تحذيرات السفر.. ماذا الذي تقوله 8 دول لمواطنيها عن العنف بأمريكا؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يكون المسافرون الأمريكيون على دراية بتحذيرات السفر الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وتراقب الوكالة العالم بحثًا عن مشاكل محتملة، مع إصدارها لتحذيرات تتراوح من "المستوى 1"، والتي تنص على توخي الاحتياطات المعتادة إلى "المستوى 4" التي تنصح بعدم السفر، وتنبّه الزوّار المحتملين من التهديدات الإرهابيّة، والحروب، والإنفاذ التعسفي للقوانين المحليّة، وارتفاع معدلات الجرائم، وغيرها من قضايا الأمن الشخصي.
ولكن هل تساءلت يومًا كيف تحذّر حكومات الدول الأخرى مواطنيها من القدوم إلى الولايات المتحدة؟ وما السمعة التي تتمتّع بها أمريكا؟
وفي نهاية المطاف، ارتفع معدل الوفيات المرتبطة بالأسلحة الناريّة في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة.
وأصبحت عمليات إطلاق النار الجماعيّة أمرًا شائعًا تمامًا، مع حدوث 690 حالة في عام 2021، و647 حالة في عام 2022، و476 حالة لغاية 29 أغسطس/آب عام 2023، وفقًا لما ذكره "أرشيف العنف المسلّح" (Gun Violence Archive).
ولا تتصدّر أسوأ حوادث إطلاق النار الجماعيّة عناوين الأخبار في الولايات المتحدة فحسب، بل جميع أنحاء العالم.
ورُغم أنّ حوادث إطلاق النار الجماعية تحظى بأكبر قدر من الاهتمام، إلا أنّها تمثّل جزءًا صغيرًا من إجمالي الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
ولا يتم تحذير الزوار المحتملين للبلاد كما لو كانت أمريكا منطقة حرب نشطة، ولكل دولة نهجها الخاص، ولكن الموضوع يتلخص بالتالي: الولايات المتحدة أكثر عنفًا ممّا اعتدت عليه، ومن المهم تعلّم كيفيّة اتخاذ الاحتياطات التي قد لا تضطر إلى اتخاذها في بلادك.
ومن جانب آخر، نادرًا ما تشمل جرائم العنف السياح.
وإليك ما تعتقده 8 دول تمثّل جزءًا كبيرًا من حركة السياحة الدولية إلى الولايات المتحدة:أستراليا
تحذّر الحكومة الأستراليّة مواطنيها الذين يخططون لزيارة الولايات المتحدة من أنّ الجرائم العنيفة أكثر شيوعًا ممّا هي عليه في أستراليا، إضافةً لكون جرائم الأسلحة الناريّة ممكنة في جميع المناطق.
وتنصح الحكومة الأستراليين باتباع الإرشادات والتعليمات المحليّة، كما أنّها تشجّعهم على تعلم تدريبات السلامة المتعلقة بحوادث إطلاق النار النشطة إذا كانوا يعيشون في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، إلا أنّها لا تحذّر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة.
كندا
تنصح كندا مواطنيها "باتخاذ الاحتياطات الأمنية العاديّة" عند زيارة الولايات المتحدة.
وتحذّر الحكومة الكندية مواطنيها من عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بالسيارة، مشيرةً إلى "حوادث إجراميّة مرتبطة بتهريب المخدرات"، كما أنّها تطلب من مواطنيها تجنّب السفر عبر الحدود ليلاً.
وذكّرت الحكومة أيضًا الكنديين بحوادث إطلاق النار الجماعيّة المتكررة في الولايات المتحدة.
المملكة المتحدة
وتُذكِّر المملكة المتحدة الزوّار المحتملين لأميركا بأنّ "حوادث إطلاق النار الجماعية قد تحدث، ولكنّها تمثّل نسبة ضئيلة للغاية من الوفيات الناجمة عن جرائم القتل".
كما ذكّرت المملكة المتحدة مواطنيها بأنّ "الجرائم العنيفة، بما في ذلك جرائم الأسلحة الناريّة، نادرًا ما تنطوي على السياح، ولكن يجب عليك توخي الحذر عند السفر في مناطق غير مألوفة. وتجنّب المشي في المناطق الأقل ارتيادًا بمفردك، خاصةً في الليل".
ومثل كندا، تحذّر المملكة المتحدة شعبها بشأن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
فرنسا
وتتمتع وزارة الخارجيّة الفرنسيّة بوجهة نظر مختلفة.
وبشكلٍ عام، ترى الوزارة أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية هي من بين الدول الأكثر أمانًا"، لكنّها تحذر المواطنين الفرنسيين من بعض المناطق الحضرية، مع تنبيهها لهم بشأن زيادة عمليّات سرقة السيارات.
ألمانيا
وذكّرت وزارة الخارجية الألمانية المواطنين الألمان بأنّه "من السهل الحصول على الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى زيادة استخدام الأسلحة النارية، وموجات القتل بين الحين والآخر. وزاد عدد المشتريات من الأسلحة والذخائر بشكلٍ ملحوظ خلال جائحة كوفيد-19".
