مقترح موسكو لصفقة الحبوب معقد سياسياً.. مصدر يكشف
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
في إطار البحث عن بديل لصفقة حبوب البحر الأسود، كشف مصدر في الدوائر السياسية التركية أن اقتراح روسيا بتسليم مليون طن متري من الحبوب إلى تركيا لمعالجتها لاحقاً وتحويلها إلى قمح وتسليمها إلى البلدان المحتاجة، هو أمر مثير للاهتمام بالنسبة لأنقرة، ولكنه يتطلب دراسة من قبل خبراء سياسيين.
وأوضح المصدر أن الاقتراح مثير للاهتمام بالنسبة لأنقرة حيث قد تلقى وزير الخارجية التركي معلومات أكثر تفصيلاً حول هذه المبادرة في موسكو، لكن تعقيدات سياسية معينة قد تعيق تنفيذها، بحسب ما تحدث لوكالة "تاس" الروسية.
وتابع: "لا تزال تركيا تحاول حل قضية الحبوب بمشاركة الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، قد لا يحبذ بعض حلفاء أنقرة الغربيين مبادرة مستقلة من هذا النوع".
كذلك أشار إلى أن البديل الأولي لصفقة الحبوب يظل هو الخيار الأقل خطورة بالنسبة لتركيا، مشيراً إلى أنه ولهذا السبب "ستواصل البلاد" تسهيل التوصل إلى حل وسط بين الجانبين، حتى تتمكن روسيا من العودة إلى هذه الاتفاقيات".
صفقة الحبوبيذكر أن محادثات جرت في 31 أغسطس/آب، في موسكو بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان، اللذين ناقشا، من بين أمور أخرى، صفقة الحبوب.
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن كبار الدبلوماسيين يعتزمان العمل على معايير تنفيذ مبادرة لترتيب تسليم مليون طن من الحبوب الروسية بسعر مخفض إلى تركيا، على أن تقوم قطر بعد ذلك بتمويل تجهيز هذه الإمدادات في الشركات التركية لشحنها لاحقاً إلى البلدان الأكثر احتياجاً.
موسكو تشترطوتوقفت صفقة حبوب البحر الأسود عن العمل في 17 يوليو/تموز، بعد الاتفاق عدة مرات على تمديد اتفاقية توفير ممر شحن عبر البحر الأسود للسفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية.
إلا أن موسكو أكدت مجددا أن البنود المتعلقة بها في الاتفاقيات بشأن إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية لم يتم تنفيذها أبدا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الجانب الروسي سيفكر في إحياء مبادرة حبوب البحر الأسود بمجرد الوفاء بجميع الالتزامات تجاه موسكو.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تركيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تركي البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
موسكو تعلن إحباط محاولة لـالناتو خطف قاذفة استراتيجية.. كيف تمت العملية؟
أعلن الأمن الفدرالي الروسي إحباط محاولة نظام كييف وحلفائه في "الناتو" سرقة قاذفة "Tu-22M3" استراتيجية روسية قادرة على حمل أسلحة نووية.
وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي أن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد قبطان القاذفة الروسية وإغراءه بثلاثة ملايين دولار ومنحه الجنسية الإيطالية وتأمين إقامته خارج روسية مقابل تحليقه بالطائرة إلى مطار في أوكرانيا.
وأضاف الأمن الفدرالي أن الاستخبارات الروسية كشفت ضلوع استخبارات دول "الناتو" المباشر في التخطيط للعملية.
وذكر قبطان القاذفة أن استخبارات كييف خابرته عبر "تلغرام" ومارست ضده أساليب الترغيب والترهيب، وطلبت منه تزويدها بمعلومات فنية عن القاذفات الاستراتيجية الروسية من هذا النوع، وجداول تحليقها.
وأشار إلى أن محادثه طلب منه أيضا إحراق الطائرات في المطار أو افتعال أي أضرار بها.
"سوف تحصل على ثلاثة ملايين دولار"، هكذا كتب عميل الاستخبارات. وتوضح المراسلات أنه كان من المتوقع أن تدفع شركة الدفاع "أوكروبورونبروم" مليون دولار. وأظهر مقطع فيديو نشره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حزماً من الدولارات الأمريكية، بحسب وكالة "تاس" الروسية.
وقال الطيار في الفيديو: "لا يوجد أي حس أخلاقي أو قيمي. طلبوا مني إشعال النار في معدات الطيران وبدأوا في تهديد أفراد عائلتي". كما طُلب منه تقديم معلومات عن الطائرات الروسية، بما في ذلك أرقام الذيل والحالة الفنية. وقال الطيار: "ذهبت إلى قادتي وأخبرتهم بكل شيء". ووفقًا له، قدم الرجل الذي اتصل به نفسه باسم بافلو؛ ولم يخف كونه ضابط مخابرات أوكرانيًا. وأشار الطيار إلى أنه "اقترح علي اختطاف طائرة إلى أوكرانيا. ليس أي طائرة ولكن قاذفة بعيدة المدى وحاملة للأسلحة النووية".
ولفت إلى أنه استطاع خداع محادثيه والحصول منهم على معلومات أفادت روسيا بتدمير مطار "أوزيورنويه" العسكري الأوكراني الذي كان من المنتظر على ما يبدو هبوط الطائرة الروسية المسروقة فيه.
يذكر أن "Tu-22M3" قادرة على الطيران بسرعة 2300 كم/ساعة، وعلى ارتفاع 13000 م لمسافة 6 آلاف كم والعودة دون التزود بالوقود.
وتحمل "Tu-22M3" الذخائر التقليدية والصواريخ الموجهة لتدمير الأهداف البرية والبحرية، وخضعت لجملة من التعديلات التقنية والفنية جعلتها قادرة على حمل 6 صواريخ إضافة إلى جعبتها الأساسية من الذخيرة، وهي قادرة على حمل الأسلحة النووية والتقليدية.
و يتم تزويد طائرات "Tu-22M3" ذات الأجنحة المتغيرة الشكل، بصواريخ مجنحة من طراز "إكس-32"، التي لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية اكتشافها. وهذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة الحاملة، ترتفع إلى 40 كيلومترا في طبقة السكاك (الستراتوسفير) من الغلاف الجوي، لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.