قالت هيئة الإحصاء الكندية (ستاتسكان) إن البلاد ستغير طريقة إحصاء المقيمين غير الدائمين بعد أن قال خبير اقتصادي إن المنهجية الحالية ربما أغفلت نحو مليون طالب وعامل أجنبي وآخرين.
ويأتي هذا القرار وسط جدل محتدم حول أزمة القدرة على تحمل كلفة السكن التي تلقى مسؤوليتها على زيادة عدد المهاجرين والطلاب الأجانب، ما أدى إلى زيادة الطلب على المنازل في وقت أدى فيه ارتفاع الكلفة إلى تباطؤ أعمال البناء.


وقالت الحكومة التي تتعرض لضغوط سياسية متزايدة إنها ربما تفكر في وضع حد أقصى لتأشيرات الطلاب الأجانب.
وقال بنيامين تال، الخبير الاقتصادي في سي.آي.بي.سي كابيتال، في مذكرة، إن حجة فرض أي حدود من هذا القبيل ستكون أكثر إلحاحاً إذا توافر للحكومة الأرقام الحقيقية.
وقالت ستاتسكان إنها ملتزمة بأرقامها، لكنها أضافت أنها ستنشر بيانات جديدة أكثر تفصيلاً عن المقيمين غير الدائمين الشهر المقبل باستخدام منهجية معدلة. وقالت ستاتسكان في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني: «نقيم ونراجع باستمرار منهجيتنا للنظر في الاتجاهات السكانية التي تنشأ واحتياجات البيانات الجديدة». ويغطي مصطلح ستاتسكان للمقيمين غير الدائمين الأشخاص الذين يعيشون في كندا بتصاريح عمل أو دراسة وطالبي اللجوء.
وقال تال إن النهج الجديد الذي تتبعه ستاتسكان سيساعد على تقديم فكرة أفضل عن الأعداد الفعلية في البلاد.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بسبب تغير المناخ.. قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالة للدكتور هوجان الذى يُدرِّس فى برنامج التاريخ والأدب فى جامعة هارفارد، وتتركز أبحاثه على أمريكا الوسطى والولايات المتحدة فى القرنين التاسع عشر والعشرين.

وقال أنه فى عام ٢٠٢٣، وخلال رحلة بحثية إلى بنما، حجزت جولة ليوم واحد لزيارة قناة بنما. توقعت أن أسمع القصة المعتادة عن بناء القناة الملحمي، وأهميتها فى التجارة العالمية، وتوسيعها الناجح لاستيعاب السفن الحديثة الأكبر حجمًا. ما لم أتوقعه هو الشعور الغامر بالقلق، بل وحتى الذعر، بين الأشخاص الذين تعتمد معيشتهم على القناة.

كان ذلك فى يوليو، منتصف موسم الأمطار فى بنما. لكن الأمطار كانت شحيحة، ومستويات المياه فى القناة انخفضت إلى مستويات مقلقة. وشرح مرشدنا أن الأقفال فى القناة لا يمكنها العمل دون المياه العذبة القادمة من الأمطار.

تذكرت تلك الزيارة عندما قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤخرًا إن الصين تهدد مصالح أمريكا فى القناة، وألمح إلى إمكانية استعادة السيطرة الأمريكية على الممر، الذى أُعيد إلى بنما قبل ٢٥ عامًا تمامًا.

كانت معاهدات تسليم القناة إنجازًا بارزًا للرئيس جيمى كارتر، الذى توفى يوم الأحد الماضي؛ وتعليقات ترامب تأتى فى سياق انتقادات طويلة الأمد ترى أن تسليم القناة كان خطأً استراتيجيًا.

لكن ترامب يسيء فهم التهديد الحقيقى للتجارة الأمريكية عبر بنما. إذا كان الهدف هو ضمان الوصول الميسور إلى هذا الممر على المدى الطويل، فإن ما يجب أن يقلق صناع السياسة الأمريكيين هو التغير المناخي، وليس النفوذ الصيني.

