أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها جهود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، نظراً لدورها الحيوي في الحفاظ على الهدوء والاستقرار، لاسيما في الجنوب اللبناني والمنطقة بمجملها.   وجاء موقف الإمارات في بيانٍ ألقته لانا نسبية، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، إذ أشارت إلى أنّ "التوترات على الخط الأزرق بلغت مستويات لم تُشهد منذ حرب عام 2006.

وخلال السنة الماضية، لم يخلُ يوم من سخرية حزب الله من قراري مجلس الأمن 1701، و1559".   وأضافت نسيبة خلال إلقائها البيان: "لقد أقام الحزب ثكنات عسكرية، وأبراج مراقبة إسمنتية، وأجرى تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، كما منع القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان من حرية التحرك، وهاجم بصفاقة قوات حفظ السلاك".

وتابعت: "إلى جانب تعمدهم إطالة أزمات لبنان التي لا تعد ولا تحصى، وعرقلة التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت الكارثي، وشلهم لمؤسسات الدولة الرئيسة، تُنذر هذه الأعمال الاستفزازية بتصعيد خطير في منطقتنا".

وأكملت: "لقد بذلت دولة الإمارات جهوداً حثيثة خلال المفاوضات المكثفة مع حامل القلم، وأعضاء المجلس، لضمان استجابة ولاية اليونيفيل للتطورات على الأرض، كونها تؤثر جوهرياً على قدرتها في تنفيذ الولاية المنوطة بها".

وأردفت: "وفقاً لتقارير الأمين العام للأمم المتحدة، لا تزال اليونيفيل تواجه عراقيل تحد من حريتها في الحركة، ووصولها إلى كافة المواقع ذات الاهتمام. لهذا، سعينا لتحسين استجابة النص لهذه التحديات ودعم جهود اليونيفيل في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة بمجملها".

ورحب بيان الإمارات بتضمين النص المتعلق باستقلالية عمل "اليونيفيل"، لغة واضحة تدعو الحكومة اللبنانية إلى تيسير وصول "اليونيفيل" إلى جميع المواقع التي تطلبها القوة على نحو سريع وكامل، بما في ذلك "جميع المواقع ذات الاهتمام".

وشددت الدولة على ضرورة وفاء الحكومة اللبنانية، بمسؤولياتها في ما يتعلق بحرية حركة "اليونيفيل"، نظراً لفشلها في تحقيق ذلك خلال مناسبات عدة.

كذلك أكّد البيان حرص الإمارات على "أمن واستقرار لبنان، ويشمل هذا مشاركتها عن كثب في الجهود الإقليمية والدولية التي بذلت قبل 17 عاماً لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، من خلال نقلها وجهة النظر الإقليمية إلى مجلس الأمن". (صحيفة البيان)  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غارة إسرائيلية تستهدف قرب قلعة بعلبك التاريخية شرق لبنان

أدت غارة إسرائيلية، يوم الأربعاء، إلى تدمير مبنى أثري قرب قلعة بعلبك التاريخية في شرق لبنان، ما يعرض العديد من المدن القديمة الأثرية لخطر الدمار.

واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى المنشية التراثي قرب قلعة بعلبك.

ومبنى "المنشية" الأثري في بعلبك الذي دمرته الغارة الإسرائيلية يعود إلى الحقبة العثمانية وموقعه ملاصق للقلعة التاريخية.

وقال محافظ بعبلك بشير خضر: "غارة هي الأقرب على قلعة بعلبك منذ بداية العدوان، حيث سقط صاروخ داخل موقف السيارات التابع للقلعة، وأضرار كبيرة بحي المنشية الأثري".

وتستمر الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك منذ الصباح ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى.

ودعا وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، بممارسة "ضغوط إضافية في مجلس الأمن لمنع إسرائيل من استهداف المواقع الأثرية في مدينتي بعلبك وصور، أو تعريضها للخطر جراء الغارات التي تشنها على مقربة منها".

وفي ظل ما تتعرض له المدن الفينيقية القديمة في لبنان لخطر الدمار، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي في وقت سابق، مجلس الأمن الدولي لحماية المواقع الأثرية التاريخية من القصف الإسرائيلي.

وطالب ميقاتي "بوقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في مدينتي بعلبك وصور، مطالبا مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءا من الهوية الوطنية فحسب بل إنها تحمل أيضا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية".

ويضم لبنان خمسة مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونيسكو"، وهي معرضة للخطر بفعل الغارات الإسرائيلية غير المسبوقة على بعلبك وصور.

مقالات مشابهة

  • 100 نائب لبناني يناشدون «اليونسكو» حماية المواقع التاريخية من القصف
  • الأردن يدين الاعتداء على قوات اليونيفيل في صيدا
  • إصابة 5 عناصر من اليونيفيل في هجوم إسرائيلي على صيدا
  • "اليونسكو" تدرس تعزيز الحماية للمواقع الثقافية في لبنان
  • اليونيفيل: إصابة 5 من جنود حفظ السلام بهجوم بطائرة مسيرة في صيدا
  • اليونيفيل تُصدر بياناً بعد غارة صيدا... هذه تفاصيله
  • إصابات بين أفراد دورية من اليونيفيل أثناء غارة على صيدا
  • مسيرة إسرائيلية تصيب حافلة لجنود اليونيفيل في لبنان
  • صفارات الإنذار تدوي في عكا وعشرات المواقع
  • غارة إسرائيلية تستهدف قرب قلعة بعلبك التاريخية شرق لبنان