كما حذّرت البلاد الزوّار المحتملين للولايات المتحدة من احتمال وقوع اشتباكات داخليّة بسبب العنصريّة، والعنف الذي تمارسه الشرطة.
المكسيك
قامت الحكومة المكسيكية مؤخرًا بتعديل موقع السفر الخاص بها لمواطنيها الذين يخططون لزيارة الولايات المتحدة.
وقبل خضوع الموقع للتعديل الشامل، كانت الحكومة قد حذّرت من أنّ "التوترات العرقِية، والإثنيّة، والتاريخيّة، بما في ذلك معارضة الهجرة، أدّت إلى هجمات من الجماعات المتطرّفة العنيفة"، ونصحت مواطنيها بتجنب الحشود الكبيرة في الولايات المتحدة.
واعتبارًا من 28 أغسطس/آب، لم يعد الموقع يشمل أي تحذيرات بشأن عمليات إطلاق النار الجماعيّة، أو الجرائم بشكلٍ عام في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تم تحذير الزوّار الذين يخططون للقيام برحلة إلى ولاية فلوريدا الأمريكية بشأن قانون الهجرة الجديد، وتحديدًا بشأن نقل الأشخاص الذين لم يأتوا إلى الولايات المتحدة بشكلٍ قانوني.
اليابان
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة بريطانيا العنف جرائم رحلات ة فی الولایات المتحدة إطلاق النار الجماعی ة إلى الولایات المتحدة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت النساء السودانيات في ذكرى الاحتفال بيوم المرأة العالمي
في ظل ظروف الحرب التي تعاني منها النساء في السودان، مر احتفال يوم المرأة العالمي الذي صادف أمس 8 مارس بطريقة مختلفة، فما زالت العديد من النساء في السودان يواجهن تحديات كبيرة، بما في ذلك العنف الجنسي، الاغتصاب، والتمييز ضد المرأة.
الخرطوم ــ التغيير
وفي بعض المناطق، قد لا يتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي بشكل عام بسبب الظروف الأمنية السيئة. ومع ذلك، هناك بعض المنظمات والنشطاء الذين يعملون على تنظيم الأحداث والأنشطة للاحتفال بيوم المرأة العالمي، مثل الندوات، وورش العمل.
وتهدف هذه الأحداث إلى تعزيز حقوق المرأة، ومكافحة العنف ضد المرأة، وتعزيز المساواة بين الجنسين. كما تهدف إلى توفير الدعم والمساعدة للنساء المتأثرات بالحرب.
وفي السودان، هناك العديد من القصص الإلهامية للنساء الذين يعملون على تحسين أوضاعهم ومجتمعاتهم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههن.
واظهر هذه القصص قوة النساء السودانيات وتعزز من روح المقاومة والصمود بينهن.
وفي حديثها لـ (التغيير) قالت امتثال عبدالفضيل وهي صحفية إن العالم يحتفل في 8 مارس بـ اليوم العالمي للمرأة وهو مناسبة دولية تهدف إلى تكريم إنجازات النساء في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجههن، مثل عدم المساواة في الفرص، العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي والسياسي.
وأضافت: يأتي هذا اليوم تأكيدًا على أهمية مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة، من الأسرة إلى السياسة ومن الاقتصاد إلى العلوم والتكنولوجيا. كما يمثل فرصة للمطالبة بمزيد من الإصلاحات والقوانين التي تضمن حقوق المرأة وتعزز دورها في بناء مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا
وفي ذات السياق تعتبر النساء من أكثر الفئات تأثرًا بالحروب والنزاعات المسلحة، حيث يتعرضن لانتهاكات جسيمة تشمل العنف الجنسي، النزوح، فقدان الأسرة، والفقر ومع ذلك، تلعب النساء أيضًا دورًا بارزًا في مقاومة النزاعات وتقديم الإغاثة والمشاركة في عمليات السلام وإعادة الإعمار.
وتابعت: المرأة في مناطق النزاع ليست فقط ضحية، بل رمز للصمود والمقاومة. لذا، فإن ضمان حقوقها وحمايتها ليس فقط مسألة عدالة، بل ضرورة لتحقيق سلام مستدام.
صرخة للعدالةالصحفية امتثال سليمان رأت أنه وفي ظل الحرب يتحول اليوم العالمي للمرأة في السودان إلى صرخة للمطالبة بالعدالة والحماية بدلًا من مجرد احتفال.
وأشارت إلى أن النساء في السودان لا يطالبن فقط بحقوقهن بل يقفن في الخطوط الأمامية للصمود والمقاومة ويستحققن دعما حقيقيا من المجتمع الدولي والمنظمات رغم القسوة التي فرضتها الحرب لم تتوقف النساء السودانيات عن النضال من أجل حقوقهن.
واضافت: تشارك العديد منهن في تقديم المساعدات الإنسانية وقيادة مبادرات لدعم النازحين.