وإليكم السبب: عبور سفينة واحدة عبر أقفال القناة يمكن أن يستهلك حوالى ٥٠ مليون جالون من المياه، معظمها مياه عذبة يتم جمعها من بحيرة جاتون وهى بحيرة اصطناعية كبيرة تقع فى جمهورية بنما، وتشكل جزءا رئيسيا من القناة، تحمل السفن لمسافة ٣٣ كم خلال عبورهم خلال برزخ بنما.

ورغم أن القناة تعمل حاليًا بكامل طاقتها، فإن المناخ الأكثر جفافًا وزيادة الطلب على مياه الشرب أديا فى السنوات الأخيرة إلى تقليص حجم المياه المتاحة. وقد أجبرت هذه الظروف هيئة قناة بنما، التى تديرها الدولة، فى بعض الأحيان على تقليل عدد العبور اليومى للسفن عبر القناة، وصل فى إحدى المرات إلى نسبة ٤٠٪.

ومع انخفاض هطول الأمطار، تمتلئ الخزانات بوتيرة أبطأ، مما يعنى توفر كمية أقل من المياه لتشغيل الأقفال، وبالتالى عدد أقل من السفن يمكن أن يعبر.

لهذا السبب، أدى الجفاف فى عامى ٢٠٢٣-٢٠٢٤، الذى يُعد من بين الأسوأ فى السجلات، إلى إبطاء العبور ورفع أسعار المرور، مما تسبب فى تأخيرات طويلة، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وزيادة عدم الاستقرار فى مسارات الشحن. ربما كانت هذه الزيادات هى ما أشار إليه السيد ترامب بوصفها «عملية احتيال».

وتعتبر قناة بنما ثانى أهم ممر مائى صنعه الإنسان بعد قناة السويس، وهى من أعظم الإنجازات الهندسية فى القرن العشرين، حيث تربط بين المحيطين الأطلسى والهادئ، وافتتحت فى عام ١٩١٤، وسجلت مرور أكثر من مليون سفينة.

ويبلغ طولها ٧٧ كيلومترًا، وتمتد من خليج ليمون فى المحيط الأطلسى إلى خليج بنما على المحيط الهادئ، ويقع أضيق جزء منها فى معبر جايلارد، بعرض يبلغ نحو ١٥٠ مترًا، أما أوسع أجزائها فيقع فى بحيرة جاتون الاصطناعية، التى تغطى مساحة تصل إلى ٤٢٢ كيلومترًا مربعًا.

تحيط بالقناة من الجهتين بحيرات عدة مثل بحيرة جاتون، التى تمثل مخزنًا رئيسيًا للمياه اللازمة لعمل القناة، وتمتاز تلك المنطقة بطبيعة غنية بالغابات المطيرة والتنوع البيئي.

وتعد قناة بنما شريانًا للاقتصاد والتجارة الأمريكية، حيث أن الولايات المتحدة هى أكبر مستخدم للقناة. وتمثل السفن الأمريكية نحو ٧٣ فى المئة من حركة القناة، وتمر ٤٠٪ من إجمالى حركة الحاويات الأمريكية عبر القناة كل عام.
 

مقالات مشابهة

  • "فاينانشيال تايمز": كندا تسعى لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم مع ارتفاع الطلب
  • سوريا تغير قواعد اللعبة بين القوى الكبرى
  • مبيدات آفات في أوراق العنب المصدر من تركيا إلى كندا
  • جوجل تخصص 100 مليون دولار سنوياً لدعم وسائل الإعلام في كندا
  • العثور على آثار أقدام ديناصورات من العصر الجوارسي في إنجلترا
  • 5 عادات يومية تغير من حياتك في 2025| اعرفها
  • الجبل الأسود في حالة صدمة بعد 12 شخص في حادثة أطلاق نار
  • بسبب تغير المناخ.. قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة
  • اكتشاف آثار أقدام ديناصورات من العصر الجوراسي في إنجلترا
  • العثور على أقدام ديناصورات من العصر الجوراسي جنوب إنجلترا