مخاطر جديدة تواجه نازحي السودان.. وازدهار تجارة السلاح مع استمرار القتال
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
فر مئات الآلاف من السودانيين إلى تشاد من الحرب الدائرة في بلادهم، واستقروا في أكواخ هشة ضمن مناطق صحراوية، لكنهم يواجهون غياب الرعاية الطبية ونقص الأدوية.
وقال المعمّر، آدم موسى باخت "108 أعوام": إنه يواجه صعوبة إيجاد العلاجات الطبية التي يحتاج إليها، وهو مصاب بمرضي السكري والربو، ولم يجد حتى الآن سوى حقنة لتسكين الآلام، بحسب وكالة فرانس برس.
ويعد باخت واحدا من نحو 200 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنّين، لجأوا من السودان إلى مدينة أدري في تشاد، إذ اضطر كثيرون منهم الى السير مسافات طويلة والمخاطرة بعبور الحدود مشيا لبلوغ برّ الأمان.
يذكر أن السودان يشهد منذ 15 نيسان/ أبريل نزاعا داميا بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، ما أسفر عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 مليون سواء داخل البلاد أو خارجها.
وأبدت منظمة أطباء بلا حدود قلقها من تزايد حالات الإصابة بالملاريا مع موسم الأمطار في تشاد، مشيرة إلى تعرّض اللاجئين بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا.
وحذرت من مخاطر تزايد الأمراض وسط اللاجئين، لا سيما في غياب المياه النظيفة، حيث "يبدأ الناس في الاصطفاف للحصول على المياه من الساعة الثانية صباحا".
وكشف اللاجئ مزمل سعيد (27 عاما) المتطوع في المستشفى الميداني لمساعدة اللاجئين أنه "نستقبل يوميا من 100 إلى 300 مريض وأكثر لأن الأمراض كثيرة".
وحذّر سعيد من أن عمل المستشفى الميداني المتواضع مهدّد بالتوقف لأن الدواء غير متوفر بصورة أساسية.
يذكر أن فرصة إياد الأدوية خارج أماكن استقبال اللاجئين صعبة أيضا، نظرا لأن تشاد هي ثالث أقل البلدان نموا في العالم وفقا للأمم المتحدة، ونظامها الصحي هشّ أساسا.
وحذرت الأمم المتحدة من انتشار وفيات الأطفال داخل المخيمات، مشيرة الى أن العشرات دون سنّ الخامسة قضوا بسبب سوء التغذية.
وأودى الجوع بـ500 طفل على الأقل داخل السودان منذ بدء النزاع الذي دفع "أكثر من 20 مليون شخص إلى جوع حاد وخيم"، وفق برنامج الأغذية العالمي.
ويأتي هذا بينما يؤكد العاملون في منظمات الإغاثة العالمية أنهم لم يتلقوا سوى ربع احتياجاتهم التمويلية.
وما يزيد الأمور سوءا هو أن السواد الأعظم من اللاجئين السودانيين كانوا يعانون في الأساس من نظام رعاية صحية هش في إقليم دارفور الحدودي مع تشاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
تجارة رابحة
من جانب أخر، يشهد شرق السودان حركة نشطة في الإتجار بالسلاح، خصوصا في المنطقة الحدودية مع إريتريا وإثيوبيا في ظل حرب متواصلة في البلاد منذ أربعة أشهر، إلى حدّ لم يعد في إمكان التجّار تلبية الطلب.
وقال مهرّب الأسلحة "ود الضو" (اسم مستعار) إن "الطلب زاد على السلاح حتى صرنا لا نستطيع تلبيته"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف: "ماذا تريد؟.. كلاش (البندقية الآلية أو الكلاشينكوف) أم قناصا أم مسدسا؟"، في إشارة إلى أنواع الأسلحة المتاحة لديه.
وفي العاشر من آب/ أغسطس الماضي، تبادلت قوة من الجيش في ولاية كسلا في شرق البلاد إطلاق النار مع مهربين كانوا يستقلّون شاحنتين محمّلتين بالأسلحة، وفق ما نقلت وكالة أنباء السودان (سونا) التي أضافت أن الشحنتين كانتا في طريقهما إلى الخرطوم لصالح قوات الدعم السريع.
من جهته، أكد مسؤول أمني أن السلطات صادرت أيضا خلال أشهر الحرب الماضية شحنيتن من السلاح، "واحدة جنوب ميناء سواكن على البحر الأحمر، وأخرى قرب كسلا"، لافتا إلى عدد من "عمليات المصادرة الصغيرة الأخرى".
وعن أسعار الأسلحة، وصل الرشاش الآلي الروسي "الكلاشنكوف" إلى ما يعادل 2000 دولار تقريبا، مقارنة بحوالى ألف دولار قبل الحرب.
بينما بلغ سعر بندقية القنص الأميركية ما يعادل 8300 دولار، فيما بلغ ثمن مثيلتها الإسرائيلية حوالى عشرة آلاف دولار وهي من بين الأعلى طلبا، بحسب فرانس برس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودانيين السودان حرب أهلية نازحون تجارة السلاح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عقوبة جديدة تواجه لاعب الأهلي المصري
ماجد محمد
يواجه لاعب الأهلي المصري، إمام عاشور، عقوبة مالية جديدة بعد مشاجرته مع المدير الفني لفريق بيراميدز، الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، خلال مباراة الفريقين يوم السبت الماضي في الدوري المصري.
ودخل عاشور في مشادة كلامية واشتباك بالأيدي مع مدرب بيراميدز عقب تسجيل هدف التعادل بين الفريقين، وتدخل أحمد زاهر المدير الإداري لفريق بيراميدز، ومحمد شوقي نائب المدير الرياضي بالأهلي، ودخل الأخيران أيضًا في مشادة قوية.
وقررت رابطة الأندية، اليوم الثلاثاء، معاقبة لاعب الأهلي بغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه مصري بسبب مشاجرته مع مدرب بيراميدز.
وكان عاشور قد غُرّم هذا الموسم من جانب ناديه بمبلغ مليون جنيه مصري؛ بسبب ما بدر منه واعتراضه على تبديله في لقاء ستاد أبيدجان الإيفواري بدوري أبطال أفريقيا.
كما عاقبت الرابطة مدرب بيراميدز بغرامة مالية قدرها 30 ألف جنيه مصري، وأيضاً أحمد زاهر ومحمد شوقي بالقيمة نفسها، والمغربي محمد الشيبي لاعب بيراميدز بغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه مصري لعدم التزامه بالبروتوكول المخصص باستلام جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وأعلنت الرابطة إيقاف ثلاثي بيراميدز مهند لاشين ومحمد الشيبي ووليد الكرتي لمباراة بعد مباراة الأهلي، بجانب إيقاف ثنائي الزمالك محمود حمدي “الونش” ومحمود بنتايج بعد حصولهما على الإنذار الثالث في لقاء حرس الحدود.
وأوقفت الرابطة ياسين الملاح لاعب فاركو مباراتين بسبب طرده نتيجة التدخل العنيف ضد الجزائري أحمد قندوسي لاعب سيراميكا كليوباترا، الذي تعرض لإصابة بكسر في الساق.
وتعادل الأهلي مع مضيفه بيراميدز بهدف لكل منهما في الجولة الثانية لمرحلة التتويج بالدوري المصري على ملعب “الدفاع الجوي” في القاهرة.
اقرأ أيضا:
التعادل يخيم على لقاء الأهلي المصري وبيراميدز بالدوري الممتاز