بدورها تعتقد الاعلامية سلمى عبد الرحيم ، أن الاحتفال باليوم العالمي للمراة هذا العام تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”. وذكرت انه يُراد من شعار هذا العام الدعوة إلى العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب بحسب حديثها.
وقالت: نحن النساء السودانيات بحاجة الى تحقيق المساواة في الفرص والحقوق وهذا في ظل تحدي ماثل الا وهو حرب ابريل التي شارفت على عامها الثاني ومازالت مستعرة ‘.
و أضافت: تعاني النساء من الانتهاكات باشكالها المختلفة وتشردن مابين طالبات لجوء يعشن في ظروف غير انسانية ونازحات في الداخل يكابدن شظف العيش في ظروف اسوء مايقال عنها انها تمتهن انسانيتهن، حيث اشارت الاحصاءات عن ارتفاع في حالات العنف ضد النساء والاطفال حتى الرضع ماسلمن من وحشية الانتهاكات الجنسية
وحول اوضاع العمل للصحفيات قالت: أما فيما يتعلق بزميلاتي الصحفيات فهن يعانين الأمرين مابين اللجوء والنزوح وغياب الحماية لمارسة عملهن الصحفي حيث يواجهن التوقف والاعتقال والموت و تشير الإحصاءات أنه من جملة الصحفيين الذين لقوا حتفهم هنالك عدد خمسة صحفيات فقدن حياتهن لذلك يجب وقف الحرب واحلال السلام.
ودعت سلمى لضرورة توفير بيئة عمل صديقة للصحفيات و التكاتف لعبور المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد وقالت,: لن ننسى دماء الشهيدات في الثورات المطلبية وثورة ديسمبر المجيدة .
واعتبرت الصحفية التونسية زهور المشرقي ان اليوم العالمي للمرأة يعد مناسبة للتذكير بذكرى نضالات الطبقة الكادحة ومقاومة النساء من أجل حقوقهن وحريتهن.
وذكرت ان هذا اليوم الذي انتفضت فيه العاملات في نيويورك من أجل حقوقهن الاقتصادية وزيادة الاجور والمطالبة بالمساواة، وهو ذكرى نقف عندها اليوم لنقيم واقعنا الصعب كنساء شرق اوسطيات وافريقيات نعاني من التهميش والاقصاء والتمييز المبني على الجنس علاوة على العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وأضافت: لايمكن أن نحتفي ونطلق الشعارات الرنانة ووضع السودانيات بسبب الصراع المستمر لازال مأساوي بين العنف والاعتداءات الجنسية والاغتصاب والتنكيل، بل فرصة للجدد المطالبات للمجتمع الدولي والاقليمي والمؤسسات ذات الصلة بواقع حقوق الإنسان بالتدخل لوقف الحرب والنزاع الذي تأثرت به النساء والفتيات بشكل أوسع.
وتابعت: لاننسى ماتعيشه السوريات أيضا اليوم والحلويات والكرديات من تنكيل وعنف مزدوج من السلطة والتنظيمات المتشددة وحلفائها ، ونجدد التضامن معهن ونطالب بحمايتهن من آلة القمع والعنف ضمن بنية قانونية اممية واضحة،سيما وأن ما يتحكم اليوم في سوريا هو قانون الاقوى وتجار الحروب.
وزادت زهور: نتضامن مع النساء في فلسطين وغزة وهن ضحايا لمنظومة دولية تستهدف النساء ومعتمده كدروع حر.
وختمت: انه احتفال يأتي بلون الدم والعنف والاستغلال والتهميش، كل التضامن مع نساء العالم المضطهدات من قبل النظام الامبريالي الرأسمالي العالمي.
وأوضحت الصحفية والناشطة نقية أن يوم المرأة يمر هذا العام والحرب تكمل عامها الثانى حيث اثبتت النساء السودانيات وبكل جدارة أنهاةن ركيزة الصمود ومكمن القوة فى مواجهة جميع الظروف نازحة كانت مهجرة أو لاجئة بحسب حديث نقية.
واستدركت بالقول: لكن رغم الحمولات المادية والتبعات الاجتماعية والنفسية الباهظة التى على ظهرها، تشجعت المرأة كصمام امان لتماسك الأسرة واجتياز ما يمكن اجتيازه من عقبات وصعوبات وعسرة ومحطات ومنعطفات بحكمة وجلد وثبات.
وأضافت: لم تنحن ابدا ولم تقبل التسويق والشرعنة للحرب بل وقفت مناهضة لها ورافضة لاستمراها ومنادية بوقفها الفورى.
وزادت: فى 8 مارس نحيي صمودك وجهودك ونضالك من اجل أسرتك و وطنك الكبير، و ليظل صوتك عاليا وراسك مرفوعا فى شموخ وإباء حتى يحل السلام وياتى البناء وتعمل المحبة ويلتحم النسيج وانت السند والعضد والنول والمغزل فى المواد والأساس و المداميك.