خطوات عاجلة في رواندا والكاميرون .. خوفا من سيناريو الغابون.
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
اتخذت الكاميرون ورواندا خطوات استباقية بإعادة تشكيل المناصب العسكرية، بعد ساعات من تنفيذ الانقلاب العسكري في الغابون، عقب إطاحة جنود بالرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط منذ أكثر من 5 عقود.
التغيير ــ وكالات
ويرى مراقبون ومختصون في الشؤون الإفريقية، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن قرارات الكاميرون ورواندا السريعة تأتي لتجنب “عدوى الانقلابات العسكرية” في القارة الإفريقية حالياً، خاصة أن رئيسي البلدين ظلا في السلطة لعقود طويلة، وبالتالي يتحوطون من أي تفكير مستقبلي لتكرار التجربة في بلادهم.
أعلن عسكريون على شاشة التلفزيون الرسمي الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغويما، قائد الحرس الجمهوري، رئيسا للبلاد، بعد عزل فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا الذي فاز مؤخرًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي يقول مواطنون ومراقبون إنها شهدت مخالفات وانتهاكات وتفتقر إلى الشفافية.
أجرى رئيس الكاميرون بول بيا، تغييرات كبيرة داخل مناصب وزارة الدفاع، حيث عيّن رؤساء إدارات جدد بما في ذلك قيادة القوات المسلحة وسلاح الجو والبحرية، والمفتشية العامة لقوات الدرك.
وصل بيا إلى رئاسة الكاميرون عام 1982، بعد تنفيذ انقلاب عسكري، بيد أن تقارير حقوقية تحدثت عن انتهاكات جسمية في سنواته الأولى في السلطة، على الرغم من أنه سمح لاحقا بإجراء انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد.
على نفس المنوال وبعد وقت قصير من انقلاب الغابون، قالت قوات الدفاع الرواندية على موقع “إكس” إن الرئيس بول كاغامي أذن بتقاعد 83 ضابطا كبيرا، بمن فيهم جيمس كاباريبي، كبير مستشاري الرئاسة في القضايا الأمنية.
شملت قرارات كاغامي تقاعد 6 ضباط في مناصب متوسطة، و86 من كبار ضباط الصف، مع تسريح 160 عسكرياً بدواعٍ طبية، مع ترقية وتعيين ضباط آخرين ليحلوا محل أصحاب المناصب المنتهية ولايتهم.
لم يتم تفسير التقاعد المفاجئ للعسكريين في الكاميرون ورواندا، لكن يعتقد الخبراء أنها محاولة لوقف الموجة الحالية من الانقلابات العسكرية التي تجتاح القارة الأفريقية.
بسبب التغييرات الدستورية التي تم إجراؤها في عام 2015، لكاغامي أن يستمر في السلطة حتى عام 2034، بعدما بات واحدًا من أطول الرؤساء في إفريقيا، إذ تولى منصبه منذ عام 2000.
سبق أن قال كاغامي، البالغ من العمر 64 عاما، إنه “يفكر في الترشح لمدة 20 عاما أخرى”.
إجراءات أكثر حزمًا
من جانبه، يرى الباحث الأميركي سكوت مورغان، المتخصص في شؤون إفريقيا والأمن القومي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن قرارات قادة الكاميرون ورواندا تأتي كإجراءات أكثر حزمًا لتجنب تكرار تجربة النيجر والغابون التي وقعت خلال الأيام الأخيرة.
وحدد مورغان أسباب تلك القرارات ودلالة توقيتها في عدد من النقاط، قائلًا:
لدى الكاميرون ورواندا قادة كانوا في السلطة منذ عقود، وبصفة عامة لا يتفاعلون بشكل جيد مع أي تحديات محتملة لقيادتهم.
جرى تنفيذ تلك القرارات على عجلٍ لمنع أي انقلاب محتمل، لكنه في كثير من الأحيان “يزرع البذور” التي ستسمح بالفعل بحدوث ذلك.
هناك نوعان من المعلومات المحددة التي كانت مثيرة للاهتمام، فعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هناك توقعات بأن يكون رئيس الكاميرون هدفا للانقلاب القادم في المنطقة، ويعتقد محللون آخرون وأنا منهم أن هذا احتمال قائم حتى الآن.
أما فيما يخص رواندا، فأحد أبرز الأسماء التي جرى الإطاحة بها كان الجنرال جيمس كاباريبي، كبير مستشاري الدفاع والأمن لرئيس رواندا، والذي يعد شخصية محورية في التوترات الحدودية التي لا تنتهي مع الكونغو الديمقراطية.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الانقلابات العسكرية الجيش الغابون الكاميرون النيجر رواندا
إقرأ أيضاً:
خوفاً من التسريب والاعتقال..الصين تحذر المسؤولين عن الذكاء الاصطناعي من السفر إلى أمريكا
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، أن السلطات الصينية أصدرت تعليمات لرواد أعمال وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد لتجنب السفر إلى الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة أمس الجمعة، إن السلطات تشعر بالقلق من كشف خبراء الذكاء الاصطناعي الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج معلومات سرية عن التقدم الذي تحرزه البلاد.وأضافت الصحيفة، أن السلطات تخشى أيضاً أن تحتجز الولايات المتحدة المسؤولين التنفيذيين لاستخدامهم ورقة مساومة في المفاوضات مع الصين، مشيرة إلى احتجاز مسؤولة تنفيذية بشركة هواوي في كندا بناء على طلب واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى.
ولم يرد البيت الأبيض ولا مكتب معلومات مجلس الدولة الصيني، الذي يتعامل مع استفسارات وسائل الإعلام نيابة عن الحكومة، بعد على طلبات من رويترز للتعليق.
وقال تقرير الصحيفة، إن المسؤولين التنفيذيين في الشركات الصينية الرائدة في الذكاء الاصطناعي وغيرها من الصناعات الحساسة استراتيجياً، مثل الروبوتات، مطالبون بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة وحلفائها إلا للضرورة القصوى.
وأوضح التقرير، أن المسؤولين التنفيذيين الذين يختارون السفر يتلقون تعليمات بالإبلاغ عن خططهم قبل المغادرة، وعند العودة يطلعون السلطات على ما فعلوه، وبمن التقوا.
وحسب التقرير، رفض مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك" ليانغ وينفنغ دعوة لحضور قمة الذكاء الاصطناعي في باريس في فبراير (شباط).
وأضافت الصحيفة، أن مؤسس شركة ناشئة صينية كبرى للذكاء الاصطناعي ألغى رحلة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة في العام الماضي بناء على تعليمات من بكين.
وتخوض الولايات المتحدة والصين سباقاً عالمياً في الذكاء الاصطناعي، وأطلقت ديب سيك في الآونة الأخيرة نماذج للذكاء الاصطناعي تقول إنها تنافس أو تتفوق على البرامج الأمريكية مثل "أوبن إيه.آي" وغوغل وبكلفة أقل بكثير.
وفي فبراير (شباط)، عقد الرئيس شي جين بينغ اجتماعاً نادراً مع بعض أكبر الشخصيات في قطاع التكنولوجيا في الصين، وحثهم على "إظهار مواهبهم" والثقة في قوة نموذج الصين وسوقها.