رحلة الإسراء والمعراج على موعد كريم مع رب العالمين ليختاره دون سائر الخلق، فيكرمه على صبره وجهاده وتحمُّله المحن، ويطلعه على عوالم الغيب، وهذه نعمة عظيمة ومنحة جليلة، ودرس عظيم لكل من يتعرض للشدائد والمحن، أنه إذا صبر فإن الله (عز وجل) سيكرمه بالعطاءات الإلهية والمنح الربانية.
وأوضح العلماء أن الإسراء والمعراج رحلة فريدة في تاريخ الإنسانية، ومعجزة ثابتة وراسخة في وجدان الأمة، جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه.